قصائد من شعر الشطرين والعاطفة الوجدانية في مجموعة (غنج وأشياء أخرى)

“غنج وأشياء أخرى” مجموعة صدرت مؤخرا للشاعر ثائر علي محفوض اقتصرت على شعر الشطرين والعاطفة الوجدانية الصادقة التي تجلت في جميع النصوص لتشكل مع رويها دفقا إنسانيا يحافظ على الصلة بين الشاعر والمتلقي.

في قصيدته “أبكي حروفي” يعبر محفوض عن عظمة الأم وأهمية وجودها في الحياة حيث جمع بين القافية والعاطفة والروي والموضوع المتوازن في مخاطبتها فيقول وهو يرثي:

“إني لأحسد قبرا قد حوى قمرا

يا ليت رمسا حوى ظهرا يواريني

واليوم صار لهيب الشمس يحرقني.. أشعة النور في الهجران تكويني”.

أما قصيدة أبطالنا التي ختم أبياتها بحرف اللام لتشكل قوة انسيابية في تجسيد الرجولة والبطولة بمواجهة الأعداء وحماية الكرامة والأرض فقال:

“أبطالنا قهروا المحال ونالوا.. وكذا يقال عن الرجال رجال

لبوا نداء الحق في عليائه.. فالمسجد صال وللسماء تعالوا”.

وأيضا للشاعر نصوص تجسد الحالات الاجتماعية والإنسانية فينكر السلوكيات التي تناقض مبتغى الإنسان وتشوه النفس فيقول في قصيدة اختار لها البحر الوافر بعنوان “نكران”:

“أبادله الهواء فلن يخني.. وينأى في الهوى بالبعد عني

على النكران منفطر هواه.. غرور ساكن قلب التمني”.

المجموعة الصادرة عن دار سوريانا الدولية للترجمة والدراسات تقع في 124صفحة من القطع المتوسط تحتوي نصوصا أخرى يحاكي فيها العروبة والوطن ويجسد فيها أهمية المحبة والعلاقات الإنسانية.

وصدر للشاعر مجموعتان إحداهما بالفصحى بعنوان “تراتيل الودق” والثانية بالمحكية وحملت عنوان “معشوقة فوق الضباب”.

محمد خالد الخضر

شاهد أيضاً

ماهي حقيقة عودة “حنان الترك” إلى التمثيل؟

شام تايمز – متابعة تحدثت المخرجة “منال الصيفي” عن الأخبار التي تحدثت عن عودة الممثلة …