أنا ا لأسيرُ
تختالُ مثلَ الحورِ والصَّفصافِ
كعروسةٍ فرحت بليلِ زفافِ
ماست بقدٍ لا يقاومُ سحرُهُ
وسرت طيوبَ العطرِ في أعطافي
ياربِّ عفوَك قد جمعتَ بحسنِها
إغراءَ كلَّ محاسنِ الأوصافِ
سلبتْ فؤادي وادَّعت ظُلمَ الهوى
والعدلُ أن نبقى بغيرِ تجافِ
عبرت بشرياني ونبضي خطوُها
وغفت كما العصفورِ فوقَ شِغافي
طيفٌ يساهرُني بسحرِ جفونهِ
أغفو لديهِ وما أنا بالغافي
والحكمُ أن أبقى أسيرَ غرامها
سجني الحبيبُ بقلبها الشَّفافِ
بقلم: الشاعر اللواء محمد حسن العلي