شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – متابعة
أحيت الطائفة الأرمنية في حلب الذكرى 107 لجريمة الإبادة الجماعية بحق الأرمن على يد العثمانيين، أمس الجمعة، حيث انطلق مسيراً بالشموع تقدمه الفرقة النحاسية التابعة للنادي الثقافي الأرمني ورؤساء الطوائف الأرمنية الأرثوذوكس والبروتستانت والكاثوليك وحشد من الأهالي.
وانطلق المسير من أمام دار مطرانية الأرمن الأرثوذكس بحي الفيلات، متجهاً إلى مقابر الأرمن الأرثوذوكس، حيث شارك الحضور بوضع أكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء المذابح الارمنية وإيقاد الشعلة على النصب وقدمت الفرقة النحاسية الأناشيد الوطنية وعدة أغانِ من وحي المناسبة.
وأكد “ماسيس زوبويان” مطران الأرمن الأرثوذوكس بحلب لوكالة “سانا” أن أبناء الشعب الأرمني في حلب جاؤوا اليوم إلى هذا المكان المقدس مقابر شهداء الأرمن إحياءً لذكرى الإبادة الأرمنية والشهداء الذين ذبحوا قبل 107 سنوات على أيدي العثمانيين، مضيفاً: “التجمع اليوم هو إثبات على قيامتنا ولنذكر الأتراك من جديد بأننا لن ننسى تاريخهم وإجرامهم بحق الإنسانية في أرمينيا أو في سورية وهي رسالة واضحة بأننا باقون وصامدون على أراضي سورية التي احتضنتنا”، موجهاً الشكر للشعب السوري وجيشه وقائده الذي استقبل أبناء الشعب الأرمني إثر تهجيرهم القسري على يد المجرم العثماني، الذي ارتكب المجازر بحقه.
وبيّن “بطرس مراياتي” مطران الأرمن الكاثوليك أن وقوفهم اليوم للتذكير بالشهداء ضحايا المجازر التي تعرض لها أبناء الشعب الأرمني على يد الأتراك المجرمين، قائلاً: “الذي ينسى ماضيه ليس لديه مستقبل ونحن لن ننسى ماضينا، نطالب اليوم بحقوقنا والاعتراف بالجريمة التي تعرض لها الأرمن والتعويض عن كل الخسائر والدمار الشامل الذي لحق بالكنائس والمدارس”، لافتاً إلى أن الشعب الأرمني لن ينسى موقف سورية التي استقبلت قوافل الناجين من الإبادة.
وهاجر الأرمن إلى العديد من دول العالم من ضمنهم أرمن سورية، لبنان، مصر، العراق، ولا يزال الأرمن يحيون تلك الذكرى في 22 أبريل من كل عام، وحتى الآن لا يعترف الأتراك بهذه المذبحة عندما دخل الإنجليز إلى إسطنبول محتلين في 13 تشرين الثاني من سنة 1919، عندما أثاروا المسألة الأرمنية، وقبضوا على عدد من القادة الأتراك لمحاكمتهم غير أن معظم المتهمين هربوا أو اختفوا فحكم عليهم بالإعدام غيابياً، ولم يتم إعدام سوى حاكم “يوزغت” الذي اتهم بإبادة مئات الأرمن في بلدته.
