يوم الصداقة العالمي.. ملامح وتحولات

شام تايمز – مارلين خرفان

يحتفل العالم في الـ 30 من تموز في كل عام، بعيد الصداقة العالمي، وهو يوم مخصص للاحتفاء بالصداقة بوصفها إحدى المشاعر النبيلة والقيمة في حياة البشر بجميع أنحاء العالم، وعلى اعتبار أن الإنسان لا يستطيع الاستمرار في الحياة لوحده وهو بحاجة لأحد يُعبّر له عما بداخله من مشاعر السعادة أو مشاعر الحزن، فليست كُل المشاعر يتم التعبير عنها للأهل، فكان لا بد من أشخاص يكونون بئراً لأسرارنا، وهؤلاء هم الأصدقاء الذين نثق بهم وتجمعنا معهم المشاعر النبيلة.

وغالباً ما تثير مسألة الصداقة بين الرجل والمرأة في المجتمعات الشرقية جدلاً واسعاً، والبعض يرى أن الصداقة المجرّدة موجودة بالفعل ويمكن الحفاظ عليها بعيداً عن الغرائزية، إضافةً إلى الخلط بين أنواع كثيرة من العلاقات الإنسانية بين البشر، نتيجة عوامل كثيرة تفرضها ظروف الحياة اليومية من زمالة عمل وزمالة دراسة وعلاقة جوار وعلاج وطبابة وبيع وشراء وإجراء معاملات يومية.. إلى آخره، كما أن هناك خلط بين طبيعة الصداقات الشخصية المباشرة والصداقات على وسائل التواصل الاجتماعي وهي مختلفة جذرياً عن بعضها البعض.

“أجمل العلاقات الإنسانية بين البشر” يقول الطالب الجامعي “علي. ن” لـ “شام تايمز” ويتابع: “كم ستكون الحياة صعبةً إذا لم يكن لدي صديق حقيقي يشاركني لحظات الحزن والفرح، وفي المواقف الصعبة يقف إلى جانبي ويساندني”، مشيراً إلى أنه ممكن أن تتطور الزمالة بين الرجل والمرأة في الدراسة أو العمل إلى صداقة حقيقية.

ويرى “محمد علي” والذي يعمل بالديكور المنزلي أن أهم مقومات الصداقة هو الصدق والثقة والاحترام، وليس بالضرورة أن يكون الصديق من نفس الاختصاص الدراسي أو نفس المهنة أو الترتيب الوظيفي أو المكانة الاجتماعية، أو من نفس الجنس “ذكر وأنثى” أو البلد فهناك أشخاص صاروا أصدقاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ورغم أن وسائل التواصل الاجتماعي أتاحت إمكانية التواصل الفوري مع الآخرين، وساعدت في تكوين صداقات جديدة، إلا أن غالبية الأفراد لا يؤمنون بها على اعتبار أنها “صداقة افتراضية”، حيث رأت “لوليتا، 31 عاماً” أنه لم تتمكن من تكوين صداقات عبرها، مشيرةً إلى أنها في ذات الوقت ساهمت بالتواصل مع الأصدقاء الواقعيين الذين اضطروا للسفر.

وعندما تم اعتماد يوم عالمي للصداقة وضعت أسس بعينها والتي بناء عليها اعتًمد هذا اليوم، ووضع في الاعتبار أن الصداقة بين الشعوب والبلدان والثقافات والأفراد يمكن أن تصبح عاملاً ملهماً لجهود السلام، وتشكل فرصة لبناء الجسور بين المجتمعات، ومواجهة وتحدى أي صور نمطية مغلوطة والمحافظة على الروابط الإنسانية، واحترام التنوع الثقافي.

شاهد أيضاً

علامات تنذر بوجود مشكلة في الكبد

شام تايمز- متابعة  الكبد هو أكبر عضو داخلي في جسم الإنسان وهو ينظم تخثر الدم، …