انتظار وترقب وأمل وألم على أبواب مكاتب تحويل الأموال والمغتربون يدفعون الفاتورة

شام تايمز – طرطوس – رهف عمار

مشهد متكرر نراه مطلع كل أسبوع في بداية كل شهر جديد، طوابير من المواطنين ينتظرون على أبواب شركات الصرافة والتحويل لاستلام حوالتهم الخارجية المرسلة من الأهل والأصدقاء الذين هاجروا خارج البلاد، ونظراً “لفرق العملة” يكون هذا المبلغ المرسل زهيد ولكن يراه السوريون حلم في مثل هذه الظروف الصعبة جداً ليلبوا حاجياتهم الأساسية وليس للرفاهية والتسوق.

حيث أشارت “منال” التي كانت تنتظر دورها على أبواب إحدى شركات الصرافة لـ “شام تايمز” أنها تنتظر كل شهر الحوالة من أختها المقيمة في ألمانيا لكي تعيش هي وأسرتها لعدم وجود راتب ثابت في منزلهم، قائلةً: إن زواج وهجرة أختي رغم مرارته إلا أنه كان حبل النجاة لعدة أفراد من العائلة، حيث ترسل لنا مبلغ مالي كل شهر أو شهرين.

وقال “علي” وهو رجل في الستين من العمر: بعد تقاعدي وبلوغي سناً كبيراً وإصابتي بعدة أمراض منعتني من العمل الإضافي لزيادة الدخل، قررت أن أرسل ابني منذ حوالي السنتين إلى “أربيل” للعمل، وهو الآن بدوره يرسل لنا حوالة كل شهر لنعيش بها، رغم أن دخله هناك ليس بالجيد لكن نريد أن نعيش لحين يأخذ الله أمانته.

وخلال رحلة انتظار الحوالات وتقطع الشبكة كل عدة دقائق بينت فتاة في مطلع العشرينات لـ “شام تايمز” أنها “تعتاش” وأخوتها الجامعيين على حوالة يرسلها والدها من عمله في الخارج، حيث أكدت أنهم يدخرون قسم ويشترون حاجاتهم الضرورية لأنهم لا يعلمون متى ينتهي عقد العمل ويعود والدهم إلى البلاد، حيث كان سفره بعقد عمل مؤقت لتحسين وضعهم الاقتصادي قليلاً.

وفي محاولة لسؤال أحد موظفين الشركة عن عدد الحوالات الخارجية التقريبي الذي يتم تسليمها كل شهر أكد أنه لا يملك إحصائية مفصلة، ولكن الازدحام يبقى على مدار الشهر من الصباح إلى آخر ربع ساعة من انتهاء وقت الدوام.

شاهد أيضاً

ما هي الفواكه التي تعزز صحة القلب؟

شام تايمز-متابعة تعد الفواكه والخضراوات غنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة، التي يمكن أن تقلل خطر الإصابة …