“داعش” إلى الواجهة مجدداً.. والاحتدام مع “قسد” ذريعة لإدامة الاحتلال الأمريكي

شام تايمز – زينب ضوّا

اندلعت اشتباكات بين تنظيم “داعش” الإرهابي وميليشيا “قسد” المدعومة من قبل قوات الاحتلال الأمريكي، أمس الجمعة، في محيط سجن الثانوية الصناعية بالطرف الجنوبي من مدينة الحسكة، بعد غارات بالرشاشات الثقيلة نفذتها مروحيات قوات الاحتلال الأمريكي دعماً للميليشيا التي تستعيد سيطرتها حتى الآن.

ودمّر طيران الاحتلال الأمريكي مبنى المعهد التقني في الحسكة، بالكامل بذريعة تحصّن فارّين من سجن الثانوية الصناعية فيه، بالتزامن مع فرض ميليشيا “قسد” التابعة له حظراً كلياً على المحافظة ومنع الدخول والخروج منها وإليها.

واستمر الطيران بالتحليق المكثف بالطيران المروحي، بالتوازي مع استمرار الاشتباكات في “محيط السجن وحيي الزهور وغويران” المجاورين بين ميليشيا “قسد” وعناصر تنظيم “داعش” الإرهابي والهاربين من السجن، ما أسفر عن مقتل العشرات من الطرفين إضافة إلى استشهاد 6 مواطنين مدنيين.

الأستاذ في العلاقات الدولية والدبلوماسية في جامعة دمشق الدكتور “عبد القادر عزوز” أكد لـ “شام تايمز” أن سجن الثانوية الصناعية يحوي عناصر خطيرة من تنظيم “داعش” الإرهابي” وميليشيا “قسد” هي التي تسيطر عليه بدعم من قوات الاحتلال الأمريكي، موضحاً أن الفكر الداعشي يسيطر على السجن، وجرى فيه الكثير من الانتهاكات التي شنّها التنظيم.

وأكد “عزوز” أن ما جرى هو إعادة إحياء لتنظيم “داعش” الإرهابي في المنطقة، مشيراً إلى أن الاحتدامات الأخيرة تثبت أن أمريكا تسعى لتثبيت التنظيمين “الإرهابي والانفصالي”، وترسيخ وجودها في المنطقة عن طريق تقديم الدعم والتسهيلات لكل من يحاول عرقلة الأمان والسلام في المنطقة.

وقال “عزوز”: “ما حدث مؤخراً سببه الرئيسي هو أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى جاهدة لإعادة تفعيل دورها الاحتلالي، وبالتالي ما زالت تستخدم “داعش وقسد” ذريعة لإدامة احتلالها وتواجدها العسكري غير المشروع على أراضي الجمهورية العربية السورية، ما يثبت فشل كل الجهود التي بذلت لإحلال السلام في المنطقة باعتبار أن الولايات المتحدة الأمريكية تستمر باستهداف شعوب المنطقة”.

وأفادت مصادر أهلية لـ “شام تايمز” في الحسكة أنه وبتوجيه من محافظ الحسكة “غسان خليل” وزعت الجهات الحكومية المعنية مادة الخبز في منطقة “بين الجسرين” على المواطنين في حيي غويران والزهور للأهالي الذين لم يتمكنوا من مغادرة بيوتهم.

وأكد محافظ الحسكة اللواء “غسان خليل” لصحيفة “الوطن” أن عدد الأسر التي نزحت لمناطق سيطرة الدولة ودخلت عبر حواجز الجيش العربي السوري، حتى الساعة السادسة من مساء الجمعة، بلغت نحو 1050 أسرة بعدد تقريبي بحدود 4 آلاف شخص أو أكثر بقليل.

وأشار “خليل” إلى أن أعداد النازحين ازدادت منذ صباح السبت، بشكل كبير لأن ميليشيا “قسد” أبلغت الأهالي عبر مكبرات الصوت بترك بيوتهم من أحياء النشوة وغويران والزهور والمنطقة المحيطة “بسجن الصناعة”، كاشفاً أن السجن يضم نحو 5 آلاف سجين من أخطر مجرمي “داعش” وهؤلاء من قياديي التنظيم الإرهابي وأغلبهم من الجنسية غير السورية، وعدد “الدواعش” الذين فروا من السجن غير معروف حتى اللحظة، موضحاً أن المحافظة شكلت فرق مسح ميداني لتسجيل أسماء النازحين وتم تقديم سيارات إسعاف وعيادات متنقلة للخدمات الطبية والحالات الطارئة، وتأمين وسائط نقل لنقل الأسر ضمن أحياء المدينة للوصول لأقاربهم.

وبيّن “الخليل” أنه تم تشكيل غرفة عمليات من مديرية الشؤون الاجتماعية والجمعيات الأهلية والهلال الأحمر العربي السوري لافتتاح مركز إيواء ومن الممكن فتح أكثر من مركز، إضافة إلى البدء بتجهيز الصالة الرياضية وتجهيز عدد من المدارس إذا لزم الأمر ويبدو أنه سيلزم الأمر لأنه يجري عملية تهجير ممنهجة.
وأفادت مصادر في الحسكة أيضاً أن الميليشيا، أعدمت ميدانياً عدداً من سجناء تنظيم “داعش” في حي “غويران” بالمحافظة.

وقالت المصادر: “ثمة الكثير من الجثث داخل سجن الصناعة التي ما زالت الميليشا عاجزة عن سحبها إلى خارج السجن، إضافةً إلى أن الطيران المروحي التابع لما يسمى التحالف الدولي ما زال يحلق على علو منخفض فوق سجن الصناعة وحي غويران”.

شاهد أيضاً

ريف دمشق..القبض على مجموعة تروج عملات أجنبية مزورة

شام تايمز- متابعة ألقى قسم الأمن الجنائي في بلدة السيدة زينب بريف دمشق القبض على …