شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – متابعة
استقبل الرئيس “بشار الأسد”، السبت 9 تشرين الأول، وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان” والوفد المرافق له.
وبحث الطرفان خلال اللقاء العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والجهود المشتركة لتعزيزها، من خلال وضع برامج عمل تنفيذية لتطوير وتوسيع مجالات التعاون في كل المجالات التي تخدم مصلحة الشعبين الصديقين وخاصة في المجال الاقتصادي والتجاري، وفقاً لبيان صادر عن رئاسة الجمهورية.
وفيما يتعلق بالوضع الداخلي، أكد “الأسد” أن الحكومة السورية تتعامل مع لجنة الدستور وفقاً للمصالح الوطنية، وليس بناء على تدخلات الأجانب وإملاءاتهم، مشدداً على ضرورة إنهاء الاحتلال وعودة الأراضي المحتلة إلى أحضان سورية.
وتناول اللقاء تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية، وتم التأكيد على أهمية استمرار التشاور والتنسيق في المجال السياسي، خصوصاً أن الرؤى والسياسات المتقاربة للبلدين إزاء التحديات التي تواجهها المنطقة أثبتت فعاليتها وصوابيتها.
وأكد “عبداللهيان” أن المناخ الدبلوماسي الذي ساد الاجتماعات الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة، يشير إلى أن الأوضاع قد تغيرت لصالح سورية، وفقاً لوكالة أنباء “فارس” الإيرانية.
كما تطرق “عبداللهيان” إلى مواقف بلاده حيال التطورات في أفغانستان، مشيراً إلى أنها على اتصال مع كافة الأطراف الأفغانية بما فيها حركة “طالبان”، أنها تدعوهم إلى تشكيل حكومة شاملة في هذا البلد.
وأشار “أمير عبد اللهيان” إلى أن الحكومة الإيرانية الجديدة تنتهج سياسات عملية، وفق خطة تنموية مستديمة، رغم الحظر المفروض على البلاد، قائلاً: “نحن سنعود إلى مفاوضات فيينا قريبا، لكن مع الأخذ بعين الاعتبار إمكانية التأكد من مصداقية الأطراف الغربيين والحصول على ضمانات لازمة بشان تنفيذ التزاماتهم”.
بدوره، أكد الرئيس “الأسد” أن المستجدات الكثيرة التي حدثت خلال الفترة القصيرة منذ المحادثات الثنائية، كانت لصالح الجميع؛ حيث استطاعت الحكومة السورية أن تجري الانتخابات الرئاسية بنجاح.
واعتبر “الأسد” أن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان مؤشر على ظهور محاور جديدة وزوال المحور الغربي في المنطقة، مبيناً أن الدول الإقليمية والجارة لأفغانستان تعي أن واشنطن تتحمل مسؤولية سلوكها وسياساتها تجاه هذا البلد.
وأشار الرئيس “الأسد” إلى أن إيران لديها القدرة وأنه ينبغي لها أن تجري مفاوضات مع دول الجوار الأفغاني وسائر البلدان المؤثرة، بهدف إنجاح الوضع في هذا البلد وإفشال مخطط الأمريكيين الرامي إلى الوقيعة بين الدول الجارة لأفغانستان.
وتأتي هذه الزيارة ضمن جولة يقوم “عبد اللهيان” زار خلالها موسكو وبيروت، وحط مؤخراً في دمشق حيث استقبله وزير الخارجية “فيصل المقداد.
