الشريط الإخباري

الرئيس “الأسد”: أرادوها فوضى وأطلقتم رصاصة الرحمة على المشاريع التي استهدفت الوطن

شام تايمز – متابعة

أدى الرئيس “بشار الأسد” القسم الدستوري رئيساً للجمهورية العربية السورية، اليوم السبت، أمام رئيس وأعضاء مجلس الشعب وبحضور شخصيات سياسية وحزبية ودينية وإعلامية وعلمية وثقافية ورياضية وفنية واجتماعية وعائلات شهداء وجرحى ومتميزين ومتفوقين.

وقال “الأسد” خلال كلمة بعد أداء القسم الدستوري: “أحييكم تحية الوطن الراسخ في زمن الصمود الشامخ في زمن التهافت، تحية الشعب الذي حمى وطنه بدمه وحمله أمانة في القلب والروح”.

وأضاف: “برهنتم بوعيكم وانتمائكم الوطني أن الشعوب لا تهون عزيمتها في الدفاع عن حقوقها مهما أعد المستعمرون من عدة، أرادوها فوضى تحرق وطننا وأطلقتم بوحدتكم الوطنية رصاصة الرحمة على المشاريع التي استهدفت الوطن”.

وأكد الرئيس “الأسد” أن الشعوب الحيّة لا تهون عزيمتها في الدفاع عن حقوقها، لافتاً إلى أنه في المراحل الأولى كان رهان الأعداء على خوفنا من الإرهاب وتحويل المواطن السوري إلى مرتزق يبيع وطنه، وأن السوريين داخل وطنهم يزدادون تحدياً وصلابة، والذين خُطط لهم أن يكونوا ورقة ضد وطنهم تحولوا إلى رصيد له في الخارج يقدمون أنفسهم له في أوقات الحاجة.

وأشار إلى أن الوعي الشعبي هو الحصن والمعيار الذي نقيس به مدى قدرتنا على تحدي الصعاب والتمييز بين الخيانة والوطنية وبين الثورة والإرهاب.

وقال الأسد: “نحن شعب شرس في الدفاع عن كرامته، ولا يكفي القول إن المشكلة في سورية هي الارهاب أو التعصب الذي أدى إلى الارهاب بل هو جانب منها”، مضيفاً أنه “يعمل بعض العملاء بوساطة تركية على طروحات للوصول إلى دستور يضع سورية تحت رحمة الأجنبي، وكل طروحات ومحاولات العملاء ‏تبخرت بفضل صمود الشعب السوري”.

وتابع: “الأرض كالعرض لا يفرط بها ولا يساوم عليها، ومن يفقد الانتماء لا خير به لبلده ولا أمان له تجاه مجتمعه، وأكبر سبب من أسباب الأزمة التي عشناها كان غياب القيم والأخلاق”.

ونوّه الرئيس “الأسد” أن استقرار المجتمع هو أولى المسلمات وكل ما يمس أمنه وأمانه مرفوض بشكل مطلق، وأي مجتمع لا يكرس القيم ويحترمها لا يمكن أن يكون مجتمعاً مستقراً ومزدهراً، داعياً كل من غرر به وراهن على سقوط الوطن وعلى انهيار الدولة أن يعود إلى حضن الوطن لأن الرهانات سقطت وبقي الوطن.

وكشف “الأسد” أنه يتم حالياً بناء نحو 3000 مصنع للإنتاج في سورية، لافتاً إلى أن الحرب والحصار لم يتمكنا من وقف الاستثمار والجزء الآخر من المشكلة مرتبط بتوفر الإرادة، مشيراً إلى أن الأموال السورية المجمدة في المصارف اللبنانية تقدر ما بين 40 مليار دولار و60 ملياراً.

وأوضح الرئيس “الأسد” أنه علينا تطوير أساليبنا للتخفيف من آثار الحصار، إضافةً إلى أن تخفيف العقبات ضروري لكنه لا يعوض عن زيادة الإنتاج وهي أساس تحسن الوضع المعيشي، مؤكداً أن عنوان المرحلة المقبلة هو زيادة الإنتاج ودور الدولة هو تسهيل ذلك في مختلف القطاعات، وفي إطار الاستثمارات هي التركيز على الاستثمار في الطاقات البديلة وهو استثمار رابح ومجزٍ، وحل مشكلة الكهرباء أولويتنا جميعاً لانعكاس ذلك على الحياة وبيئة الاستثمارات.

ورأى أن الشفافية أولوية المرحلة المقبلة وهي جوهر برنامج الإصلاح الإداري، وستشهد تحديثاً للقوانين ومكافحة للفساد وكشفاً للفاسدين ولا تساهل في ذلك، ولن يكون هنالك تساهل مع أي متورط بالفساد.

وأضاف “الأسد” أن الحصار هو الفرصة الأكبر للتطوير بالاعتماد على القدرات الذاتية، وهدف الحروب الحديثة هو الإنسان قبل الأرض فمن يربح الإنسان يربح الحرب، وينتصر العدو عندما تقتنع الغالبية أن المقاومة كذبة وردعها خيال وأن الازدهار في الانبطاح.

وتابع: “سنُهزم نفسياً وفكرياً إذا اعتقدنا أن انتماءنا القومي هو لحدود رسمها المحتل، وإذا خلطنا بين الانتماء العربي وبين حكومات مستعربة، وعندما نعتقد أن العروبة اختراع تبنته بعض الأحزاب ولم تعد مناسبة لمتطلبات العصر”.

وأضاف أن “الانتماء أوسع من أن يحصر بدين أو مذهب أو مصلحة أو تاريخ أو جغرافيا، الحديث عن العروبة ليس قضية رأي نتفق أو نختلف معه أو ذوق يعجبنا أو لا، بل هو قضية مصير، ونخسر عندما نصدق أن النأي بالنفس هو سياسة وأنه يقينا من الاضطراب في محيطنا، لافتاً إلى أن أقرب القضايا إلينا هي قضية فلسطين والتزامنا بها ثابت لا تبدله الظروف، ووضعنا نصب أعيننا تحرير ما تبقى من أرضنا من الإرهاببين ورعاتهم الأتراك والأميركيين”.

وقال “الأسد”: “وضعنا نصب أعيننا تحرير ما تبقى من أرضنا من الإرهاببين ورعاتهم الأتراك والأميركيين، واثقون بدور الأصدقاء كإيران وروسيا اللتين كان لوقوفهما معنا أثر كبير في التحرير”، مؤكداً أن واجب الدولة في دعم أي مقاومة في سورية ضد المحتل، ويبقى الفضل لمن حفظ الأرض وسقاها بدمه والعرفان لمن ربّاه على حب الوطن.

ووجه الرئيس “الأسد” التحية والتقدير لكل سوري وطني في المناطق الشمالية الشرقية وقف في وجه المحتل الأمريكي، وحاول طرده وهو أعزل وواجه عملاءه من المرتزقة وقدم الشهداء، مؤكداً أن قوة الدولة لايمكن أن تأتي إلا من داخل الوطن، وواجب الدولة في دعم أي مقاومة في سورية ضد المحتل.

شاهد أيضاً

“ناصيف زيتون” يوجه رسالة لـ “محمد عبده”

شام تايمز- متابعة عبر الفنان “ناصيف زيتون” عن تضامنه مع الفنان السعودي “محمد عبده”، وتمنيه …