الشريط الإخباري

في عيدهم.. تعددت أدوار المعلمين في وقتنا الراهن والعطاء واحد

شام تايمز – ريم سويقات

على الرغم من أهمية المهن التي تسهم في بناء الوطن إلا أن مهنة التعليم يبقى لها الخصوصية الأكبر لأنها أساس جميع المهن الأخرى، ونظراً لما يكتنف المعلم من صعوبات معيشية عديدة لا سيما وأن البلاد تشهد أزمة اقتصادية أثرت على المعلم نظراً لضعف الرواتب، مما دفعه إلى اللجوء لأعمال أخرى، ما جعل مسؤوليته أكبر في اللحاق بدوره كمعلم ورب أسرة في وقت واحد يستلزم منه باعاً طويلاً من الصبر والإرادة.

مدرّسة الجغرافية “ميس سويقات” في مدرسة “عين الجوز حلقة ثانية” بريف طرطوس أوضحت لـ “شام تايمز” أن دور المعلم مكمّل للأسرة، لا سيما أنه يستطيع تفسير ما نعيشه اليوم من أوضاع اقتصادية ومعيشية، إضافة إلى كارثة الزلزال الأخيرة بشكل علمي وبسيط يخفف من هول ما يشعر به الطالب، وذلك باتباع طرق تعليمية متعددة يستطيع التلميذ استيعابها.

وعن التعامل مع الحالة النفسية للطالب بعد كارثة الزلزال الأخيرة أشارت “سويقات” إلى دور الإرشاد النفسي والاجتماعي في معالجة ذلك، مضيفةً أن هناك فروق فردية بين الطلاب، فنسبة الخوف متفاوتة من طالب لآخر وقدرة كل واحد منهم في معايشة الواقغ واستيعاب ما جرى مختلف، لافتةً إلى أن دور المعلمين يترّكز حالياً بالعمل على سد الثغرات عند الطلاب، حسب قدرة المعلم بمراعاة الفروق الفردية بينهم.

وفي حديثها عن معوقات العملية التعليمية التي تعترض المدرسين في الوقت الحالي، قال “سويقات”: “إن الأعطال التي صدرت من قبل الوزارة جراء كارثة الزلزال أدت إلى تأخر في إكمال المنهاج المدرسي مما شكّل ضغط كبير على الطالب في ذات الوقت، مشيرةً إلى ضرورة تضافر الجهود والتعاون بين الأهل والمدرسة ومديرية التربية لحل مشكلة الفاقد التعليمي الكبير”.

فيما أكدّت “حليمة كنعان” المدربة بدائرة المسرح المدرسي بريف دمشق أن دور المعلم مهم جداً ولا سيما إذا كان يتعامل مع طلاب من المرحلة العمرية الأولى، نظراً لتعلق التلميذ بمدرسه، فالتوعية من قبل المعلم هي أقوى تأثيراً على التلميذ من تأثير الأهل عليه.

ولفتت “كنعان” إلى أن اعتماد دائرة المسرح على توزيع الأدوار التمثيلية المسرحية للأطفال ساهم في توعيتهم للقضايا التي تم تمثيلها فهذا أقرب لهم من حشو المعلومات بالتكرار، ونجح في تهدئة روعهم خاصة بعد تهويل العائلة لكارثة الزلزال.

وأشارت مدرسة الجغرافية “كندا سمعول” في مدرسة “الرصافة حلقة ثانية” في محافظة حماة إلى أن: “المعلم يدعم شخصية الطالب بالتعاون مع الأسرة ويسهم في بناء جيل علمي منظم في ظل الظروف المعيشية الراهنة التي تؤثر على الحالة النفسية للطالب من خلال جهد المدرسة بإعداد نداوات تسهم في توعية الطالب وتعزيز شعوره بالمسؤولية.

وأكدت أن دور المعلمة يشبه دور الأم لما تستلزمه العملية التعليمية من إحساس بالمسؤولية ومراعاة الحالة النفسية للطالب حتى يتمكن من استيعاب المعلومات، مضيفةً: “أن يربّي المعلم جيل يعني أن يسهم في بناء الوطن”.

وعن المعوقات التي تعترضها أشارت “سمعول” إلى أنها تعاني من أزمة المواصلات لا سيما أنها من محافظة طرطوس وتدرس في محافظة حماة، حيث تضع نصف راتبها على الطرقات.

شاهد أيضاً

“ريما عبسي”: من المهم جداً إقامة مثل هذه الدورات التدريبية التي تختص في المراسم والتشريفات والإتيكيت وآداب السلوك

شام تايمز – جود دقماق تصوير: مأمون كلحو نظّم المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين …