شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – ديما مصلح
سجلت أسعار خضار المؤونة “البازلاء والفول والثوم والبصل وورق العنب” ارتفاعاً ملحوظاً في أسواق دمشق، حيث تبدأ الأسرة في شهر أيار بتحضير وحفظ الخضار استعداداً للشتاء القادم.
وتجولت “شام تايمز” في أسواق دمشق وريفها، وتبين أنه يوجد تباين بالأسعار بين الأسواق، ففي أسواق “ركن الدين” و”المزة” و”برزة” تراوح سعر كيلو البازلاء بين 3500 و 4500 ليرة، وتراوح سعر كيلو الفول بين 1500 و2500 ليرة، بينما وصل سعر الثوم والبصل إلى 1000 ليرة.
وفي أسواق ريف دمشق، بالغوطة الشرقية و”جديدة الفضل” تراوح سعر كيلو البازلاء بين 3500 و4000 ليرة، ووصل سعر كيلو الفول إلى 2000 ليرة، في حين تراوح سعر كيلو الثوم بين 750 و1000 ليرة، وبلغ سعر كيلو البصل نحو 1000 ليرة، أما سعر كيلو ورق العنب الفرنسي في “جديدة الفضل” فقد تراوح بين 3500 و4000 ليرة.
الموظفة “هيام” عبرت عن قلقها بما يخص انقطاع الكهرباء في فصل الشتاء الذي يؤدي إلى تلف المونة، قائلة لـ “شام تايمز”: “حرمتُ أطفالي من عدة أمور لكي استطيع التموين، بسبب غلاء الأسعار الفاحش الذي يحرق الجيوب، علماً أن هذه المواد بموسمها”.
ولفتت “هيام” إلى أنها أصبحت تحضّر نصف الكمية التي كانت تحضرها سابقاً، مضيفةً: “موّن لعيالك، وشيل الهم عن بالك.. ومونة الشتاء في البيت مثل القرش الأبيض، الذي تخبئه لليوم الأسود، فلا يرتاح بال المرأة، إلا إذا وجدت في البيت مونة”.
“أم مرهف” في الستينيات من عمرها، تحدثت لـ “شام تايمز” أنها لا تزال تحافظ على عادتها في إعداد المونة، وتعتبر المونة “مطمورة” للشتاء نظراً إلى صعوبة التنقل في فصل الشتاء وأيام الثلج.
ولفتت السيدة إلى أنها خفّضت كمية الخضار التي تحفظ في الثلاجة بسبب زيادة ساعات تقنين الكهرباء في الشتاء، ولجأت إلى تجفيفها، مشيرةً إلى أن عائلتها لا تحب المؤونة “الميبسة” أو المجففة، “لكن شو جابرك على المر غير الأمر منه”.
وأشارت بعض السيدات إلى أن المؤونة تعد من أساسيات المطبخ السوري المعروف بألذ وأشهى أطباقه، لكن في هذه الأيام باتت هاجساً أساسياً لدى ربة المنزل، ولم تبق لأي شيء نكهة بعد أن دثرت الكثير من العادات السورية، والبعض طرح تساؤلات عن حصة المؤونة التي تراجعت إلى حدودها الدنيا خلال السنوات السابقة لدى أغلب العائلات إما بسبب ارتفاع أسعارها أو بسبب ساعات التقنين الكهربائية الطويلة.
