جزم الفعل المضارع في إسلوب الشرط

*  يُجْزَمُ الفعلُ المضارعُ في حالتين :

 

– إذا تَقَدّمَهُ أَحَدُ الجوازمِ – حرف الجزم – لَمْ ، لَما ، لا الناهية ولامُ الأمرِ.

 

( لم ، ولما) حرفا نفيٍ وجزمٍ وقَلْبٍ ، ينفيان المضارِعَ ويجزمانه ويقلبان زَمَنَه من الحاضِرِ

إلى الماضي.

 

مثال :

 

لمْ تشرقْ الشمس .

 

*والفرق بينَ لم ولما  :

 

– (أنّ النّفْيَ مع لما)  يَمْتَدُ إلى زمنِ المتكّلِمِ ، وليْسَ ذلكَ شرطاً في (لم).

 

– وأنَّ الفِعْلَ المنفيّ مع (لما)  متوقعُ الحصولِ ، بينما لا يُشْتَرَطُ ذلك في الفعلِ المنفي مع (لم).

 

 

–   لام الأمر :

 

ويُطْلَبُ بها حصولُ الفِعْلِ ، وأكثرُ ما تَدخُلُ على الغائبِ ، فتكونُ له بمنزلةِ فِعْلِ الأمرِ للمُخاطَبِ .

 

مثال : ليحْضُرْ صاحبُ العمل .

 

–  لا الناهية :

 

ويطلب بها الكفُّ عن الفعل المذكور معَهَا .

 

مثال : لا تَتَكلم .

 

–  وتُسمى هذه الحروف : جوازمَ الفعلِ المضارعِ الواحدِ . حيثُ أنَّ هناك جوازمَ أسماءَ وحرفاً واحداً تَجْزِمُ فِعْلين مُضارعين . وذلكَ في أسلوبِ الشّرْطِ.

 

* جَزْمُ الفعل المضارِع في أُسلوبِ الشَّرْطِ  :

 

مثال: إنْ تتجنبْ التقاعسَ عَنِ الدّراسةِ، تنلْ النجاحَ .

 

* ملاحظة :

–  في أسلوبِ الشرطِ ، يَرْتَبطُ وقوعُ حدثٍ بوقوعِ حَدثٍ آخَرَ ، فإنَّ وَقَعَ الحَدَثُ الأولُ وهوَ السَّبَبُ أو المُقّدِمةُ ، وَقَعَ الْحَدثُ الآخرُ كنتيجةٍ مُسبَّبَةٍ عن الحَدَثِ الأَولِ.

 

– يَنعقدُ أُسْلوبُ الشرطِ باستعمالِ أدواتٍ مخصوصةٍ تَجزِمُ فِعلين مُضارعين ، الأولُ فعلُ الشرطِ  والثاني جوابُ الشرطِ . وهذه الأدوات هي :

 

( إن، مَن، ما، مهما، متى، إيانَ، أينَ، أنّى حَيثُما، كيفما، أيُّ )

 

– إن : وهي على خلاف أدوات الشرط الأخرى – حرف لا محل لهما .

 

مثال : إنْ تفعلْ خيراً تجدْ محبةَ النّاسِ .

 

– مَنْ : وتدل على ذات عاقلة .

 

مثال : مَنْ تكرمُ يُقَدّرك .

 

–   ما ومهما : وتدلان على غير العاقل .

 

مثال : مهما تفعلْ من وخير تجده .

 

– متى وأيّان :

 

وتدلان على الزمان ، وهما مبنيان على الظرفية الزمانية.

 

مثال : متى تسافرْ أصاحبُك .

 

– أين وأنّى وحيثُما :

وتدل على المكان . وهي مبنية على الظرفية المكانية.

 

مثال :

 

أين ، أنّى تذهبْ تلقى خيراً.

 

– حيثما :

 

حيث + ما الزائدة : اسم شرط مبني على الضم في محل نصب ظرف مكان .

 

حيثما تنظرْ تجدْ أطفالاً تشردوا.

 

– كيفما  :

 

وهي مكونة من كيف + ما الزائدة ، وهي مبنية في محل نصب حال .

 

مثال : كيفما تعاملني أعمالك.

 

– أيُّ : وهي الوحيدةُ المُعْرَبَة من أسماءِ الشرطِ ، وَتُعرَبُ وَفْقَ مَوْقِعِها من الجُمْلَةِ .

 

مثال : أيَّ برنامج تعددْ تستفدْ منه .

 

* الشرط والجواب :

 

يَجِبُ أنْ يكونَ الشرطُ فِعلاً خَبَرياً ، مُتَصَرِّفاً ، غيرَ مُقْتَرِنٍ

( بِقَدْ ، أو إن أو ما النافيةِ أو السينِ أو سوف).

– والمرادُ بالفعلِ الخبريِّ ، ما ليس أمراً ولا نَهْياً ولا مسبوقاً بأداةٍ من أدواتِ الطَّلَبِ ، مثل (الاستفهامِ والعرضِ والتحضيضِ) ، لأنَّ كُلَّ هذهِ الأنواعِ لا يصلُحُ أن يكون فعلَ شرطٍ .

 

*  أما جوابُ الشرطِ :

 

فالأصْلُ أنْ يكونَ مِثْلَ فَعِل الشرط ، تَتَوفَّرُ فيه نفس الشروط التي تتوفرُ في فعلِ الشرط، حتى يَصْلُحَ أن يقعَ جواباً مباشراً للشرط ، غيرَ أنّه قد يقعُ جواباً ما هو غيرُ صالحٍ لأنْ يكونَ شرطاً صريحاً، فيجبُ عندئذٍ اقترانُ الجوابِ(بالفاءِ) التي تربُطُهُ بالشرطِ .

 

– وتكونُ الجُملةُ في محلِ جزم جواباً للشرطِ .

 

– مواضِعُ رَبْطِ جواب الشرط بالفاء .

 

– يَجبُ رَبْطُ جوابَ الشرطِ بالفاءِ ، عندما لا يَصلح الجواب أن

 

يقع جواباً مباشراً صريحاً للشرط .

 

*  وذلك في المواقع التالية :

 

– أنْ يكونَ الجوابُ جملةً اسميةً .

 

مثال : إنْ تُتكاسلْ فأنتَ خاسرٌ .

 

– أنْ يكون الجوابُ فعلاً جامداً – غير متصرف .

 

مثال: مَنْ يعملْ خيراً فعسى أنْ يُكافأ .

 

– أنْ يكون الجواب فعلاً طلبياً غير خبريّ .

 

مثال:

 

إنْ كنتُ مظلوماً ، فأثبتْ ظلمك .

 

– أنْ يكون الجواب مُقْتًرِناً بـ (قد) .

 

مثال: متى تذهبْ فقد أذهبُ معك.

 

– أنْ يكون الجواب مقترناً بـ (فما)

 

مثال:  فإنْ توليتُمْ فما سألتُكُمْ عليهِ من أجرٍ .

 

– أنْ يكون الجواب مقترناً  ب (لن) .

 

مثال:  متى تتصلْ بي فلَنْ أتأخرَ .

 

– أنْ يكون الجواب مقترناً ب (السين أو سوف).

 

مثال: أيَّ قولٍ تقصدْ ، فسوف (فسأعمل به ).

– أنْ يُصَدَّرَ الجوابُ بـ ( رُبَّ أو كأنما)، مثال:  إنْ تأتي فربما أتبعك.

 

إعداد: رشا معتز الخضراء

شاهد أيضاً

اسم التفضيل

  * تعريف اسم التفضيل:   هو اسم مشتق من حروف الفعل الماضي الثلاثي على وزن( …