وزير التربية: لا مانع من تدريس اللغة الكردية في المدارس السورية

شام تايمز – متابعة

أكد وزير التربية “دارم طباع” أنه لا مانع من تدريس مناهج باللغات الخاصة بالقوميات الوطنية، لكن وفق قوانين محددة، مضيفاً أن الوزارة تعمل على إعادة المدارس وسط غياب الدعم الدولي من المانحين وأن الجهات التربوية الرسمية ما زالت تعمل التزاماتها تجاه المؤسسات التعليمية الواقعة خارج سيطرة الدولة.

وقال “طباع”: “هناك مشكلة عالمية بموضوع كورونا لكنها لم ترتقي لتوقيف التعليم ونحن نتابع هذه المشكلة بشكل يومي لتخفيف من تأثير هذه الجائحة على الطلاب والمعلمين ونصيب ونخطئ لكننا نعتبر من الدول المثالية بالتصدي للجائحة عالمياً على جميع الأصعدة في الحقل العلمي ونأمل أن نتجاوز هذه المرحلة”.

وأكمل طباع: “نأمل ألا نصل لمرحلة الالزام بأخذ اللقاح وهذا من باب حرية المواطن في معرفة مصلحته لكننا نسعى لمحاصرة غير الملقح كما يحدث في دول أُخرى”.

وحول واقع الحقل التربوي في المدارس الواقعة خارج سلطة الدولة، أوضح “طباع” أن الجهات الرسمية في إدلب الواقعة تحت سلطة الاحتلال مجبرين على تنفيذ أجندة الاحتلال ويضطرون لفتح المدارس أمام مناهج غير سورية، لكننا كمؤسسة لم نتوقف عن تأمين المستلزمات العملية التربوية داخل إدلب كالرواتب والكتب وغيرها ومن لم يستطيع أخذ راتبه يحفظ له في حماة لأخذه حينما يستطيع”.

وفيما يخص معاناة المدارس الخاضعة لسلطة “قسد” أفاد طباع أن الميليشيات فرضت مناهج غير وطنية باللغة الكردية وخاطبنا المنظمات الدولية أن هذا مخالف للقوانين والأعراف الدولية، اليوم المدارس التي تسيطر عليها قسد مغلقة وجميع طلابها يمتحنون في مدارسنا بعد خروجهم من سلطتها وناشدنا ضرورة اخراجهم من الصراع السياسي.

وعن حق التدريس باللغة الكردية نوه “طباع” أنه لا مانع من التدريس بأي لغة محلية فاللغة الكردية وغيرها لغات محلية نعتز بها ولا يوجد إشكال في السماح بتدريسها بشكل ساعتين أسبوعياً لكن ليس عن طريق الفرض وبشكل حر ولمن يرغب من أي قومية كان لكن لم يطلب أحد من الأخوة الكرد ذلك، وفي حال الطلب لا مانع في إطار أن تكون مقوننة ومحدودة بساعتين كما يحدث في مدارس الأرمن.

وبخصوص مشاكل الشواغر وطلبات النقل من المعلمين، أشار “طباع” إلى أن أي معلم يوفر بديل له نوافق على طلب نقله، ولدينا شواغر بأماكن معينة بعقود وسابقاً تقدم معلمين للتعيين وكان من المفترض تعيين 15 ألف وعينّا 40 ألف.

وتابع: لكن أغلبهم بعد التعيين تقدموا بطلبات نقل خصوصاً من اللاذقية وطرطوس وهنا لا يمكننا نقل معلم قديم أو حديث أثناء الدوام لكن في العطلة الانتصافية، نحاول حل هذه المشاكل وفق الشواغر والبدائل والأولوية لمصلحة العملية التربوية وإذا لم يؤدي النقل لحدوث نقص غير ذلك مستحيل.

وتابع “طباع”: نُحسن بخدمات المكتبات والمنهاج ونحاول تأمين فرص عمل للجميع لكن الأهمية لدينا تأمين مصلحة الوزارة وسد الشواغر، وممكن فتح مجالات لسد النواقص والمواد العملية لدينا بها نقص حاد رغم كل الأعداد التي تم تعيينها.

لكن مع الأسف أغلب المعلمين يذهبون للقطاع الخاص ونحاول أن نتعاون مع الجامعات لسد النواقص، عبر تعيين طلاب الجامعات بنظام الساعات ورفع الحوافز لهم وأكثر المناطق تضرراً من نقص المعلمين مناطق حلب الشرقية وأرسلنا لجنة لحلب لدراسة سد الشواغر في تلك المناطق، بحسب قوله.

وأضاف “طباع”: “لدينا مناهج للتربية الفنية والموسيقية ومناهج للتربية الرياضية للصفوف الأربعة الأولى وتوقفنا حتى لا تتحول لمادة نظرية فيجب أن نملك رياضة مدرسية وشعبية حتى نتطور رياضياً، ونعمل اليوم على إيجاد مادة لتطوير التعليم المهني وندعو الجميع لزيارة الثانويات الصناعية للوقوف على مدى أهميتها وتفوقها في جميع المحافظات”.

وأردف “لكن للأسف فالطالب والحرفي لا ينال حقه، حيث أننا نصرف الكثير على هذا التعليم لكن ما يتقاضاه الحرفي او الطالب قليل”.

وبحسب “طباع”، مجلس الشعب وافق على صدور مرسوم تشريعي حول التعليم المهني يفيد الطالب ومعلم الحرفة من حيث الأجر المادي فالمدارس المهنية أهم حلقة بإعادة بناء سورية لأهمية العامل الماهر كونه الحلقة الوسيطة بين الأكاديميين وغيرهم.

وبخصوص مادة التعليم الوجداني، قال “طباع”: “إن فرضنا هذه المادة كمادة ساعتين وهي أحب مادة للطالب لأنها تسمح له بإبراز ابداعاته ومشاريعه وأساتذتنا بدأوا بالاعتياد على هذا الأسلوب وهي معممة ونعمل على أن تصل للبكالوريا وهي اليوم للثامن وتدخل في التقييم الختامي للعلامات”.

وبما يتعلق بقضية الدروس الخاصة، تحدث “طباع” أنه يجب تطوير التعليم فليس هناك إمكانية لإيقاف الدروس الخاصة ولم نحاسب أحد تلقى أو أعطى درس خاص لكن هناك شروط لذلك مضبوطة بقوانين لدينا، فإذا فتح أحد المعلمين مدرسة أو معهد دون ترخيص سواء في منزله أو في أي مكان فيتم معاقبته ومنع هذه الدروس.

وعن أقساط المدارس الخاصة، أكد الوزير أنه لا يكفي أن تعلن المدرسة الخاصة عن السعر كشرط لتتقاضاه وفق هواها، وكان هناك فوضى ونعمل على علاجها وعممنا على المدارس شروط يجب تنفيذها وسيخرج تصنيف للمدارس الخاصة ونعمل عليه عبر لجان فكلما زادت الميزات المقدمة من قِبل المدارس تزيد الأسعار وفق النجمة كما يقال، بحسب تأكيده.

وأكمل: “نحن سنتدخل في وضع السعر وفق التصنيفات التي سنصدرها في النهاية القضية شأن خاص للأهالي وحق الأهالي علينا أن نخبرهم أن ما سيتكلفوه، ومنذ بداية العام القادم سيكون هناك تصنيف للمدارس الخاصة ورياض الأطفال وفي العموم 10% فقط هم من يتجاوزون ويرتكبون المخالفات”.

شاهد أيضاً

“روان بن حسين” تدفع مبلغاً من المال من أجل صورة مع فنان

شام تايمز- متابعة زعمت وسائل إعلامية تركية، أن النجمة العربية “روان بن حسين” دفعت للممثل …