نداء استغاثة لإنقاذ قطاع الدواجن في سورية

شام تايمز – غزل ابراهيم
صعوبات وتحديات كبيرة يواجهها قطاع الدواجن في سورية، الذي بات على شفا كارثة حقيقية على وقع الارتفاع الجنوني بأسعار الأعلاف، ورفض اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء مقترحاً عرضته وزارة الزراعة لتمديد إعفاء مربي الدواجن من ضريبة الدخل المقطوع بعد انتهاء مدة الإعفاء الثالث والأخير مع نهاية العام الماضي من هذه الضريبة، الأمر الذي تسبب بعزوف نحو 80 % من المربين عن التربية.
وحول واقع هذا القطاع الحيوي والحلول الممكنة لإنقاذه، تحدّث لشبكة “شام تايمز” عضو لجنة تربية الدواجن بغرفة زراعة دمشق “حكمت حداد” قائلاً: إن “الثروة الحيوانية في سورية مقدمة على كارثة كبيرة، وخاصةً قطاع الدواجن”، مشيراً إلى أن الحل الوحيد هو أن تعاون وزارة الزراعة مع وزارة الاقتصاد لدعم القطاع، وزيادة المقننات العلفية ثلاثة أضعاف الكميات التي تمنح للمربين حالياً.

وأشار “حداد” إلى أن المزارعين تعرضوا لخسائر كبيرة خلال الفترات السابقة، موضحاً أن تربية الدواجن في سورية خاسرة، ورغم ذلك تفرض على المزارعين ضرائب دخل جائرة، مناشداً الجهات المعنية لإعفائهم من الضريبة، معتبراً أن إعفاء المربين منها كان شكلاً بسيطاً من الدعم الحكومي للمزارعين، ويخفف جزءاً من العبء الضريبي.
وأمل “حداد” أن تتحرك هذه الجهات لدعم المزارعين لإيجاد مصدر جديد للأعلاف، خاصة أن التجار يمتنعون عن البيع ويحتكرون المادة في مستودعاتهم، وبات لدى المزارعين خوف كبير من عدم القدرة على تأمين الأعلاف خلال الفترة المقبلة.
وأوضح عضو لجنة تربية الدواجن أن هذه الثروة رافدة للقطاع الاقتصادي في سورية، مؤكداً أن إعادة ترميمها صعب للغاية ويحتاج وقت طويل، وفقدانها يهدد الأمن الغذائي في سورية، خاصة أنها تشكل المصدر الأساسي لتغذية الأسر السورية بالبروتين الحيواني.
نداءات استغاثة أطلقها مربوا الدواجن في سورية على أمل أن تلق استجابة لدى الجهات المعنية، لحماية الثروة الحيوانية في سورية من التلاشي والانقراض في ظل أزمة اقتصادية كبيرة تعصف في البلاد، فهل ستلقى هذه النداءات صدىً وحلولاً سريعة؟.

شاهد أيضاً

ريف دمشق..القبض على مجموعة تروج عملات أجنبية مزورة

شام تايمز- متابعة ألقى قسم الأمن الجنائي في بلدة السيدة زينب بريف دمشق القبض على …