شفيف البوحِ

شفيف البوحِ

صباحُ نبضِك في قلبي على قلقِ

أورى حنيناً فلاحَ الوجدُ في الشَّفَقِ

وعزفُ صوتِكِ يزجي ألفَ سوسنةٍ

يفيضُ عطراً شفيفَ البوحِ كالودقِ

صباحُ عطرِكِ في الشّريانِ أغنيةٌ

ونبضُهُ فرحي في القلبِ والحدقِ

يابوحَ وجدي وعطرَ الوردِ في شفتي

يانسمةَ الروحِ ياريانةَ الغدقِ

آتٍ اليكِ وشوقي راحَ يحملني

أطيرُ فَوْقَ جناحِ الغيمِ في الطرقِ

آتٍ إليكِ فَرُشّي الماءَ واحترسي

أخافُ من نفحاتِ الوجدِ تحترقي

آتٍ اليكِ قفي بالبابِ حالمةً

مُدّي ذراعيكِ كي يهمي سنا ألقي

آتٍ إليكِ بحجمِ الكونِ من ظمأٍ

وَلَيْسَ إلاكِ يروي القلبَ من حرقِ

سيلٌ من الجمراتِ الْيَوْمَ أطفئها

فَوْقَ الشفاهِ على الخدين والعنقِ

من آهةِ الحرف تلقيني، على قدرٍ

من البعادِ فيدمي همسُهُ حدقي

شلالُ شعرِكِ هذا الحلمُ أيقظني

على ضفائرِ سحرٍ ساعةَ الغسقِ

قرأتُ وَجْهَكِ حلماً حين غافلني

غفا بروحيَ طولَ العمرِ لم يفقِ

في الياسمينِ حنينٌ صوبَ اشرعتي

لشرفةِ الوردِ تحكي قصةَ الحبقِ

صهيلُ حرفِكِ يسري بين أوردتي

ومن سواكِ يفوزُ الْيَوْمَ بالسبقِ

والبحرُ حذَّرني يوماً فقلتُ لَهُ

ماعدتُّ أخشى على نفسي من الغرقِ

وَلَيْسَ شعراً أقولُ الْيَوْمَ من ولهٍ

بَلْ بعضُ قلبي الذي يمشي على ورقِ

بقلم: الشاعر اللواء محمد حسن العلي

شاهد أيضاً

أنت بعضي

أنت بعضي   يا بعضَ بعضي الذي مازالَ يهتفُ لي لكي ألمَّ شتاتَ الروحِ والأملِ …