الطوائف المسيحية في سورية تحتفل بعيد “الصليب” المقدس

شام تايمز – إعداد: جود دقماق

احتفلت الطوائف المسيحية في سورية، أمس الأربعاء، في عيد الصليب المقدس حيث أقيمت الاحتفالات والكرنفالات بكنائس ومناطق عديدة منها كنيسة “مار الياس الغيور” بمنطقة “صحنايا” وكنيسة “الصليب” بمنطقة “القصاع” ومنطقة “معلولا” وقرية “بصير” بدرعا.

عيد الصليب أو عيد رفع الصليب عيد مسيحي لذكرى اليوم الذي وجد فيه الصليب الحقيقي، يحتفل بعيد الصليب في المشرق بتاريخ 14 أيلول من كل عام، والذي يصادف 27 أيلول بحسب التقويم الغريغورياني.

ظل الصليب مطموراً بفعل اليهود تحت تل من القمامة وذكر المؤرخون أن الإمبراطور “هوريان الرومانى” (117 – 138 م) أقام على هذا التل في عام 135 م هيكلاً للزهرة الحامية لمدينة “روما”، وفي عام 326م تم الكشف على الصليب المقدس بمعرفة الملكة “هيلانة” أم الإمبراطور “قسطنطين” الكبير التي شجعها ابنها على ذلك فأرسل معها حوالي 3 آلاف جندي، وتفرّقوا في كل الأنحاء واتفقوا أن من يجد الصليب أولاً يشعل ناراً كبيرة في أعلى التلة وهكذا ولدت عادة إضاءة “أبّولة” الصليب في عيده.

وبقي عود الصليب في كنيسة القيامة حتى 4 أيار عام 614 حيث أخذه الفرس بعد احتلالهم أورشليم “القدس” وهدمهم كنيسة القيامة، وفي سنة 629 انتصر الإمبراطور “هرقليوس” على كسرى ملك فارس وأعاد الصليب إلى أورشليم.

ويذكر التقليد أن الإمبراطور حمل على كتفه العود الكريم وسار به في حفاوة إلى “الجلجثة”، وكان يرتدي أفخر ما يلبس الملوك من الثياب والذهب والحجارة الكريمة في بريق ساطع، إلا أنه عندما بلغ باب الكنيسة والصليب على كتفه أحس قوة تصده عن الدخول فوقف البطريرك زكريا وقال للملك: “احذر أيها الإمبراطور إن هذه الملابس اللامعة وما تشير إليه من مجد وعظمة، تبعدك عن فقر المسيح يسوع ومذلة الصليب”، وفي الحال خلع الإمبراطور ملابسه الفاخرة وارتدى ملابس حقيرة وتابع مسيره حافي القدمين حتى “الجلجثة” حيث رفع عود الصليب المكرم فسجد المؤمنون إلى الأرض وهو يرنمون: “لصليبك يا رب نسجد، ولقيامتك المقدسة نمجد”.

وفي القرن السابع نقل جزء من الصليب إلى “روما” وقد أمر بعرضه في كنيسة المخلص ليكون موضع إكرام للمؤمنين، البابا الشرقي “سرجيوس” الأول.

واليوم يكرم في كنيسة القيامة الموضع الذي وجدت فيه القديسة “هيلانة” الصليب وهذا الموضع كان في عهد السيد المسيح حفرة كبيرة في الأرض، ردمها مهندسو الملك “قسطنطين” وأدخلوها في تصميم الكنيسة الكبرى بمثابة معبد، هو في الواقع مغارة كبيرة تحت سطح الأرض.

ويحتفل بعيد الصليب في 14 أيلول، حيث يحج المصلون إلى معلولا في سوريا، وديري القديسة “تقلا ” والقديسين سرجيوس “سركيس” و”باخوس”.

شاهد أيضاً

ريف دمشق..القبض على مجموعة تروج عملات أجنبية مزورة

شام تايمز- متابعة ألقى قسم الأمن الجنائي في بلدة السيدة زينب بريف دمشق القبض على …