ماذا تعرفين عن الرحم الاصطناعي؟

شام تايمز – متابعة

الرحم الاصطناعي هو جهاز تكنولوجي يحاكي خصائص الرحم الطبيعي تم تصميمه لحمل الأجنة بداخله، إما على نحوٍ جزئي (حمل الجنين المولود مبكرًا)، وإما على نحوٍ كلي (تنشئة الجنين بداخله من البداية).

وقد نجح الباحثون بالفعل في التوصل إلى الدراسات قبل السريرية التي تمكن عملية نمو الأجنة خارج جسم الأم، ويُعمَل الآن على بناء نموذج أولي لرحم اصطناعي يحمل بداخله الخدج -المولودون قبل أوانهم-، والذين يواجهون خطر الوفاة أو الإعاقة مدى الحياة نتيجة عدم نضج أعضاء الجسم نضجًا كاملًا، إذ يواجه 90% من المولودين بين الشهر السادس والسابع من الحمل خطر الإصابة بأمراض الرئة المزمنة.

ومن المفترض أن يحتضن هذا الرحم الاصطناعي هؤلاء الخدج لعدة أسابيع وتوفير بيئة مماثلة للرحم الطبيعي مما يسمح لهم باستكمال عملية نمو الأعضاء على نحو سليم، أما فيما يخص تنشئة الأجنة من البداية في داخل هذه الأرحام الاصطناعية، فإن هذه الخطوة التي لم تبدأ بعد تفتح الباب للعديد من الأسئلة والجدالات العلمية والأخلاقية والفلسفية والقانونية على حد سواء.

فمن الباحثين من رأى أن وجود مثل هذا الجهاز سيمكن النساء غير القادرات على الإنجاب من الحصول على الأطفال مثل بقية النساء.

وبعض الباحثين رأى أن هذه الخطوة قد تعزز المساواة بين الرجال والنساء وذلك بتحرير النساء من وظيفة الحمل وما يترتب عليها من اختلافات اجتماعية، ومنهم من ذهب باتجاه آخر وحذر من أن هذه الخطوة من شأنها أن تعطي الذكور القدرة على الحصول على أطفال دون الحاجة إلى وجود المرأة أساسًا مما قد يهدد وجود الجنس الأنثوي برمته، كما ذكر أيضًا أن العلاقة النفسية والبيولوجية بين الطفل والأم قد تزداد ابتعادًا مما سوف يؤثر سلبًا على المجتمع كله.

شاهد أيضاً

استشهاد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في القدس

شام تايمز – متابعة استشهد فلسطيني، اليوم الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس …