شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – محمود جنيد
في الوقت الذي أعلن فيه المنتخب المغربي انقلابه على ثوابت التفوق في كرة القدم، بوصوله التاريخي إلى المربع الذهبي لمونديال قطر، لتتصدر نجمة راية البلاد الخماسية غلاف أهم الصحف الإسبانية يرافقها تعليق بكونها نجمة المونديال الحالي، ما زلنا نناقش هنا ألف باء كرة القدم، لنتمكن بعد مرحلة محو الأمية من صياغة جملة مفيدة حول سبل الخروج من غياهب التخلف الذي تقبع الكرة السورية في قعر واديه السحيق!.
أفكار مكررة أكل الدهر عليها وشرب من كثرة تناولها، سمعناها مؤخراً: النهوض بالبنية التحتية من منشٱت (ملاعب) وقواعد، تأمين التجهيزات وتطوير الحكام وتوفير التقنيات والأدوات المساعدة، الانتقال لمرحلة الخصخصة أو القطاع المشترك بالنسبة للأندية لتتمكن من تغطية المصاريف، والصرف على الاحتراف الذي يحتاج لموازنة أطراف معادلته، وقبلها لتغيير نظامه بما يوائم البيئة الحاضنة.
تلك الأسطوانة المشروخة التي صدعت روؤسنا دون أن نحرك ساكنا بالتفاعل مع نغماتها، والنزول إلى ساحة العمل والتطبيق الفعلي، ولو بخطوة، والخطوة تتبعها أخرى، لكننا نفضل السير “على عماها “إلى الوراء لنقع مع كل خطوة!.
مشكلتنا أننا مجبولون على العشوائية والارتجالية والعنترية بالقول دون العمل، عقولنا وقلوبنا غُلف، لا نتعلم ولا نستفيد من دروس الٱخرين ونسقطها بشكل ملائم على واقعنا، نتشدق بالمعرفة ونحرف بالتطبيق.. ونبكي الظروف ونلعن الظلام!.
كان بودنا أن نتحدث عن التجربة المغربية التي كتبت تاريخاً جديداً للكرة الإفريقية والعربية ونطلب إرسال وفد من جهابذتنا للتعايش معها، وسبر أغوارها، والاستفادة منها، لكننا تذكرنا بأن الأمور قد تختلط وتتشابه علينا، وتعود بعثتنا الاستكشافية السياحية، بالطربوش التراثي المغربي، وتكون النتيجة بأننا نسبق المغاربة بتقليد الطربوش الذي اعتمره غوار بمقالبه منذ أيام التلفزيون الأسود والأبيض، وزاد عليه “أبو الغور ” بالشروال والقبقاب الهدّار، بينما تضيع لحالنا بين “ياسينو” الساذج، و”فطوم” السليطة، لتبقى الأمور على وضعها “حيص بيص”، ونعود إلى نقطة الصفر مع “حسني البورظان” الفهمان و مقولته الخالدة ” إذا أردنا أن نعرف ماذا في إيطاليا علينا أن نعرف ماذا في البرازيل”.
لكنها لم تركب هنا…! لأن إيطاليا أخفقت بالوصول إلى نهائيات المونديال والبرازيل طاحت أمام كرواتيا في ربع النهائي.. لنعود أدراجنا مع “أبو كلبشة” وعلى “هرّو ..هرّو”!!.
