* تعريفه :
– الحال لغةً: الهيئة .
ونحوياً: هو وصف لهيئة الفاعل عند حدوث الحدث أو الوصف، وتكون الحال دائماً
منصوبة .
* أنواع الحال :
– الحال مفرد :
مثال : ركضَ الولدُ مسرعاً.
– الحال جملة اسمية:
مثال:
قوله تعالى:” اقترب للناس حسابهم وهُمْ في غفلةٍ معرضون”
* الحال جملة فعلية:
مثال:
استمعتُ إلى الطالبِ يقرأ الدّرسَ .
* الحال شبه جملة:
مثال:
رأيتُ الهلالَ بينَ السحابِ.
* حالات تأخر الحال :
– أنْ يكون صاحب الحال محصوراً بالحال.
– أنْ يكون صاحب الحال مجروراً بحرف جر أو بالإضافة.
* تقديم الحال وجوباً :
يمكن تقديم الحال وجوباً في حال كانت من أحد ألفاظ الصدارة ومنها أسماء الشرط أو
الاستفهام.
* خصائص الحال الاشتقاق:
يكون الأصل في الحال أن تأتي مشتقة، أيّ إنّها تكون وصفاً
كاسم الفاعل، واسم المفعول، وصيغة مبالغة، والصفة المشبهة.
* الحال الثابتة والمتنقلة :
تقسم الحال باعتبار دلالتها على هيئة صاحبها إلى قسمين هما :
– الحال الثابتة :
وهي التي تدل على صفة ملازمةٍ في صاحبها لا تفارقه ، وتكون الملازمة في الصور الثلاث التالية :
– الصورة الأولى أنْ يكون معناها التوكيد ، وهذا يشمل :
– أنْ يكون معناها مؤكداً لمحتوى الجملة الواقعة قبلها وأن يتفق معنى الحال مع مضمون الجملة فتكون الحال ملازمةً لصاحبها.
مثال : أنتَ أخي محباً .
– الحال في الجملة السابقة ( مُحباً) كانت دالة على أمرٍ ثابت لا يفارق صاحبه – محبة الأخ لأخيه.
– ومثل هذه الجملة لا بدّ أن تكون اسميةً مكونةً من مبتدأ وخبر وأن يكون المبتدأ والخبر اسمين معرفتين جامدين – غير متصرفين ، غير مشتقين.
– ويشمل أيضاً أن تكون الحال مؤكدة لعاملها – الذي سبب نصبها – في اللفظ والمعنى من فعل أو شبه أو غيرهما .
مثال :
وأرسلناك للناس نذيراً، فكلمة ( نذيراً) وهي الحال.
– تؤكد لفظاً العامل) الفعل – (أرسلنا) في الجملة).
– ويشمل أيضاً أن تكون الحال مؤكدة لصاحبها – الذي أتت لتبين هيئته .
مثال : قوله تعالى ” لآمَنَ مَنْ في الأرضِ كُلُّهم جميعاً ”
فكلمة (جميعاً) وهي الحال جاءت مؤكدةً لصاحبها الاسم الموصول) مَنْ( وهو في محل رفع فاعل، و(مَنْ) تفيد الدلالة على العموم -عموم الناس، لأنّ) الحال جميعاً أيضاً تفيد) التعميم فقد كانت في الجملة مؤكدة للعامل .
– أما الصورة الأولى من صور الحال الثابتة الملازمة لصاحبها فهي التي يدل عاملها على خَلْقٍ وتَجَدُدٍ دائمين .
مثال : جعلَ اللهُ جلدَ النمرِ منقطاً .
ـ أما الصورة الثانية من صور الحال الثابتة الملازمة لصاحبها، فهي أحوال سمعت عن العرب وهي تدل على الثبات بأدلة عقلية من خارج سياق الجملة .
مثال : وهو الذي أنزلَ إليكم الكتابَ مُفصلاً .
فكلمة (مُفصلاً) حال وعاملها الفعل أنزلَ . وصاحبها هو الكتاب وهو القرآن ودوام استمرارية .
– الكتاب في توضيح الحق والباطل معروفة، لأنّها من صفات من أنزل القرآن .
* الحال المتنقلة :
وهي الأصل وهي التي تبين هيئة صاحبها فترة مؤقتة ثم تفارقه بعدها ، فهي بذلك غير
ملازمة له دائماً.
مثال :
حادثتْ سيرينُ صديقتها بالهاتفِ هامسةً .
ظهرتْ الغيومُ متلبدةً .
فالأحوال هنا لا تدل على صفة ثابتة لأصحابها ، فالمتحدثة من خلال الهاتف قد تكون هامسةً أو والغيومُ قد تكون متلبدةً أو متفرقةً أو غير موجودة .
* صاحب الحال:
من حيث التعريف والتنكير عرفنا أنَّ صاحب الحال: هو ما بينت الحال هيئته ، وقد يأتي صاحب الحال معرفة، فقد يكون في بعض الأحيان نكرة ، وذلك بشروط منها :
– أن تكون النكرة متأخرة والحال متقدمة عليها.
مثال :
جاءَ شاكياً رجلٌ.
– أن تسبق النكرة بنفي أو استفهام أو نهي .
مثال :
ما في البلدة عاملٌ عاطلاً عن العملِ.
– أن تدل النكرة على خصوص – وذلك حين توصف أو تضاف.
مثال :
جاءَ رجلٌ عالمٌ زائراً.
زارنا أستاذ طبٍ محاضراً.
– أن تكون الحال جملة مقرونة بواو الحال .
مثال : استقبلتُ صديقاً وهو عائدٌ من السفرِ.
– أن تكون الحال جامدة.
مثال :
هذا خاتمٌ فضةً.
هذا وقد يكون صاحب الحال نكرة دون مسوغ .
مثال :
صلى رجالٌ قياماً .
* ترتيب صاحب الحال في الجملة، وتعدد الحال :
– قد تتعدد الحال في الجملة وصاحبها واحد.
مثال :
مضيتُ مسرعاً فرحاً نشيطاً.
فقد جاءت الأحوال الأربعة السابقة مسرعاً ، فرحاً ، نشيطاً ،
لصاحبٍ واحد ، وهو الضمير في (مضيت).
– وقد تتعدد الحال ويتعدد صاحبها.
مثال : صادفتُ أخاكَ واقفاً مسرعاً .
فتكون الحال الأولى ( نشيطاً) .
وتكون الحال الثانية (مسرعاً) للصاحب الأول الضمير…
في (صادفت ) .
وهذا الترتيب يتبع إذا (خشينا الالتباس).
إعداد: رشا معتز الخضراء