الشريط الإخباري

السّرافيس “ما عجبتها” التعرفة.. وبورصة “التكاسي” في ارتباك مستمر

شام تايمز – كلير عكاوي

دخلت شوارع سورية غرفة الإنعاش بعد أن تعرّضت إلى حالة اختناق غير متوقّعة عند تلقّي خبراً مفاده زيادة لتر المازوت إلى 500 ليرة سورية، ما دفع أصحاب العديد من آليات النقل العامة لاسيما “السرافيس” للامتناع عن العمل احتجاجاً.

عضو المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق “عامر خلف” أكد لـ “شام تايمز” أن تعديل تعرفة الرّكوب صدرت بناء على كتاب بتعديل الأجور من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، موضّحاً أن محافظة ريف دمشق عملت على مراقبة الخطوط والتركيز على وضع اللصاقة وتطبيق القانون على “السّرافيس” المخالفة التي تأخذ زيادة على التعرفة، مبيّناً أن “السّرفيس” الذي لا يعمل على الخط يتم سحب بطاقة المحروقات منه.

وعن عدم وجود “الفراطة” بالتداول واختيار الكسور في تعديل التعرفة، لفت “خلف” إلى أن التعرفة جُبرت إلى رقم صحيح لتصل إلى ما هو عليه، ولم يتم تحديدها 200 ليرة سورية لأن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك هي التي تعمّم وفق آلية محددة.

ولجأ المواطنون إلى حلول أخرى للوصول إلى أعمالهم أو منازلهم إمّا مشياً على الأقدام، أو الانتقال من سيرفيس إلى آخر لأنهم لا يصلون إلى نهاية الخط، أو أنّهم سيجبرون على دفع بقايا “ورثتهم” للركوب في تكسي عمومي على مبدأ “مجبراً أخاك لا بطل”.

بدوره مدير النقل الداخلي في دمشق “سامر حدّاد” نفى لـ “شام تايمز” وجود أي نقص في باصات النقل الداخلي، مشيراً إلى أن باصات النقل الداخلي تغطي النقص الحاصل في السّرافيس في بعض المناطق نتيجة غياب بعضهم عن الخطوط.

ولفت “حدّاد” إلى أن الطّاقة لشركة باصات النقل الداخلي منتشرة في المحافظة وريفها نتيجة الاكتظاظ وخروج السرافيس عن الخطوط، مضيفاً.. “لا يوجد نقص في المازوت.. عندما نجد خط مرتاح نسحب باصين لنغطي المنطقة الأخرى التي تعاني من النقص والازدحام”.

وقال حدّاد: “لا يوجد أي شكوى على سائقي باصات النقل الداخلي بأنهم يتقاضون زيادة على الأجرة حتى الآن”، مشيراً إلى أن الشركة متقيّدة بالتعرفة وتطبع تذاكر جديدة بقيمة الـ 100 و130 ليرة سورية.

وقال “تحسين” سائق سيرفيس لـ “شام تايمز”: “التسعيرة الجديدة لا تكفي أبداً لتغطية أسعار قطع التبديل والإطارات والزيوت والتصليحات التي تحتاج لها السرافيس بشكل دائم.

وأضاف سائق باص النقل الداخلي “محمد” على إحدى خطوط جسر الرئيس: “أنه مع غياب فئة القطع المعدنية، كيف أرجع للراكب 20 ليرة؟

وقالت “سلمى”: “بعدما قال سائق النقل الداخلي فراطة يا شباب سألته ما زادولكم التعرفة لسا؟ لحالي عطيته 200 ليرة، لأن كمان هو مواطن وبدو يعيش، أحسن ما أعطي التكسي 10000 ليرة سورية”.

وأضافت “رؤى”: “عم اتأخر على شغلي كل يوم ساعة أو ساعة ونص لأن ما في سرافيس وعم يطلب السّيرفيس اللي بيمشي خطوتين 200 ليرة.. وإذا وقّفت تكسي عم يطلب أسعار خيالية يعني بعادل يوميتي لـ 15 يوم”.

من جهته مدير شركة النقل الداخلي في اللاذقية “طارق عيسى” أكد لـ “شام تايمز” أن تطبيق التسعيرة الجديدة سيبدأ الثلاثاء القادم بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة من الشركة وتعميم التسعيرة الجديدة، مشيراً إلى أن الأخيرة راعت سعر ارتفاع مادة المازوت.

وأفاد “عيسى” أن باصات الشركة العامة للنقل الداخلي مستمرة بالعمل على كافة الخطوط ضمن المدينة للتخفيف من الازدحام وتقديم الخدمة للمواطنين.

يشار إلى جميع المحافظات في سورية عانت من ازدحامات خانقة على خطوط النقل بعد قرار رفع سعر مادة المازوت لـ 500 ل.س لليتر الواحد، وامتناع أصحاب السرافيس عن العمل، فيما عانى المواطن من “الشنططة” الطرقية في سبيل تحقيق حلمه بالوصول إلى مكان عمله أو منزله.

شاهد أيضاً

انطلاق المرحلة الثانية من تصفيات مبادرة تحدي القراءة العربي

شام تايمز – متابعة انطلقت المرحلة الثانية من تصفيات مبادرة تحدي القراءة، اليوم الأحد، بموسمها …