في اللاذقية مجدّداً.. سائق باص نقل داخلي يُعيد حقيبة مال لسيدة

شام تايمز – كلير عكاوي
عندما ينسى الرّاكب حقيبة مال في إحدى باصات النقل الداخلي يصبح النسيان نقمة، ولكن هذا الحال لا ينطبق على سائقي اللاذقية.

“إن خليت خربت” جملة ردّدها “ردام معروف” لـ “شام تايمز” ابن قرية “بسنادا” في اللاذقية، الذي يعمل على أحد خطوط النقل الداخلي، حيث أعاد حقيبة بمحتوياتها إلى صاحبتها بعد أن نسيتها على مقعدها، أثناء عمله على الباص رقم 171 على خط الكراجات “شيخ ضاهر”.

وقال “معروف”: كان الباص فارغاً، وحين توجهي إلى “ساحة الشيخ ضاهر” لنقل الرّكاب، شاهدت حقيبة على أحد المقاعد فحملتها لأجد فيها مبلغاً من المال قدره 500 ألف، ومصاغ ذهبي وهوية شخصية، واتصلت على الفور بالرقم الموجود على الهوية لترد على اتصالي سيدة وهي تبكي لفقدها الحقيبة، وأخبرتها أن الحقيبة معي وسأسلّمها إيّاها.

وتابع: “على موقف (اسبيرو) حيث اتفقنا على خط سير الباص الذي أعمل عليه، اتصلت بصاحبة الحقيبة مرة أخرى التي كانت تنتظرني، وعندما أعطيتها الحقيبة، طلبت منها التأكد من محتوياتها”، مضيفاً أن الهدف من عمل الخير ليس المكافأة، وليس لقاء منفعة مادية، معتقداً أن المبلغ ممكن أن يكون حوالة أو دين أو كل ما لدى المرأة من مال.

وكرّمت محافظة اللاذقية سائق النقل الداخلي على عمله الذي يعتبر نبيلاً جداً وخصوصاً في ظل سوء الوضع الاقتصادي الموجود في سورية وارتفاع تكاليف المعيشة مقارنة مع الأجور الشهرية، حيث أودى بالكثير من الناس إلى اتخاذ طرق الغش والنصب والاحتيال والسرقة مع نسيان الخطوط الحمراء للتربية السليمة والقيم والأخلاف والعادات الحسنة.

وشهدت اللاذقية موقف مماثل العام الماضي، وتحديداً في باصات النقل الداخلي، وكان بطلها السائق “نضال عمران”، الذي تم تكريمه بعد أن أعاد مبلغ قدره ثمانية مليون وسبعمئة ألف ليرة سورية إلى سيدة تركته ضمن الباص، وهو قيمة تعويضات لأحد أفراد عائلتها، على حد قولها.

شاهد أيضاً

“الاقتصاد” تحدد أصناف الأقمشة المصنرة المصنعة محلياً

شام تايمز – متابعة أصدرت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية التعليمات المتعلقة بتحديد أصناف الأقمشة المُصنرة …