مدير كهرباء حلب السابق ينفي عبر “شام تايمز” كل تهم الفساد الموجهة إليه ويتوعد بالرد

شام تايمز – حلب – إسراء جدوع

انتشر على أحد المواقع الالكترونية وعلى عدة صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تقرير يكشف عن إلقاء الحجز الاحتياطي على أموال مدير كهرباء حلب السابق “محمد الصالح” وزوجته ومدراء آخرين في مديرية كهرباء حلب بتهمة تورطه في عدة قضايا فساد وتجاوزات منذ أن كانت المجموعات الإرهابية تحتل محيط حلب.

وأفاد المصدر الذي كشف لموقع “هاشتاغ” أن مدير الكهرباء السابق متهم بالتورط في التوزيع غير العادل لكمية الكهرباء الواصلة إلى المدينة.

وبينت المصادر أن التحقيقات تجري منذ أكثر من عام بعد أن ثبت تورط المدير المعفى في قضايا فساد عدة وتجاوزات منذ أن كانت فصائل المعارضة المسلحة تحتل محيط مدينة حلب، والتي أكدت أن مدير الكهرباء المذكور متهم بالتورط في التوزيع غير العادل لكميات الكهرباء الواصلة إلى المدينة ثم الاتفاقات غير الشرعية التي عقدها مع منشآت صناعية ضمن مناطق سيطرة فصائل المعارضة من أجل عدم قطع التيار الكهربائي عنها، وأنه متهم بإغفال كميات من الكهرباء الواصلة إلى المدينة بذريعة الدمار الهائل بالمحطات الواقعة تحت سيطرة تلك الفصائل لكن بعد استعادة الجيش العربي السوري سيطرته على كامل المدينة تبين أن الأمر يعود لمنافع شخصية كان يحصل عليها فقط.

وتابعت المصادر أن في ملف المذكور الكثير من القضايا والتجاوزات غالباً ما كانت تغطى من قبل شخصية حزبية رفيعة وتمارس ضغوطاً على كل من رئيس الحكومة ووزير الكهرباء ومحافظ حلب من أجل التغاضي عن تلك الملفاتـ وتباينت الآراء حول هذا التقرير، فبعض الصحفيين في حلب اعتبروا أن ما ورد على الموقع يأتي في إطار “هجمة شرسة لتشويه سمعة مدير كهرباء حلب السابق، وأن قرار الحجز الاحتياطي هو مجرد إجراء احترازي لا أكثر ولا أقل، ولا يجب ربطه باتهامات باطلة”.

بدوره أكد مدير كهرباء حلب السابق المهندس “محمد الصالح” لـ “شام تايمز”، أن كل ما أذيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا أساس له من الصحة، وسيقدم في الأيام القادمة بعض الأوراق والدلائل لإثبات براءته، لافتاً إلى أنه سيتجه للقضاء ويرفع دعوة قضائية بحق المدعي عليه.

واعتبر الصحفي “رضا الباشا”، أنه بما أن التحقيقات تجري منذ أكثر من عام بعد أن ثبت تورط المدير المعفى في قضايا فساد عدة وتجاوزات منذ أن كانت المجموعات المسلحة تحتل محيط مدينة حلب، فهل يعقل أن التورط ثبت قبل عام وبقي الرجل مديراً إلى اليوم، أنا أعلم أن الغضب حل على الرجل قبل سنة تقريباً عندما اتهم أنه يسرب للصحافة معلومات عن شح كمية الكهرباء المسربة لحلب وطالبت جهات في المحافظة محاسبته، إن كان هذا هو المقصود فإذاً التحقيق يجري للانتقام”.

وبخصوص اتهام مدير كهرباء حلب السابق بالتورط في التوزيع غير العادل لكميات الكهرباء الواصلة إلى المدينة، يقول “الباشا”: هل هذا سر؟ ألم نقل وعلى الملأ ألف مرة أن التوزيع غير عادل وكتبت مرات ومرات عن خطوط أمنية منها يذهب إلى أشخاص رأيتهم أكثر من مرة على يمين مسؤول كبير جداً في حلب ويعتبر مقرب جداً منه، وطلبنا من المحافظ وغيره توزيع عادل خاصة للأحياء الشرقية، وكان الجواب ابتسامة وهز رأس وصمت، إذاً الجميع شريك في هذا الأمر، وهنا نسأل هل هذا هو السبب؟ إن كان كذلك فليتم التحقيق أيضاً مع المكتب التنفيذي المختص وجميع من لهم صلة من أكبر مسؤول في حلب إلى أصغر مسؤول خاصة من لديهم خطوط أمنية من المسؤولين”.

وحول ما ورد عن نقل مدير كهرباء حلب السابق الكهرباء لمناطق المسلحين، طرح “الباشا” سؤالاً مفاده: كيف كانت تصلهم خاصة أن الكهرباء كانت تأتي إلى حلب عبر خط لا علاقة له بالمسلحين، هو خط 230 الذي يصل من “خناصر” ولا يمكن نقل الكهرباء منه إلى مناطق المسلحين؟

وعلق الصحفي “شادي حلوة” مدافعاً عن مدير الكهرباء السابق بالقول: هذه الحملة الشرسة على مدير كهرباء حلب السابق نعرف من يقف ورائها ولماذا تمت في هذا التوقيت ولا أود أن اتكلم في المعلومات أكثر لان ذلك يكفي.

شاهد أيضاً

الصحة الفلسطينية: الاحتلال ارتكب 10 مجازر خلال الـ 24 ساعة الماضية

شام تايمز – متابعة أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ …