وفي محافظة حماة تم تأهيل 10 مدارس لمختلف المراحل التعليمية بتكلفة 73 مليون ليرة وبيّن المهندس محمد كامل زهية رئيس دائرة الخدمات الفنية أن المدارس توزعت في مناطق وقرى الحيلونة وبيرة الجرد ووادي العيون وكفرلاها وحنجور.
وأوضح زهية أن التأهيل تضمن الأعمال المدنية والدهان وأعمال المنجور الخشبي والحديدي للأبواب والنوافذ إضافة إلى التمديدات الكهربائية مبيناً أن جميع المدارس التي تم الانتهاء من تأهيلها سلمت إلى مديرية التربية في حماة، لافتاً إلى أن العمل جارٍ لتنفيذ ثلاث مدارس بتكلفة إجمالية تبلغ 167 مليون ليرة.
وفي محافظة درعا تم ترميم 11 مدرسة في مناطق الشيخ مسكين وعتمان والحراك ودرعا البلد، شملت أعمال ترميم ودهان وتركيب أبواب جديدة وإصلاح النوافذ وأشار رئيس دائرة التخطيط والإحصاء في مديرية تربية درعا نايف الشرع إلى أنه يجري العمل حالياً على تجهيز وترميم 22 مدرسة من قبل المديرية بالتعاون مع المنظمات الدولية.
ومن المشاريع المهمة التي أنجزتها وزارة التربية، مشروع دمج التكنولوجيا بالتعليم الذي مرّ في عدة مراحل بدأت من انطلاقته باسم مشروع «وورلد لينكس» في عام 2004، واستمر العمل فيه من جهات داعمة حتى عام 2009 ثم استلمته وزارة التربية وتغير اسمه إلى مشروع دمج التكنولوجيا في التعليم.. خلال هذه السنوات توجه المشروع بشكل أساس إلى مدرّسي المرحلة الثانوية، وفي عام 2012 بدأ توجه المشروع للمعلمين فكان من الأنسب تغيير اسم المشروع إلى دمج التقانة في التعليم بدل دمج التكنولوجيا بالتعليم لكون الحواسب متوافرة فقط في المدراس الثانوية ومرحلة التعليم الأساسي حلقة ثانية (لوجود منهاج لمادة المعلوماتية)،وبينت جمانة الدرة المنسق المركزي لدمج التكنولوجيا في التعليم أنه بلغ عدد المستفيدين (الذين خضعوا لدورات دمج وحصلوا على شهادات بعد اجتياز الامتحان العملي والنظري)، حسب إحصائية وردت من المحافظات التي طبقت المشروع على مدى السنوات: من 2004 وحتى 2018، المعلمون: 3652، المدرسون: 17720، علماً أن الدورات من 2012 أصبحت تدعو موجهين تربويين واختصاصيين وبعض مديري المدارس ويتم في كل عام ترشيح الكادر التدريسي لعدد من المدارس بشكل يتناسب فيه عدد المتدربين مع عدد المدربين المتفرغين لمصلحة متابعة دمج التقانة في التعليم.
وبالنسبة لتطوير التعليم المهني والتقني تعمل الوزارة بالتنسيق مع غرف التجارة والصناعة وخاصة في دمشق وحماة على توقيع اتفاقيات لربط العملية التعليمية بسوق العمل إضافة إلى أنه تم رفع المنحة الخاصة بطلاب التعليم المهني من 250 ليرة إلى ألف ليرة سورية، علماً أن الوزارة أنهت مؤخراً الدراسة الخاصة برفع تعويض «طبيعة العمل للمدرسين»، حيث تم اتخاذ إجراءات خاصة بالمناطق النائية ومنها مناطق شرق حلب، حيث تم صرف تعويض لمدرسيها لتحسين الواقع المعيشي لهم، والتنسيق مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة لتأمين وسائل نقل لهم مجاناً ويتم العمل حالياً على تطبيق الأمر على مناطق دير الزور والرقة.
وفيما يتعلق بتأمين الكتاب المدرسي لكل الطلاب فقد حرصت وزارة التربية على أن يكون الكتاب بين أيدي الطلاب من اليوم الأول لبدء العام الدراسي، وحسب زهير سليمان- المدير عام للمؤسسة العامة للطباعة، فإن نسب توزيع الكتب المدرسية في المراحل التعليمية جميعها إلى فروع المؤسسة بالمحافظات للعام الدراسي 2019-2020 بلغت100%. كما تم تزويد الفروع بحاجات إضافية بسبب الوافدين نتيجة انتصارات الجيش العربي السوري وعودة مناطق واسعة إلى حضن الوطن وتشمل الإضافات فروع / ريف دمشق – حمص-حماة- حلب/. وأضاف: هذا العام كان مميزاً بالحاجات الإضافية بسبب توافد الطلاب إلى مناطقهم والعودة إلى المناطق المحررة، مؤكداً أن المؤسسة مستمرة في متابعة عملها لإنجاز المطلوب منها باستمرار بالتنسيق مع الوزارة، وتأهيل المستودعات المدمرة ضمن المدارس وخارجها، بالإضافة إلى التواصل المباشر مع مديري الفروع لتلافي أي صعوبات في تأمين الكتاب المدرسي.
وفيما يتعلق بمشروع التغذية المدرسية تم منح الطلاب جرعة من الوحدات الحرارية تساعدهم على إكمال يومهم الدراسي بشكل جيد.. وعن انطلاق المشروع ومراحل تطوره أوضح مدير التخطيط والتعاون الدولي- نعيم أبو عراج أنه تم في عام 2014 استهداف ثلاث محافظات وهي: ريف دمشق – طرطوس – حلب وبلغت الكميات الموزعة على المدارس 5355400 قطعة من مادة البسكويت بالتمر استفاد منها 96457 طالباً وطالبة، وفي عام 2015 تم استهداف محافظات (ريف دمشق – طرطوس – حلب – حمص –الحسكة) وتم خلال هذا العام توزيع 17555506 قطعة بسكويت استفاد منها 360679 طالباً وطالبة، في حين تم في عام 2016 استهداف محافظات (ريف دمشق – حماة – حلب – اللاذقية – طرطوس – القنيطرة – دمشق – درعا – حمص) وتم خلال هذا العام توزيع 16555452 قطعة بسكويت استفاد منها 349334 طالباً وطالبة، كما تمت إضافة مادة الحليب إلى مشروع التغذية المدرسية خلال العام 2016 من خلال توزيع عبوات من مادة الحليب سعة 200ملم ليتر على محافظات (دمشق – القنيطرة – ريف دمشق – حمص)، وقد تم توزيع 2420878 علبة حليب استفاد منها 100320 طالباً وطالبة، أما في عام 2017 فتم استهداف محافظات (دمشق – ريف دمشق – درعا – السويداء – مدارس القنيطرة ضمن ريف دمشق ودمشق – حمص – طرطوس – اللاذقية – حلب – حماة) تم خلال هذا العام توزيع 38545883 قطعة بسكويت استفاد منها 720803 طلاب وتم توزيع 17825125 عبوة حليب استفاد منها 659538 طالباً وطالبة، وتم في عام 2018 استهداف محافظات (دمشق – ريف دمشق – درعا – القنيطرة – السويداء – حمص – حماة – حلب – اللاذقية طرطوس – الرقة – دير الزور) – وقد تم خلال هذا العام توزيع 33784485 قطعة بسكويت استفاد منها 648437 طالباً وطالبة وتم توزيع 67301705 عبوات حليب استفاد منها 836581 طالباً وطالبة.

بشرى سمير