بمشاركة 22 شخصاً.. ورشة تدريبية لطلاب وخريجي الجامعات للتعامل مع ذوي الإعاقة في المدارس

شام تايمز – حلب – أنطوان بصمه جي

أقام فريق المحبة والعطاء للفنون والإبداع، ورشة تدريبية برعاية مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل لتدريب طلاب وخريجي الجامعات على أساسيات التعامل مع الأشخاص ذوي الاحتياجات بهدف المساعدة في دمج هذه الفئة بشكل صحيح في المجتمع، وذلك في قاعة اجتماعات مديرية الشؤون الاجتماعية.

وأوضحت المدربة “عائشة العمر” أخصائية نفسية ومدربة تعديل السلوك في الورشة التدريبية المتعلقة بأساسيات التعامل مع ذوي الإعاقة مكونة من 33 ساعة تدريبية مقسّمة على ثلاثة أقسام حيث تضمن القسم الأول أساسيات وطرق التعامل مع ذوي الاعاقة، أما القسم الثاني يتضمن حقوق المعاقين مع اتفاقية حقوق المعاقين الدولية والتعرف على أنواع الإعاقات المختلفة، في حين يتضمن القسم الثالث دراسة الاضطرابات والإعاقات بشكل مفصّل.

وأضافت الأخصائية النفسية أن الورشة التدريبية تتركز في مضامينها على إعاقات الأطفال في المدارس مثل متلازمة داون والتوحد وفرط النشاط والتعرف على أسبابها وطرق العلاج والأنشطة التي يمكن أن تقدم للأطفال المعاقين، وتكون المعلومات بمثابة تأهيل للمتدرب مهنياً من خلال التعرف على طرق العلاج المبسطة وهي عبارة عن علاج سلوكي زائد مع العلاج الدوائي في حين يكون الطبيب هو الأقدر والأجدر لما يتعلق بالعلاج الدوائي.

مدير فريق المحبة والعطاء للفنون والإبداع “مصباح سكيف” أوضح أن العدد الإجمالي للمتدربين بلغ 22 متدرباً ومتدربة من طلاب وخريجي كلية التربية بفروعها المختلفة إضافة إلى استقطاب المهتمين بالتعامل مع ذوي الإعاقة، مبيناً أن فريق المبادرات تأسس عام 2018 وله تجارب بسيطة خلال فترات حصار حلب وبالتشاركية مع الأمانة السورية للتنمية وبعض الجمعيات الأهلية، ويكمن الهدف الرئيسي للورشة بعد اطلاع الفريق على المجتمع الأهلي تبين وجود نقص في توعية أهالي ذوي الإعاقة وبالتالي جاءت الورشة بمضامينها لتأهيل كوادر لمساعدة الأهالي وتعليمهم كيفية التعامل مع أولادهم، على أن تتضمن المراحل اللاحقة تدريب عملي في معهد الأمل التابع للشؤون الاجتماعية والعمل.

وأشارت المتدربة “عبير قلّاع” إلى أهمية الدورات السابقة فيما يخص دمج ذوي الاحتياجات مع الأطفال الأسوياء، والبناء على المعلومات السابقة للوصول إلى تعديل السلوك ومعرفة خصائصه وكيفية التعامل معه ودمجه في المجتمع بشكل صحيح، وأن المعلومات المقدمة في تعديل السلوك مهمة للكوادر العاملة بشكل مباشر مع ذوي الاحتياجات وقبل البدء بأية خطة تعليمية يتوجب تعديل سلوك الطفل من ذوي الاحتياجات لأن ضبط الطفل خلال مغادرته بيئة عائلته مغايرة تماماً عن بيئة الصف التعليمي، مبينة أنها استفادت من دورات صعوبات التعلم والتأخر الذهني وطفولة مبكرة والاستفادة من القدرات الصفية لتنمية الطفولة المبكرة.

يذكر أن الورشة التدريبية في مستواها الأول شملت أكثر من 9 محاور متعلقة بشكل مباشر بتعديل السلوك وشرح مفهوم السلوك الإنساني والفرق بين السلوك المقبول وغير المقبول وخصائص السلوك الإنساني وتحديد خصائص السلوك إجرائياً وتعريف مفهوم تعديل السلوك وخطوات تعديله وملاحظته وقياسه والتدريب على تمثيل المعلومات بيانياً وإجراءات تعديل السلوك غير المرغوب به من خلال الإقصاء والتصحيح الزائد.

شاهد أيضاً

“روضة الرفاعي”: الهدف من الفعالية هو إدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال الأيتام

شام تايمز – جود دقماق انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية وتحقيقاً لهدفه الإنساني، أقام النادي الدبلوماسي …