“يفيموف”: الجهود المشتركة السورية والروسية لعودة اللاجئين أخذت شكلاً لاعودة عنه

شام تايمز – متابعة

أكد السفير الروسي في الجمهورية العربية السورية “ألكسندر يفيموف” أن الجهود المشتركة التي تقودها روسيا وسورية في العمل على المساعدة على عودة اللاجئين والنازحين السوريين قد أخذت شكلا لاعودة عنه.

وقال السفير “يفيموف” في الاجتماع المشترك السوري الروسي لمتابعة أعمال مؤتمر عودة اللاجئين: “مع الأسف بعض الدول تحاول التقليل من أهمية مبادرتنا في هذا المجال أو أن تشوه صورته في أعين المجتمع الدولي لكن هذه المحاولات لن تمنعنا من أن نعقد في دمشق، في تشرين الثاني 2020، مؤتمراً دولياً خاصاً بعودة اللاجئين والنازحين”، لافتاً إلى المؤتمر  وضع الأساس للبحث بشكل جماعي عن سبل حل مشكلات عودة السوريين، وفي هذا السياق يأتي اجتماع اليوم تأكيداً ملموساً على أننا نواصل بثقة السير في الاتجاه المحدد.

وأضاف: “أخذت اليوم تتضح معالم آفاق التوسع اللاحق لإمكانياتنا، سواء كان ذلك فيما يتعلق بمساعدة سوريا على وجه العموم أو فيما يتعلق بالعمل مباشرة مع دمشق على تحقيق المهام المتعلقة باستقبال كريم للعائدين وتحقيق اندماجهم في المجتمع”.

وأوضح “يفيموف” أن الظروف المناسبة قد تشكلت بفضل القرار 2585 الذي أُعدّ بمبادرة روسية وتم إقراره بالإجماع من قبل أعضاء مجلس الأمن الدولي والذي يتضمن عدداً من النواحي الجديدة مبدئياً في الاستجابة للاحتياجات العامة للسوريين، وفي هذه الوثيقة يتم الاعتراف على وجه الخصوص بالضرورة الماسة لتوسيع العمل الإنساني من خلال تطبيق مشاريع إعادة الإعمار المبكرة، متضمنةً المرافق العامة كالمياه والكهرباء والتعليم والصحة والإسكان، ومثل هذه المبادرات موضع ترحيب من قبل المنظمات الإنسانية، لذلك وُجّهت الدعوة إلى المجتمع الدولي والوكالات المتخصصة بدعم هذه الطروحات.

وتابع: “أمامنا فرصة لا يجوز أن تضيع، ومن الضروري الآن التفكير بكيفية تحقيق مبادئ القرار 2585 بما في ذلك العمل في سياق الجهود الجماعية لمساعدة عملية عودة السوريين إلى موطنهم الأصلي وتأمينهم بكل ما يلزم، وهنا أريد التوقف على حدة عند المساعدة التي تقدمها روسيا للأصدقاء السوريين على المستوى الثنائي، وخاصةً ما يتعلق منها بالاتجاه الإنساني والاقتصادي”.

ورأى “يفيموف” أن هناك نجاحاً كبيراً قد تحقق في تكرار تجربة المؤتمر السابق، حيث تم في إطار هذا العمل تأمين وصول وفد رفيع المستوى من ممثلي الوزارات والجهات والشركات الروسية إلى سوريا. وهم يتابعون الحديث المحدد مع شركائهم السوريين في جملة واسعة من المسائل الحيوية التي تخص التعاون الثنائي.

وأكد أن هناك  عدد ليس قليلاً من المبادرات والمشاريع، التي من شأن تنفيذها بشكل نوعي من قبل دمشق أن يؤدي إلى المساعدة على حل المشكلات الملحة التي تواجهها في مرحلة إعادة الإعمار بعد الحرب، وتحقيق الاستقرار للاقتصاد الوطني السوري في ظل استمرار الحصار الاقتصادي على الجمهورية العربية السورية.

ولفت إلى أنه في الوقت الذي توقفت فيه الأعمال القتالية على جزء كبير من الأراضي السورية، أخذت تتسارع عجلة إعادة الإعمار لمرحلة ما بعد الحرب، وتزداد حدةً مسألة إلغاء العقوبات الأحادية الجانب المعادية لسوريا التي أصبحت واحدة من العقبات الرئيسية في سبيل العودة الكاملة لسوريا إلى حياة سلمية. ونحن سويةً مع دمشق ومن يشاطرنا التفكير، مشيراً إلى استمرار لحل هذه المشكلة لما فيه مصلحة السوريين.

وفيما يخص تقديم المساعدة المادية الضرورية لسورية في مختلف المجالات، أشار “يفيموف” إلى عمليات التوريد التي انطلقت في آذار 2021 للقمح الروسي إلى سورية، التي كان من شأنها أن تغطي الاحتياجات العاجلة للسوريين في هذه المادة الأساسية، وبدورها فإن المساعدة المقدمة عشية المؤتمر لدمشق وهي 250 ألف لقاح مضاد لفيروس كورونا، ومليون شريحة اختبار سوف تعزز إمكانيات السوريين في مجال الرعاية الصحية وتزيد من قدرتهم على مواجهة وباء الكورونا العالمي.

وشدد على مواصلة التنسيق الوثيق مع دمشق على الصعيد السياسي، دفاعاً عن سيادتها ووحدة الشعب والأرض السورية وحق السوريين بتحديد مصير بلادهم بأنفسهم، ودعم كامل للقيادة السورية في سعيها للقضاء بشكل كامل على بؤر الإرهاب التي لا تزال موجودة، وإنهاء التواجد الأجنبي على الأراضي السورية، وكما هو معروف، فإن روسيا تقوم بدور واضح في حل المهام المذكورة.

 

شاهد أيضاً

إيران: فرنسا تنتهج نهجاً مزدوجاً في قضايا حقوق الإنسان

شام تايمز – متابعة أدان “ناصر كنعاني” المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بيان وزارة الخارجية …