يوم عماني في المتحف الوطني بدمشق

أقيم في المتحف الوطني بدمشق، الاثنين، فعاليات ثقافية بعنوان “يوم عماني بدمشق”، بهدف تعريف الشعب السوري بالتجربة الحضارية العمانية وتعزيز العلاقات الثقافية، وتبادل الخبرات المتحفية بين سورية وسلطنة عمان.

وافتتحت وزيرة الثقافة “د.لبانة مشوّح” والأمين العام للمتحف العماني “جمال بن حسن الموسوي” بحضور وزير السياحة “م. محمد رامي رضوان مرتيني” ووزيرة الدولة الدكتورة “ديالا بركات”، الفعاليات التي ضمت توقيع ملحق للاتفاقية التي وقعت عام 2019 ليتم ترميم 30 مقتنى أثرياً آخر يعود إلى الحضارة التدمرية من قبل خبراء ومرممين من متحف الأرميتاج الروسي في العاصمة العمانية مسقط، وتعرض بالمتحف الوطني العماني ليتعرف زواره على الحضارة السورية.

وأعاد الجانب العماني 100 قطعة برونزية من المسكوكات النقدية القيمة من العصور الرومانية والبيزنطية التي أعيرت إلى عمان، وتم صونها وترميمها على يد خبرات عمانية واعادتها إلى المتاحف السورية.

وتم عرض فيلم وثائقي يستعرض تاريخ عمان والحضارات المتعاقبة عليها والإنجازات التي شهدتها في العصر الحديث في مختلف المجالات، كما تم تكريم عدد من العاملين بالمتحف الوطني بدمشق من قبل الجانب العماني لجهودهم الكبيرة في العمل المتحفي والأثري، وتفانيهم في الحفاظ على المقتنيات الأثرية السورية.

وافتتح معرض “إضاءات على عمان” الذي احتضن قطع ولقى أثرية عمانية ومقتنيات تتعلق بحضارة أرض اللُبان وتجارتها التي ربطت عمان بالعالم القديم والحواضر العريقة في سورية كحلب وتدمر وبصرى الشام.

وفي تصريح للصحفيين قالت وزيرة الثقافة “مشوح”: “نحتضن اليوم أشقاء لنا من سلطنة عمان من خلال عرض لقى ومقتنيات أثرية وتراثية من أرض عمان الطيبة التي تشبه أرض سورية في تعاقب الحضارات عليها، لإتاحة الفرصة لزوار متحف دمشق التعرف على الحضارة في هذا البلد”.

وتحدثت”مشوح” عن مخطوط البحار العربي “ابن ماجد” نادر الوجود الذي مددت فترة إعارته للجانب العماني لترميمه وليتسنى لأكبر عدد ممكن من الزوار والمواطنين الاطلاع عليه.

من جهته أوضح الأمين العام للمتحف الوطني في عمان أن معرض “إضاءات على عمان” يستمر لمدة ستة أشهر، بهدف إتاحة زيارته لأكبر عدد من المهتمين السوريين للاطلاع على حضارة عمان الأثرية التي تعود جذورها إلى العصر البرونزي، لافتاً إلى أن هذا المعرض هو الأول من نوعه الذي يقام بدمشق منذ عام 2007، ويتضمن عدداً من مقتنيات متحفية وقطع ولقى أثرية عمانية تتعلق بحضارة أرض اللُبان وتجارتها التي ربطت عمان بالعالم القديم والحواضر العريقة في سورية كحلب وتدمر وبصرى الشام، ويعكس حجم وعمق العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين المتجذرة بعمق التاريخ.

وأوضح أن الاتفاقية التي تم توقيعها ستترجم بمعرض للقى الأثرية السورية بعمان، بهدف تعريف الزوار بمدى الضرر الذي لحق بهذا الإرث الإنساني الذي هو ملك جمعي، لأن سورية مهد الحضارات الإنسانية.