شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
موفد شام تايمز إلى إندونيسيا: إياد سلفيتي
متابعة من دمشق: لينا فرهودة – جود دقماق
تعزيزاً للثقافة والسياحة، وجهت السفارة الإندونيسية دعوة خاصة لشبكة “شام تايمز” الإعلامية، وذلك لإجراء رحلة سياحية تعريفية في مدن جمهورية إندونيسيا استمرت لمدة أسبوعين، وشملت الرحلة زيارة للعديد من المناطق السياحية والتاريخية.
وتمتعت “شام تايمز” خلال رحلتها بجمال واحدة من أشهر الجزر الساحرة، وهي جزيرة بالي وتُعرف أيضاً باسم “أرض الآلهة”، وتشكل متحف ثقافي قديم في الطبيعة، حيث تحتضن المناظر الطبيعية المتنوعة من التلال والجبال والسواحل الوعرة والشواطئ الرملية وحقول الأرز الخصبة والمنحدرات البركانية، وتوفر جميعها خلفية جميلة لثقافة بالي الملونة والروحية الفريدة من نوعها حيث تمثل الجنة بعينها على الأرض.
وفي يوم الشبكة الثاني بالجزيرة، زارت شام تايمز قرية “بينجليبران” في جزيرة بالي والتي تستقبلك بغابات البامبو “الخيزران” والتي تحيط بالمعابد التاريخية للقرية، حيث تعد إحدى القرى التقليدية الواقعة في منطقة بانجلي ، مقاطعة بالي ، إندونيسيا.
وتشتهر القرية كوجهة سياحية في بالي لأن القرويين ما زالوا يحافظون على ثقافتهم التقليدية في حياتهم اليومية، ولا تزال هندسة المباني ومعالجة الأراضي تتبع فلسفة “تري هيتا كارانا”، وهي فلسفة تقليدية للحياة في جزيرة بالي بإندونيسيا، وتعني “الأسباب الثلاثة للرخاء”، وهي الانسجام مع الله والوئام بين الناس والانسجام مع الطبيعة أو البيئة.
وتُستمد هذه الأسباب من الروحانية والمعتقدات البالية، التي تعزز الانسجام بين بني البشر من خلال التعاون المجتمعي وتعزيز الرحمة، الانسجام مع الله، والذي يتجلى في العديد من الطقوس والعروض لإرضاء الآلهة، والانسجام مع بيئتهم، والتي تسعى جاهدة للحفاظ على الطبيعة وتعزيز توازن البيئة.
يوجه هذا المبدأ العديد من جوانب الحياة البالية، بدءاً من الطقوس اليومية وممارسة التعاون الجماعي وحتى التنظيم المكاني في الهندسة المعمارية البالية، وينعكس ذلك أيضاً في نظام الري الطبيعي في الجزيرة المعروف باسم سوباك، والذي يتكون من السدود والقنوات المدارة بشكل تعاوني والتي تستمد من مصدر مياه واحد.
نجحت بنجليبوران في بناء سياحة استفاد منها مجتمعها بأكمله دون أن تفقد ثقافتها وتقاليدها، وفي عام 1995، حصلت Penglipuran أيضاً على جائزة “Kalpataru” من الحكومة الإندونيسية لجهودها في حماية غابة الباميو “الخيزران” في نظامها البيئي المحلي، وتم تصنيفها ضمن أفضل ثلاث أنظف قرى في العالم، كما صنفت ثالث أنظف قرية في العالم إلى جانب قرية جيثورن في هولندا وقرية ماولينونج في الهند.
تجذبك قرية بينجليبران بروعة بنائها وتفاصيلها مثل مدخل المنزل وتصميم السقف وتخطيط المنزل والطرق الواسعة، مع صفوف من المنازل التقليدية الساحرة والعتيقة تتخللها الحدائق المنسقة بعناية.
بُنيت القرية للتمسك بالتقاليد البالية وكذلك الطرق التقليدية في العمارة، ويشع جمال القرية من نظافتها، لأن هناك أهمية الوعي البيئي هو جزء لا يتجزأ من الثقافة اليومية، وتدرس منذ الطفولة المبكرة للأجيال في هذه القرية، كما لا يُسمح للقرويين المحليين والسياح برمي القمامة بلا مبالاة أو في اي مكان، في حين يسمح للمدخنين فقط على التدخين في بعض المناطق المخصصة للتدخين.
وكجزء من الأنشطة الصديقة للبيئة، في كل شهر تجتمع ربات البيوت من القرية لجمع وفرز القمامة، ومعالجة النفايات العضوية إلى سماد، في حين تباع البلاستيك وغيرها من النفايات غير العضوية لإعادة التدوير أو التي تم جمعها في (بنك سلة المهملات).
تتميز بينجليبران بثقافتها الهندوسية الفريدة وجمالها الطبيعي المذهل ومجموعة واسعة من الأنشطة التي تلبي جميع الاهتمامات، سواء كنت تبحث عن صحوة روحانية أو مغامرة أو الرفاهية والاسترخاء بين جنبات هذه القرية الرائعة والمتميزة.
وتضم جمهورية إندونيسيا 17 ألف و508 جزيرة ويبلغ عدد سكانها نحو 266 مليون نسمة وشعارها الوطني هو “الوحدة في التنوع” وهي عضو مؤسس في رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان”، وحركة عدم الانحياز ومنظمة التعاون الإسلامي كما أنها عضو في مجموعة العشرين للاقتصادات الرئيسية في العالم واقتصادها هو الـ 16 عالمياً.
ويغلب على إندونيسيا السياحة البحرية حيث تشكل الشواطئ الرملية فيها وجهات محببة لمعظم السيّاح فيها، كما أنها تضم الكثير من الأماكن الطبيعية الساحرة كالشلالات والبحيرات وغيرها، بالإضافة إلى الكثير من المعابد الأثرية و المباني التاريخية.
وتعد السفارة الإندونيسية في الجمهورية العربية السورية ممثلةً بالسفير “واجد فوزي” رائدة في إقامة وتنظيم الفعاليات والأنشطة المجتمعية والثقافية، كما تعمل السفارة على تعزيز العلاقات الإندونيسية السورية على الأصعدة كافةً.
