يوميات كابتن

كنت لاعب منتخب شباب
وكنا متأهلين على كأس اسيا بكوريا الجنوبية سنة ١٩٩٦م
طبعاً منتخبنا كان المفروض يحافظ عاللقب الأسيوي الوحيد يلي أحرزناه بال ٩٤، جيل القره علي والعباس والكردغلي الصغير والبوشي نهاد والرفاعي والريحاوي والشباب الطيبة، وبما أنو مدرب أجنبي يلي جاب هاللقب فقرر اتحاد كرة القدم يجبلنا مدرب أجنبي لنحافظ عاللقب
المهم جابولنا مدرب ألماني أسمو (مانفريد) طول وعرض وشقار وعيون ملونة يا لطيف بس تشوفو لهالمدرب بتقول خلص حافظنا عاللقب برياحة
وبلش هالدعم للمنتخب طبعاً
لايروح مخكن لبعيد وقت نحكي عالدعم
أنا بقصد هون شغلات ما كنا نشوفا قبل مثلا بدل البيجاما تلاتة، بدل البوط تلاتة، وشنتاية لكل لاعب، وخمس جواز جرابات لكل واحد، بس الملاحظة أنو كل التجهيزات كان عليها دعايات شي كتشب، شي بطاطا، شي معجون جلي، وكان عراب هالدعايات هوي المدرب مانفريد
أول ما التحقت بالمنتخب كان في معسكر بألمانيا بمدينة أسما (فارندورف) و كان هالمعسكر من أحلى المعسكرات يلي بقضيها مع المنتخب، أول ماوصلنا عالفندق عطانا المدرب برنامج المعسكر شي بيطير العقل يعني اليوم الأول فطور بمدينة دورتموند والعشا بمنطقة تانيه حلوة كتير، اليوم التاني فطور بمزرعة رفيقو لمانفرد والعشا ببيت حماه، وهيك قضينا أسبوعين من العمر شي عزائم، وشي حضور مباريات دوري الألماني، ومانفريد كان يطل علينا كل يومين تلاتة يجيب رفقاتو معو يسلمو علينا ويروحو
بس الحقيقة كان في بالبرنامج كل يوم تمرين بس كانت مدتو قليلة شوي يعني أبو نص ساعه، ساعه بالكتيرة، وكمان كان في أربع مباريات، أول مباراة نزلنا عالدرس النظري مانفرد كان محمر وجهو ومعصب كتير وبلش الدرس قال اليوم عنا مشكلة كبيرة هيي أنو الفريق يلي رح نلعب ضدو عندو ٤ لاعبين بيلعبو بالمنتخب الأول، صرنا نتخيل أنو رح نلعب ضد بالاك وهاسلر وماتيوس، ذاع التشكيلة وكنت أنا وسيد بيازيد قلبين هجوم وصرت فكر عالطريق نحنا وريحين عاللعبة أني قلو ماني جاهز عميوجعني راسي رجلي أي شي المهم مصاب لأنو رح نتبهدل شو أربع لاعبين منتخب أول مصيبة كبيرة، وصلنا عالملعب ضربة البداية كانت معنا لعبتلو ياها للسيد عمل حالو بدو يشوط عالكول قام انبطح نص الفريق الخصم عالأرض طلعو الشباب خالصين والله فات أبو السيد بالطابه لحالو خلص اللاعبين يلي ضلو واقفين وأخد كول، المهم خلصت المبارة ١٦ صفر وهيك المباريات البقيه ١٣ صفر و ١٤ صفر بس للأمانة المباراة الأخيرة كانت صعبة وفزنا فيها ٦ صفر
رجعنا عسوريا زايد وزن كل لاعب شي ٨ كيلو بالقليلة حتى نزار رفيقي بالضيعة ماعرفني وقت شافني قلي نصحان ولا.. قلتلو ولك دب هاد كلو عضل من معسكر ألمانيا
سافرنا عالبطولة بكوريا الجنوبية ومافي داعي قلكن شو صار هنيك طلعنا من الدور الأول وضاع حلم الحفاظ عاللقب.
بعدين أكتشفنا أنو مانفريد بالإضافة لشهادتو التدريبية كان مسؤول تسويق بشركة تجارية ألمانية إلها شراكة مع شركة سورية
بقا الله يرضى عليكون يا اتحاد كرتنا الحبيب
أنتبهو منيح لأي قرار تاخذوه.

الكابتن زياد شعبو

شاهد أيضاً

يوميات كابتن

كان علينا الانتظار لمدة تسع ساعات في مطار روما ونحن في طريقنا إلى فنزويلا، بينما …