أطفالُ حلب يحتفظون بالألبسة التنكرية للاحتفال بعيد القديسة بربارة .. فمن تكون تلك الشخصية الدينية؟

شام تايمز – حلب – أنطوان بصمه جي

أطفالٌ يجوبون بعض شوارع حلب يرتدون زياً تنكرياً.. هؤلاء لا يحتلفون بعيد الهالوين المعروف باسم عيد “الرعب” بل يحتفظون بلباسهم التنكري وأقنعتهم للاحتفال بعيد ليلة القديسة البربارة الذي يصادف مساء اليوم من كل سنة، فماذا تعرف عن تقاليد هذا العيد ومن تكون تلك الشخصية الدينية.

تنقل الذاكرة الشعبية أنه عند غروب الليلة التي تسبق العيد الذي يعد من أقدم التقاليد في الكنائس المسيحية بمختلف طوائفها، أطفال يستعدون قبل أيام للاحتفال بالعيد.

الظروف الاقتصادية لم تكن بعيدة عن تشويش الفرح بالعيد، فقد أجبرت غالبية العائلات الحلبية على الاحتفاظ باللباس التنكري لسنوات متكررة واكتفت بشراء الألوان المائية من المكتبات للقيام بالرسم على وجوه أطفالهم.

أطفالٌ يلبسون الأزياء التنكرية يجوبون الشوارع، ثم يزورون منازل أقربائهم ويطالبون بالهدايا، وسط ترديدهم أغانٍ تراثية خاصة بالقديسة بربارة وأشهرها ترديد أهزوجة شعبية باتت معروفة لدى الكثير من الأطفال “قديسة بربارة عند الرب المختارة أبوكِ هالكافر عباد الحجارة” وغيرها الكثير من الأهازيج التي باتت تتوارثها العائلات المسيحية من جيل إلى جيل، وتغنى في ليلة العيد أثناء تقديم طبق “سلق القمح” المعروفة باسم “سليقة” محلى بالسكر والقرفة والملبس وماء الزهر.

ويقال أن وجوب تقديم طبق “السليقة” يعود إلى أن القديسة بربارة ابنة روماني عرف بثرائه وكان شديد التمسك بوثنيته ويكره المسيحيين، ومن شدة خوفه على ابنته من مفاسد العصر وضعها في قصر ملأه بالأصنام، الأمر الذي أدء لالتهاب قلبها بمحبة الله فنذرت حياته له لتكرس حياتها للعبادة وحطمت جميع الأصنام فاستشاط والدها غضباً فهربت من قصره، ويُقال أن صخرة أعاقت طريقها أثناء الهروب لكن سرعان ما انشقت الصخرة لتعبر منها إلى حقل مزروع بالقمح لتحتمي فيه لمدة زمنية حتى يجدها أبوها مختبئة في مغارة ويطلب منها أن تسجد للأوثان لكنها رفضت الانصياه لطلبه لتعاد إلى السجن وتعذب حتى نيلها أكليل الاستشهاد من خلال قطع رقبتها بسيف والدها.

 

شاهد أيضاً

الصحة العالمية: استهلاك الملح بكثرة يقتل 10 آلاف شخص يومياً في أوروبا

شام تايمز – متابعة أعلن المكتب الإقليمي الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية في بيان له أن …