شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – حلب – أنطوان بصمه جي
احتضنت كاتدرائية “النبي الياس”، مساء أمس، استقبال مطرانها الجديد “أفرام معلولي” الذي تم تنصيبه متروبوليتاً على أبرشية حلب والإسكندرون وتوابعها للروم الأرثوذكس، خلفاً للمطران المخطوف “بولص يازجي”، وتمت مراسم التنصيب التي ترأسها غبطة البطريرك “يوحنا العاشر يازجي” بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.
وأعرب المطران “معلولي” في مستهل كلمة له في حفل تنصيبه عن الاستعداد المطلق لكل عمل من شأنه أن ينهض بسورية بشكل عام ومدينة حلب على وجه الخصوص، منوهاً أن التنصيب بمثابة فرح لقاء الراعي برعيته، ولقاء القلوب التي ستدمع معاً وستفرح معاً.
واستعرض المطران الجديد ما حدث في مدينة حلب خلال سنوات الحرب حين تألمت وقُطّعت وحُوصِرت واختُطفت ونَزَفت، قائلاً: لقد طُعنت حلب مرتين، مرة بتمزيق أراضيها وتهجير أهلها، ومرة بأبنائها المخطوفين وعلى رأسهم المطرانان (يوحنا إبراهيم) و(بولس يازجي) ولكنها أبت إلا أن تنهض، وأبت إلا أن يبقى رأسها مرفوعاً، لذا نفضت الغبار عنها في مثل هذه الأيام من قبل خمس سنوات، فرجعت تجمع أبناءها الأصيلين”.
وبيّن البطريرك “يوحنا العاشر يازجي” أن هذا الحدث ليس بمراسم فحسب إنما فرحة كبيرة لسورية وحلب والكنيسة الانطاكية بعد صفحات من الألم لاختطاف المطران السابق “بولس يازجي”. يتزامن فرح تعيين المطران “معلولي” مع مرحلة إعادة إعمار حلب ومسيرة انتصارها على الصعاب.
وألقى كل من عضو مجلس الإفتاء الدكتور “محمود عكام”، والمطران “يوحنا جنبرت” والمحامي “نسيم عفيصة”، كلمات عبروا من خلالها عن المناسبة، التي تأتي في سياق احتفالات بالذكرى الخامسة لتحرير حلب وأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، مشيرين إلى أهمية تعزيز القيم الإنسانية والأخلاقية والتعاون لبناء المجتمع الصالح المبني على العلم والمعرفة والتراحم والمسؤولية الجماعية وقبول الآخر.
حضر حفل التنصيب محافظ حلب “حسين دياب” وأمين فرع الحزب “احمد منصور” ورئيس اللجنة الأمنية والعسكرية بحلب اللواء “بركات علي بركات”، والسفير الباباوي في سورية الكاردينال “ماريو زيناري” وقائد شرطة المحافظة اللواء “عصام الشلي” وعدد من أعضاء مجلس الشعب والمكتب التنفيذي بمحافظة حلب، والمحامي العام الأول ومدير الأوقاف بحلب ورئيس مجلس المدينة، وعدد من رؤساء الطوائف المسيحية في سورية ولبنان وعدد من رجال الدين الإسلامي.
