شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – حسن عيسى – هاني هاشم
أشعلت صحيفة “الوطن” السورية في تقريرٍ مصورٍ لها فتيلاً امتد لتنفجر نهايته في قلب وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، لتبدأ بذلك حرب تصريحاتٍ بين طرفي رأس الحربة في كل منهما الوزير “عمرو سالم” ورئيس تحرير الصحيفة “وضّاح عبد ربه”.
وتناولت “الوطن” في تقريرها أزمة نقص المواد التموينية في الأسواق، وما ترتّب عليها من ارتفاعٍ في الأسعار وسط رقابةٍ تموينية خجولة على كبار التجار، وفقاً للآراء التي رصدتها الصحيفة والتي أشارت إلى أنها تمثّل عيّنة عشوائية من المواطنين المتواجدين في أسواق العاصمة دمشق.
اتهاماتٌ بالفبركة والتضليل أطلقها الوزير “سالم” عبر صفحته الشخصية عقب نشر الصحيفة لتقريرها، واضعاً نفسه بمواجهة الصحافة وجهاً لوجه، ومتحدياً معد التقرير أن يكون قد زار الصالات والأفران بالقدر الذي زراها الوزير نفسه، معتبراً أن تلك المحاولات لن تثنيه عن التواصل مع الشارع، في حين رد عليه “عبد ربه” بمنشورٍ كتب فيه “اللهم ثبّت علينا العقل والدين”، متأسّفاً من النقص الذي تعاني منه الأسواق مؤخراً.
وزير التجارة الداخلية “عمرو سالم” وفي تصريحٍ لـ “شام تايمز”، اكتفى بالقول إنه ليس لديه أي رد على ما كتبه رئيس تحرير صحيفة “الوطن”، مضيفاً: “نحن نعمل على الأرض، وليتكلم عبد ربه عندما يتوفر لديه الوقت كي يرى الأرض”.
من جهته، أكد “وضاح عبد ربه” رئيس تحرير “الوطن” في تصريحه لـ “شام تايمز”، أن وسيلته ليست بصدد الدخول في مهاترات مع وزير في الحكومة، قائلاً: نحن نصوّر الواقع، السوق يحكي والناس تحكي، وإذا كان الوزير يعتقد أن كل كلام الناس مفبرك فهذا شأنه”.
واعتبر “عبد ربه” أن الحكم أولاً وأخيراً هو للجمهور والمتلقي والناس التي تحدّثت، لافتاً إلى أنه بإمكان أي شخص النزول إلى الأسواق والتأكد من الحقيقة بنفسه، مشدداً على أن التصادم الذي حصل لن يؤثر على العمل الصحفي والإعلامي داخل سورية.
يشار إلى أن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك “عمرو سالم”، أكد عبر صفحته الشخصية بُعيد تعيينه أنه لن يتعرّض لعمل أيّة جهة عامّة “لأن أصول الإدارة تقتضي ذلك”، وأنه لن يعترض على شتائم أو نقد او تجريح يخصه شخصياً، ولن يتّخذ بشأنه أي إجراءات، وهو ما تراجع عنه في مواجهته مع “الوطن” ومن التقتهم في تقريرها، واضعاً نفسه في خانة أوّل مسؤولي الحكومة الجديدة تصادماً مع الصحافة.
