وداعاً للـ “دي جي” وسهرات المطاعم.. 2022 سنة جديدة بمائدة متواضعة

شام تايمز – عابر طريق

أصبح التخطيط للسهر خارج المنزل في فترة الأعياد أمراً مستبعداً على المواطن محدود الدخل ومحصوراً فقط بالطبقة المخملية، وذلك بسبب الأسعار الخيالية للحجوزات داخل البارات والمقاهي، بالتزامن مع انحدار قيمة الرواتب التي باتت لا تكفي أياماً معدودة.

وبالرغم من توجّه الشريحة الأكبر من العائلات اليوم لمنازلهم الخاوية من الدفء من باب “التوفير” في معرض استقبالهم للسنة الجديدة، إلا أنه يتوجب على العائلة الواحدة المكونة من خمسةٍ أفرادٍ اختتام هذا العام واستقبال المُقبل بدفع 68 ألف ليرة كحدٍ أدنى، بحسب أسعار الأسواق السورية هذه الأيام، في حال نية التحضير لمائدة طعامٍ بسيطة ومتواضعة.

وباعتبار التفكير في شراء اللحمة أصبح اليوم لدى الكثيرين كالتفكير بشراء الذهب، أضرب العديد من المواطنين عن شراء اللحوم الحمراء وأقنعوا أنفسهم أن يصبحوا نباتيين، إلا أن ذلك أيضاً لم يكن بالأمر اللطيف على جيوبهم، بيد أن تكلفة مكونات “التبولة” والتي تعد الطبق الأساسي والرئيسي للمناسبات وصلت إلى 5200 ليرة للطبق الواحد، بعد أن بلغ سعر كيلو البندورة 1000 ليرة، وسعر خمس باقات من البقدونس 1500 ليرة، وسعر أوقية الزيت البلدي 1500 ليرة، وباقة النعنع 300 ليرة، وأوقية البرغل 300 ليرة، وباقة البصل الأخضر 300 ليرة، والقليل من الليمون بـ 300 ليرة.

أما عن الطبق الثاني من مكونات السفرة العائلية “المتواضعة” المتمثل بالبطاطا، فقد وصلت تكلفة الصحن الواحد منه إلى نحو 6000 ليرة، حيث بلغ سعر كيلو البطاطا 2000 ليرة، وسعر نصف ليتر الزيت اللازم لقليها منزلياً 4000 ليرة كحدٍ أدنى، ناهيك عن تكاليف الطبخ وطريقته، فيما يقدر سعر صحني المسبحة والمتبل بـ 5000 ليرة.

ووصلت تكاليف صحن الفواكه إلى 6500 ليرة في حال اشترت العائلة كيلو موز واحد بـ 3500 ليرة، وكيلو تفاح بـ 1500 ليرة، وكيلو برتقال بـ 1500 ليرة، في حين بلغت قيمة عبوة الكولا العائلي 3500 ليرة، التي لا بد أن يتواجد بجانبها صحن مكسرات لن يقل سعره عن 7000 ليرة، في حال قررت العائلة شراء أرخص الأنواع.

وإذا قررت تلك العائلة الترفيه عن نفسها وشراء لحمة فروج تكفي لخمسة أشخاص، فالأمر سيكلفها حوالي الـ 35 ألف ليرة، في حال اشترت فروجين مذبوحين سعرهما حوالي 30 ألف ليرة، وكيلو فحم لشيّهما بتكلفة 5000 ليرة.

من جهة أخرى أبدى العديد من المواطنين استيائهم بسبب عدم قدرتهم على الاحتفال بالشكل الذي يحلوا لهم، حيث علق “م. ب” وهو أب لطفلين: “رح نحتفل على ضو الليد، ونغلي كاسة شاي وربي يسر، وإذا تبعزقنا رح نتسلا بكيلو بزر”، أما “ن. ت” وهي طالبة هندسة معمارية فكتبت: “رح نحتفل برا ونتخورف وعاملين حسابنا من قبل لهي الأسعار الخيالية”.

وعلّقت “م. س” وهي أم لطفلة: “ليش سهراتنا سهرات، الفكرة ملغية مو مضطرين نروح فيها برصاصة طائشة، ومن شو بيشكي صحن التبولة”، فيما كتب “ع. خ” وهو طالب بكلية الإعلام: “أكيد بالبيت رح نسهر، ونفسي أعرف من وين العالم عم تجيب مصاري للسهر، بعلمي الكل مفلس”.

شاهد أيضاً

“روضة الرفاعي”: الهدف من الفعالية هو إدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال الأيتام

شام تايمز – جود دقماق انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية وتحقيقاً لهدفه الإنساني، أقام النادي الدبلوماسي …