شام تايمز – خاص
أختتمت فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر العربي الخامس عشر للموارد البشرية والتدريب، والذي أُقيم بعنوان “خارطة طريق الكوتشنج للتنمية المستدامة، التكامل، الثقافة، التحول”، بعد عقد عدة جلسات، وكان أخرها تحت عنوان “اسأل كوتش” حيث كانت عبارة عن حلقة نقاشية “الكوتشنج كمنهج للقيادة في المنظمات”، وترأسها عضو اتحاد المدربين العرب – عضو جمعية المدربين العرب – عضو مجلس الخبراء في مجلس الدول العربية الدكتور “أسامة جرادات”، وأكد في حديثه أن الإدارة ممارسة، مارسها الإنسان منذ أن وُجد بطرق متعددة وبسيطة وبعدها أصبحت على شكل نظريات بدأت بالمدرسة الكلاسيكية ثم العلاقات الإنسانية ثم الموقفية والبيئية وتوالت وأصبحت “غابة “من النظريات، والتدريب أحد وسائل تطوير قدرات الإنسان والكوتشنج نمط من أنماط التدريب.
وأضاف “جرادات” أنه إذا نظرنا إلى مجريات وخطوات الكوتش فهو ليس شيئاً جديداً، ولكن جاء أحدهم ووضع هذه التسمية وبدأنا نسير عليها، طالباً من المحاضرين وضع تعريف للـ”كوتشنج”.
وعرف بدوره مدير مركز المشروعات الصغيرة والمتوسطة في المعهد العربي للتخطيط بالكويت، الأستاذ الدكتور “إيهاب مقابلة” الكوتش، حيث قال: إن مفهوم وحيثيات الكوتشنج تختلف عما نطبقه في مجال ريادة الأعمال، وغالبا في المنظمات تتبنى الكوتشنج وتدربه وتقيمه، لكننا نعمل مع كوتشنج ليسوا تابعين لمؤسسات، وإنما هم مجموعة نختارها، وبالتالي فإن تعريف الكوتشنج عملية تهدف إلى مساعدة الفئات التي نستهدفها للوصول إلى أهدافها وهي عملية متكاملة، ونرى أن عملية المساعدة التي نقدمها للكوتشنج من رواد الأعمال أو العاملين في المشروعات الصغيرة والموتسطة وتشتمل على عدة عناصر وفيها تدريب يتبعه إشراف ومتابعة ويتبعه تقييم، وإذا لم يصل إلى الهدف نعاود بإصلاح الخلل، وبالتالي هي عملية تهدف إلى مساعدة رواد الأعمال بالوصول إلى أهدافهم وإقامة مشروع استثماري.
فيما عرف رئيس اتحاد المدربين العرب “يونس خطايبة” الكوتش على أنه شخص يمتلك الخبرة ولا نقصد فيها المسار الوظيفي، وإنما المهارة والثقافة والاتجاهات والسلوك، ويمتلك هذه الصفات، وبالتالي يقوم بنقلها إلى المتدرب “الكوتشي” من خلال وضع قدرة على الاتصال والتواصل مع الكوتشي ووضع تحديات له، وأن يكون قادرا على وضع حل للمشكلات، وبالتالي وصولاً إلى الأهداف المحددة سلفا للكوتشي ومن هنا جاءت مؤسسية الكوتشي لتكون هذه الأهداف مرتبطة بأهداف المؤسسة والكوتشي.
من جهته المدرب المستشار معتمد اتحاد المدربين العرب – الأردن الأستاذ “لؤي قباجة” قال: إن عملية الكوتشنج هي نمط مختلف من التدريب وهي نمط ابتكاري وجديد ومحدث عن عملية التدريب التقليدي سواء التي تتم بقاعات التدريس أو غيرها، وهذا النمط هدفه إعداد قيادات تنفيذية في المؤسسة لتطويرها، ويجب أن يوضع لها خطة.
وتم بعد ذلك مناقشة تلك التعريفات وطرح أسئلة من قبل الحاضرين تركزت حول مفهوم الكوتشينج، ليجيب عنها المحاضرون ورئيس الجلسة.
ويُعد المؤتمر العربي الخامس عشر للموارد البشرية والتدريب لعام 2021 بعنوان ”خارطة طريق الكوتشنج للتنمية المستدامة – التكامل، الثقافة، التحول”، فرصة تعليمية لأي شخص يحتاج إلى تطوير مهاراته وتعزيز قدارته وضمان تحقيق نتائج الاستثمار في الكوتشنج، لتحقيق أقصى قدر من الأعمال، إضافةً إلى أنه نقطة انطلاق لكل من يتطلع إلى تطبيق الكوتشنج في مؤسسته كطريقة جديدة لدعم القادة والعاملين لتحقيق الأهداف.
ويُعتبر اتحاد المدربين العرب منظمة اعتماد عربية تعمل في نطاق مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ضمن جامعة الدول العربية، وتعمل على تأصيل مهنة التدريب واعتماد المدربين والعاملين في مجال التدريب والبرامج التدريبية وفق شهادة معتمدة في جميع الدول العربية، علماً أنه يتخذ من مدينة عمّان في المملكة الأردنية الهاشمية مقراً رئيساً له.
الراعي الإعلامي شبكة “شام تايمز” الإعلامية