شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
ارتجالات وتنويعات على ألحان شعبية وتراثية اتسمت بها الأمسية الموسيقية التي أحياها الموسيقي السوري القدير كنان ادناوي واستضافتها القاعة متعددة الاستعمالات بدار الأسد للثقافة والفنون.
وجاءت الأمسية على صورة عزف منفرد لمجموعة من المؤلفات الكلاسيكية الآلية لآلة العود حيث استوحى ادناوي برنامج امسيته من تقاليد عزف العود المنفرد التي تركز عادة على إبراز إمكانيات العازف الفنية والتقنية.
وحفلت الأمسية بمقطوعات في السماعي واللونغا من الزمن الجميل لمؤلفين كبار من مصر وسورية والعراق أمثال محمد القصبجي ورياض السنباطي ومحمد عبد الوهاب وفريد الاطرش وجميل بشير وعمر نقشبندي وجورج ميشيل وغيرهم.
ادناوي الذي يحمل فكراً إبداعياً في مجال التأليف الموسيقي مع امتلاكه الهوية والصبغة السورية الخاصة ترجمها في أعمال عديدة منها “الطريق إلى دمشق” و”حنين” تميزت أمسيته بالعزف وفق أسلوب مختلف إضافة إلى عزف عدة مؤلفات بالعود من تأليفه وبعض الارتجالات التي تعد بالأساس مشروعه الموسيقي.
أما الأداء فطغى عليه الإحساس المرهف والتكنيك العالي والاندماج مع الآلة التي أتقن ادناوي العزف عليها طوال 25 عاماً حيث اقترنت مراحل تطوره بـ العلم والشغف لتوصله إلى إتمام دراساته الأكاديمية العليا في مجال الارتجال المعاصر والعزف على أهم المسارح العالمية مع عازفين كبار.
ويعمل ادناوي حاليا على مشروع خاص في الارتجال عبر مدارس متنوعة من الموسيقا الشرقية كما يكتب الموسيقا بأسلوب جديد معتمداً على الارتجال والتقاسيم الغنية بالتفاصيل الجديدة.
يذكر أن ادناوي من مواليد اللاذقية 1984 تخرج من المعهد العالي للموسيقا سنة 2008 ويعد من أهم عازفي العود الذين خرجهم المعهد وحاصل على جائزة المركز الأول في المسابقة الدولية للعود عام 2009 في بيروت ومؤسس فرقة “وجوه” للموسيقا الشرقية إضافة إلى عزفه مع عدد من الفرق الأخرى وله عدة مقطوعات موسيقية وحفلات على العود بمرافقة مطربين عرب.
رشا محفوض
