سورية هي ا لعنوان والبوصلة والأم والأب والولد والطير والفراشات والابتسامات والدموع والأحبة والأصدقاء هي البصمة الفريدة المحفورة في قلوبنا وهي قصائد الحب والبطولة والانتصار..
يعرف جيداً كل سوري بار بأمه ووطنه.. إلى أي قبلة يتجه.. وعندما يضيق الكون ويختنق الصوت بالعبرات.. ينهض السوري من حزنه لأنه ولد في وطن تعلّم فيه وهو يحبو على ركبتيه كيف يصمد ويقاوم كل سافل يحاول التطاول على حبيبته.. وكل مهووس يظن أن من السهل انتزاع بعض من قلبه في صدره… وكل أحمق يغامر بشطب عنوان جنته الجميلة المعطرة بالصلوات والرياحين ودماء الشهداء!!
هل بعد كل تلك الحروب وكل تلك البطولات والتضحيات .. من لا يعرفنا ؟!
قاتلنا شياطين الإرهاب.. وانتصر الجيش.. واندحرت «داعش» التي ملأت الأرض بالفساد والخراب! وقيدت فصائل الخيانة والذلة المختبئة خلف أقنعة الأسماء بالسلاسل والأصفاد..!! ونحن.. لم نعد نبالي من سنحارب فنحن للنيران ماء.. لم تعد تهمنا البيانات والشجب والكلام الفارغ بلا معنى!! ولم تعد تدهشنا كم هي الصفقات التي يكتبها الأعداء بالحبر السري أو بالحبر المغموس بالدماء.. أرواحنا فداء أهلنا الأبرياء وعهدنا منذ القديم الأزل أن نحمي كل ذرة تراب ونقاوم كل غاصب ونعيد بالكفن كل معتدٍ جبارّ!!
عنواننا سورية فاحذروا أن تخطئوا العنوان!!.

يسرى المصري