شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – حسن عيسى
وسط تضارب وتخبّط التصاريح المتعلقة بقضية تسرب الفيول من المحطة الحرارية في بانياس، وتسبّبها بأزمةٍ بيئية لم يسبق أن شهدها الساحل السوري في العصر الحديث والمعاصر، خرجت أصواتٌ مطالبة باستخدام زورق مكافحة التلوث النفطي الموجود لدى المديرية العامة للموانئ، عوضاً عن استخدام اليد البشرية في تنظيف وقشط تلك التسربات التي شوّهت شكل الشاطئ وعبثت بنقاوته.
المطالبات جاءت على لسان رئيس الجمعية السورية لحماية البيئة المائية د. “أديب سعد”، الذي أكد لموقع “أثر برس” أنه لو تم استخدام الزورق لكانت الكارثة البيئية أقل بكثير مما هي عليه الآن، لأنه مزود بوسائل حديثة لمعالجة التلوث والحد من انتشاره، مبيناً أن الزورق لم يستخدم في الأعوام السابقة ولم يتم استخدمه الآن، مطالباً بالكشف عن مصيره.
مصادر محلية في طرطوس واللاذقية كشفت لـ “شام تايمز” أن حجم الكارثة البيئية أكبر بكثيرٍ مما يتحدث عنه المعنيون، مؤكدةً أن بُقع التلوّث امتدت على طول الشاطئ البحري وتسببت بأضرارٍ كبيرة، تمثّلت بتوقف الملاحة البحرية في عدة مناطق وتراجع وتيرة السياحة خلال فترةٍ وجيزة، إضافةً لكون تلك المواد أصبحت خطراً كيميائياً يهدد كل من يفكّر بالترويح عن نفسه والسباحة.
وبالرغم من تصريحات بعض المسؤولين عن كون حجم التسرب “ليس بالكبير”، إلا أن المشاهد التي وثّقها ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي تثبت عكس ذلك، عشرات الأشخاص الذين تبرعوا لمساعدة البلديات المجاورة في لتنظيف الشواطئ، صُدموا من هول الكارثة باعتبارها حولت لون رمال الشاطئ من الذهبي إلى “النفطي”، في حين بادر الكثير منهم للغوص في تلك البقع وتنفيذ مهمة القارب “المركون” الذي تحدثت عنه الجمعية.
وتتواصل عمليات تنظيف شاطئ جبلة من بقع الفيول المتسرب، من قبل عمال مديرية البيئة ومجلس المدينة بالتعاون مع الأهالي، في حين حذّر رئيس مجلس المدينة “أحمد قناديل” المواطنين من السباحة ريثما تتم معالجة الكميات المتسربة.
وتسربت كميات من الفيول في البحر نتيجة تصدع واهتراء أحد خزانات الفيول التابعة للمحطة الحرارية في مدينة بانياس، حيث أكدت الجهات المعنية أنه تمت السيطرة على الحادث، في وقتٍ تستمر فيها عمليات تنظيف الشواطئ التي تلوّثت بفعل المادة.
