كتبناه بدمنا

لا شك أن حبرا كثيرا سوف يراق حول لجان مناقشة الدستور أو النظر فيه ..أو سمها ما شئت فالامر بالنسبة لنا كسوريين لم ولن تخدعنا المصطلحات وما يضخ حولها ….نعرف الغايات والأهداف التي يسعى البعض للوصول إليها وكيف عجزوا عن ذلك بالأعمال العدائية ولكنهم اليوم يريدون تحقيق ذلك ان استطاعوا من خلال مناقشة الدستور ..

هذا كله لا يخفى على أحد, وثمة مطبات وخفايا تحاك سرا ولكن الأمر غير ما يتوقعون ويريدون, سورية التي قدمت الأنموذج الاكثر رقيا وحضارة في كل ما يحكم أمور المجتمع السوري ودستورها الذي ضمن الحقوق والواجبات والسيادة الوطنية هو الأكثر شفافية بين الدساتير في العالم ..ومع ذلك لاباس أن يناقشه السوريون ليضعوا الجميع أمام الحقيقة الصارخة :انتم تتخذون من الدستور حجة ووسيلة لتحقيق أهداف ليست من الوطنية بشيء فمن قال لكم أن دساتير الأوطان تفرض عليها وهل من قوة في العالم قادرة على استلاب إرادة الحرية والاستقلال والكرامة التي تحفظها المواثيق والعهود الا اذا كان ثمة من يعمل بالخفاء ويتواطأ مع العدو…؟

هذا نعرفه كله ..ونثق ان ثمة من يريد ذلك ولكنه لم ولن ينجح ابدا, والسوريون الذين كتبوا دستورهم بالعمل والعطاء والتضحية والفداء وكرسوا قيم السيادة والاستقلال والكبرياء يعرفون كيف يحافظون على هذه المبادىء وكيف يعدون الأجيال القادمة ما هو اصيل وحقيقي ..دستور يحمي البلاد ويصون الكرامة والاستقلال, هذه حال دستورنا الحالي ولن يكون لأي قوة مهما عتت أن تفرض اي شروط تنتقص من هذه المبادىء, دستور كتبه السوريون بالدم والفداء ليبقى عاليا مقدسا يصون البلاد ويحميها…تفاصيل كثيرة سوف تكون ومن اعتاد على زرع الألغام سوف يعمل جاهدا على فعل ذلك لكن عيوننا ترقب وتناقش وتحرس ميراث فعل الكرامة والحرية والسيادة وهذا عنوان دستورنا.

ديب علي حسن

شاهد أيضاً

ماهي مخاطر أنفلونزا الطيور؟

شام تايمز – متابعة كشفت منظمة الصحة العالمية عن حجم المخاطر التي تهدد الصحة العامة …