هجمات على نطاق واسع باتجاه مواقع مسلحي “قسد” بريف دير الزور

شام تايمز – دير الزور – مالك الجاسم

عاش ريف دير الزور ليلة ساخنة مع تزايد مساحة الهجمات باتجاه نقاط تمركز مسلحي “قسد” المرتبطة بالاحتلال الأمريكي، وتركزت هذه الهجمات ما بين ريفي دير الزور الشرقي والشمالي الشرقي، وما ميزها أن عدداً منها تم تنفيذه بتوقيت واحد، والآخر بفارق زمني قصير عن سابقه.

الهجوم الأول شهدته مدينة “البصيرة” بريف دير الزور الشرقي، حيث شنت عناصر مجهولة هجوماً بواسطة قذائف “أر بي جي” استهدفت مقراً ما يسمى قيادة اللواء الأول التابع لمسلحي “قسد”، ودارت اشتباكات عنيفة بين العناصر المهاجمة وعناصر “قسد”، بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران الاحتلال الأمريكي في سماء المنطقة.

أما الهجوم الثاني فكان في حي “اللطوة” داخل بلدة “ذيبان” شرق دير الزور، حيث استهدفت عناصر مجهولة بالأسلحة الرشاشة إحدى نقاط تمركز “قسد” بالقرب من محطة المياه، والذي تتخذه “قسد” مقراً لها، ودارت اشتباكات عنيفة بين العناصر المهاجمة، ومسلحي “قسد”، ودخلت العناصر المهاجمة لمسجد القرية، وطلبت من الأهالي التزام منازلهم.

والهجوم الثالث كان بالأسلحة الرشاشة وقذائف “أر بي جي” لمقر تابع لـ “قسد” بالقرب من قناة الري داخل قرية “الزر” شرق دير الزور.

والهجوم الرابع استهداف نقطة عسكرية تابعة لمسلحي “قسد” في قرية “ضمان” شمال دير الزور، أما الهجوم الخامس فكان بالأسلحة الرشاشة واستهدف بريد قرية “ماشخ” شمال شرق دير الزور والذي تتخذه “قسد” مقراً لها.

وبعد هذه الهجمات استقدمت “قسد” تعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه مدينة “البصيرة” بالتزامن مع تحليق لطيران الاحتلال الأمريكي في سماء المنطقة، فيما دخل رتل آخر تابع لقوات الاحتلال الأمريكي من جهة حقل كونيكو للغاز شمال دير الزور، ورتل آخر من جهة حقل العمر النفطي، وألقت طائرات الاحتلال الأمريكي قنابل مضيئة في سماء الحقل.

وعلى أثر هذه الهجمات شهدت صفوف مسلحي “قسد” حالة توتر واستنفار، خاصة أن العناصر المهاجمة قطعت طرق الإمداد بين القرى والبلدات.

وصباح اليوم الثلاثاء سجل هجوم جديد شنته عناصر مجهولة لمقر آخر لـ “قسد” في مدينة “البصيرة” شرق دير الزور، وهو الهجوم الثاني الذي تشهده البلدة، فيما قامت عناصر مجهولة بإحراق مبنى ما يسمى “المجلس المدني” التابع لمسلحي “قسد” داخل قرية “أبو النيتل” شمال شرق دير الزور.

ولم يعرف حجم الخسائر في صفوف مسلحي “قسد”، ولكن هذه الهجمات تعطي مؤشراً أن المنطقة على صفيح ساخن، والأمور مؤهلة لمزيد من التطورات، وبأية لحظة ستكون الشرارة التي تشعل هذا الريف بوجه “قسد” وباتت مساحة الرفض تتسع ضمن مناطق انتشارها خاصة بعد رفض “قسد” تزويد الأفران بمخصصاتها اليومية من مادة الطحين ما أدى إلى توقف عدد كبير منها، وخلق أزمة كبيرة داخل قرى وبلدات الريف.

وأمس شهدت بلدة “الحصان” شمال غرب دير الزور تظاهرة للأهالي على خلفية توقف الأفران، وتردي الوضع المعيشي والخدمي ضمن مناطق انتشار مسلحي “قسد”، وقطع الأهالي الطرق وأشعلوا الإطارات.

شاهد أيضاً

المقاومة الفلسطينية: تصريحات غراهام دليل على عقلية الإبادة عند النخبة السياسية الأمريكية

شام تايمز- متابعة  أكدت المقاومة الفلسطينية أن دعوة السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام الاحتلال الإسرائيلي إلى ضرب …