شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – أسامة غنم
عد البعض قرض القرطاسية ولوازم الدراسة الذي تم الإعلان عنه من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، أمس السبت، اعترافاً من قبلها أن الحاجيات المدرسية من دفاتر وأقلام ولباس وغيرها من المعدات المدرسية باتت تكلف مبلغ 500 ألف ليرة وربما أكثر، حيث تساءل مراقبون “إن كانت لوازم المدرسة تحتاج لهذا المبلغ، ما هي الطريقة التي ستترجم بها الوزارة اعترافها بارتفاع كل الاحتياجات الأساسية للمواطن؟”.
فلو افترضنا أن عائلة سورية مؤلفة من 5 أشخاص تحتاج كل ثلاثة أشهر إلى “بيدون” زيت والذي يبيعه التجار حالياً بما يقارب 350 ألف ليرة فهذا يعني أيضاً أن هذه العائلة بحاجة لقرض زيت سنوي قيمته مليون وأكثر، وقس على ذلك كل متطلبات العائلة.
وأثار الإعلان عن القرض المذكور ضجةً كبيرة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
حيث كتب “أسامة حماد” تعليقاً على الخبر “العما شو ها لحالة تعليم وأكل بالديون …!! الله المستعان على ما يصفون”.
في حين كتب “الهام” معلقاً “الله أكبر الله أكبر الله أكبر كم أنت ضخم وكبير كي تتحمل سحوبات البنوك”.
“لانا هزيم” علّقت “بكرا رح يقرضونا الأوكسجين”.
“جايب لك سلام” كتب “إذا مش موظف شو بيعمل الأب للأولاد يللي عندهم مدارس” متسائلاً بيشتغلوا حرامية يعني”.
وبالعودة إلى المادة 29 من الدستور السوري الذي يكفل للطالب السوري التعليم المجاني في مختلف المراحل الدراسية، وبمقارنة بسيطة بين الراتب الشهري وتكاليف التعليم، وبالترجمة الفعلية إلى لغة الأرقام نجد أن تكلفة التعليم السنوي وهو القرض 500 ألف وبتوزيعه على شهور السنة أي ما يعادل الـ 41 ألف و600 ليرة شهرياً وبالمقارنة مع مدخول موظف من الفئة الأولى أي 106 ألاف ليرة، ما يعني 40% من الراتب الشهري يدفع تكاليف تعليم الأمر الذي دفع مراقبين للتساؤل أين مجانية التعليم التي كفلها الدستور؟.
ومع اقتراب وصول شهر أيلول الذي يتزامن مع فصل الخريف الذي تبدأ العوائل السورية خلاله في التحضير لمؤونة الشتاء من تحضيرات المكدوس ولوازمه وتخزين الملوخية والبامياء وغيرها الكثير من الحاجيات، إضافةً إلى مازوت التدفئة، بدأت التساؤلات تزداد حول ما هو موجود في جعبة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في إطار توجه المواطن للتحضير لفصل الشتاء وما هي القروض القادمة.
