“التجارة الداخلية” تنفي لـ “شام تايمز” صحة صور تكديس الخبز في اللاذقية

شام تايمز – مارلين خرفان

يبدو أن “معادلة” الخبز صارت معقدة وعصيّة على الحل، وسط معاناة وشكاوى السوريين المتكررة من رداءة جودة الرغيف وسوء نوعيته ومن نقص الوزن أيضاً، وفشلت الجهود التي بذلت لضبط هذه المعادلة في الكثير من الأفران، ولم تستطع الضبوط التموينية تقويم هذه المعادلة، ولم يشفع للرغيف كل “الخطوط الحمراء” التي وضعت لحمايته من التلاعب، بحسب مراقبين.

وتزداد فصول المعادلة صعوبةً مع بداية تطبيق الآلية الجديدة لتوزيع الخبز في “اللاذقية وطرطوس وحماة”، منذ بداية آب الجاري، والتي أثارت انتقادات حادة نتيجة المعاناة التي رافقت تطبيقها، بحسب الشكاوى التي وصلت إلى “شام تايمز” والتي أكدت أن النوعية ما زالت سيئة وتزداد رداءةً، لأن المعتمد سيضطر لتكديس الخبز فوق بعضه وانتظار الزبائن ما يؤدي إلى تفتت الخبز وصدور رائحة منه تجعله غير صالح للاستهلاك البشري.

وأكدت بعض الشكاوى أن الأحد الماضي، تم تكديس حوالي 6000 ربطة خبز في اللاذقية، وأصبحت غير صالحة للاستهلاك البشري، ولكثرة التعديلات على آليات توزيع الخبز اختلطت شروط الحصول على مخصصات الخبز خلال الأيام الأولى من بدء التطبيق، حيث أن الكثيرين كانوا بانتظار رسائل على بطاقاتهم الالكترونية لمراجعة المعتمدين، والحصول على الخبز، لكن الرسائل لم تصل لأن الآلية لا تتضمن ذلك، بل على كل مواطن مراجعة المعتمد الذي “وطّن” لديه، ليحصل على ربطته المخصصة له والتي لا يمكن للمعتمد التصرف بها أبداً وعليه أن يعيدها إلى المخبز.

وتداولت صفحات “فيسبوك” صوراً لربطات خبز مكدسة بعد تطبيق القرار، بدوره معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك “رفعت سليمان” أكد لـ “شام تايمز” أن هذه الصور قديمة، وأن هناك تناقضاً، ومن الممكن أن يكون هناك من تضرر من آليات الضبط الجديدة ولم يعد يستطع البيع لعدد محدد وبيع الخبز “علفي”، موضحاً أنه تم تثبيت “الموطن” والكميات وهي “محفوظة”.

ولفت “سليمان” إلى أن المكتب الإعلامي في الوزارة أعلن أنه يتم أخذ الخبز من المنافذ المخصصة، وهو متوفر في كل منافذ البيع وأن الحالة طبيعية ولا يوجد ازدحامات في اللاذقية، وكل مواطن مطمئن على حصته وهي موجودة وفي وقت متأخر من النهار، وأن الأمور “جيدة”، ولا يمكن بيع الربطة إلا لأصحابها، مؤكداً أن عملية التوزيع والإنتاج انتظمت خلال هذه الفترة، فكان لزاماً أن نرى أين الخلل، ونحن قلنا إنه لا يوجد رسائل للخبز لأنه يومي.

وبالنسبة لانتقادات عطلة الأفران يوم الجمعة، أوضح “سليمان” أنه أمر طبيعي بسبب عمليات الصيانة والتنظيم.

يذكر أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أعلنت تطبيق الآلية الجديدة لبيع الخبز إلى المواطنين، بدءً من الأحد الماضي، حيث يجري بيع مادة الخبز للمواطنين في محافظات حمص وحماة وطرطوس واللاذقية بموجبها.

وستحصل بموجب الآلية الجديدة الأسرة التي يزيد عدد أفرادها عن 14 فرداً على 156 ربطة خبز شهرياً، وبسقف ست ربطات يومياً، فيما ستمنح الأسرة التي يتراوح عدد أفرادها بين 12 و13 شخصاً، 130 ربطة خبز في الشهر، وبسقف خمس ربطات يومياً.

أما الأسرة التي يتراوح عدد أفرادها بين تسعة و11 شخصاً، فستحصل على 104 ربطات خبز شهرياً، وبسقف أربع ربطات يومياً.

كما حددت الوزارة عدد ربطات الخبز بـ 78 ربطة شهرياً، وبسقف ثلاث ربطات يومياً، للأسرة التي تتكون من سبع أو ثمانية أشخاص.

وتستطيع الأسرة المكونة من ستة أفراد الحصول على 61 ربطة شهرياً، بسقف ثلاث ربطات في اليوم.

وستحصل العائلات المكونة من خمسة أشخاص على 52 ربطة في الشهر، بسقف ربطتين في اليوم، وهو نفس سقف الربطات المحدد يومياً للأسرة المكونة من أربعة أفراد، والتي تستطيع الحصول على 43 ربطة شهرياً.

وللأسرة المكونة من ثلاثة أفراد 30 ربطة في الشهر، بسقف ربطتين يومياً، بينما ستحصل الأسرة المكونة من شخص واحد على ربطة خبز كل يومين.

ومنذ 12 تموز الماضي، بدأت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بتطبيق آلية جديدة في توزيع مادة الخبز عبر البطاقة الإلكترونية، ضمن اللاذقية وطرطوس وحماة، على أن تمتد هذه الآلية لتشمل محافظات دمشق وريفها ودرعا والقنيطرة والسويداء.

وتعتمد الآلية على مبدأ “التوطين” أي أن كل نقطة معيّنة لبيع مادة الخبز سترتبط بها مجموعة من المواطنين، سيحصلون على مخصصاتهم اليومية من خلالها في أي وقت يختارونه، وتقرر منح كل فرد مسجل في البطاقة عشر ربطات خبز شهرياً.

وفي 11 من تموز الفائت، رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك سعر الربطة ليصبح 200 ليرة بعد أن كان 100 ليرة سورية.

شاهد أيضاً

بدء امتحانات الصفوف الانتقالية وأسلوب امتحاني جديد لأول مرة

شام تايمز- متابعة  توجه ،اليوم الأربعاء، أكثر من 3 ملايين تلميذ وطالب من الصفوف الانتقالية …