هزّاع لـ “شام تايمز”: آلية جديدة لتوزيع الخبز قريباً في دمشق.. وربطة خبز باليوم تكفي خمسة أشخاص

شام تايمز – كلير عكاوي

ارتفع ضغط المواطن السوري مئتي ضعف تزامناً مع ارتفاع سعر ربطة الخبز مئتي ليرة سورية في قرار ليلي جديد لم يتقبله الكثيرون “لا بميزان ولا بقبّان”.

مدير الشركة العامة للمخابز في سورية “زياد هزّاع” أكد لـ “شام تايمز” أن قرار تعديل سعر ربطة الخبز معمّم في جميع المحافظات وفي دمشق وريفها، مشيراً إلى أن هذا الارتفاع جاء تزامناً مع ارتفاع سعر مادة المازوت وبسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج.

وأوضح “هزّاع” أن آلية توزيع الخبز بحسب المنطقة ستطبّق قريباً في دمشق، بعد أن تم تنفيذها في بعض المحافظات السورية، أي تتيح للمواطن الحصول على مخصصاته من مادة الخبز من المكان القاطن فيه، الأمر الذي يخفّف الازدحام على أفران المدينة.

وأضاف هزّاع: “لا نستطيع مقارنة واقع الحال خلال سنوات الحرب ضد سورية مع حال المواطن قبل هذه الفترة، الحياة المعيشية اختلفت”.

وأفاد “هزّاع” أن العقوبات الأمريكية وقانون قيصر أثّرت بشكل سلبي على الوضع الاقتصادي في سورية، قائلاً: “لا أعتقد أن عائلة تتكون من خمسة أشخاص تستهلك أكثر من ربطة خبز واحدة يومياً”.

بدوره الباحث الاقتصادي “عمار يوسف” أكد لـ “شام تايمز” أن المواطن لم يقلق من الارتفاع الزهيد الذي طرأ على ربطة الخبز الذي يعادل ١٠٠ ليرة سورية، بل تخوّف من ارتفاع سعر ربطات الخبز الموجودة على الطرقات عن طريق الباعة الجوّالة، متوقّعاً أن يصل سعرها بعد هذا القرار إلى ١٥٠٠ ليرة سورية، بعد أن كانت الخيار الأخير للمواطن هروباً من الوقوف والانتظار لساعات أمام الأفران في ظل الازدحام.

وأشار “يوسف” إلى أن تحديد كمية ربطات الخبز، أي تحديد مخصصات كل عائلة هي إذلال للمواطن السوري بحاجته اليومية والأساسية، علماً أن بعض الأشخاص يعتمدون على مادة الخبز كوجبة وحيدة خلال النهار بسبب ارتفاع الأسعار التي تشهدها المواد الغذائية في الأسواق السورية.

وكشف “يوسف” عن تسريب كميات من مادة الخبز وبيعها أعلاف لمربي الثروة الحيوانية، موضحاً أن المواطن يضطر لشراء الربطة من خارج الأفران ليكفي حاجته في بعض الأحيان، علماً أن سعرها مؤخراً بلغ 1000 ليرة سورية.

وأضاف “يوسف”: “ما وقّفت القصّة على الخبز في ظل ارتفاع أسعار المعيشة، ورفع الـ 100 ليرة للربطة الواحدة غير مجدي”، مقترحاً حل بديل للابتعاد عن هذه الزيادة وهو “زيادة سعر المازوت إلى 600 ليرة سورية للتر الواحد كان أفضل من المساس بلقمة الموطن”، متسائلاً: هل وزارة المالية تعجز عن توظيف الضرائب التي تجنيها في دعم الخبز مثلاً؟”.

من جهته، نشر الدكتور في الإعلام “انطوان شار” عبر صفحته الخاصة على فيسبوك بعد قرار زيادة ربطة الخبز إلى 200 ليرة سورية قائلاً: “هل يتحمل المواطن زيادات الأسعار اللامعقولة على كافة السلع والمشتقات النفطية وآخرها زيادة سعر المازوت وربطة الخبز الذي قيل عنها أنها خط أحمر، أرى أن لا خطوطاً حمراء ولا صفراء على حياة المواطن /إن عاش ولا عمرو ما يعيش فخار يطبش بعضو/، وليس بهذا الشكل تعالج الأمور الزيادات في الأسعار يجب أن يقابلها زيادات متناسبة في الأجور، والرواتب وتخفيضات في الضرائب وفواتير الخدمات على الشريحة /المعترة/ من المواطنين وهي تعادل ٩٠ بالمائة من  المجتمع، ويجب أن لا تنسى الحكومة أن هذا المواطن الذي بقي في وطنه وصمد ومنه من استشهد يستحق أن يعيش عيشة كريمة، وأن ينال كل الحب والتقدير منها، وعلى الأقل أن تؤمن له لقمة عيشه وحاجاته الأساسية لا أن /تشلحه ما تبقي من ثيابه/.

ولاقى قرار رفع سعر الخبز والمازوت غضباً واسعاً لدى المواطنين الذين سخروا من ارتفاع سعر ربطة الخبز قائلين: “قال الخبز خط أحمر قال بدي 12000 شهرياً لجيب ربطتين خبز مدعوم”، فيما قال آخرين: “أي عادي كلها 100ليرة.. مو محرزة”.

يشار إلى أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أصدرت السبت قراراً برفع سعر ربطة الخبز إلى 200 ليرة سورية، ورفع سعر ليتر المازوت إلى 500 ليرة سورية، فيما لغت إمكانية كتابة تعليقات بعد مرور وقت قليل على المنشور الموجود في صفحتها الرسمية على فيسبوك بسبب ورود تعليقات كثيرة غاضبة ورافضة للقرار.

شاهد أيضاً

رسمياً.. الفتوة يتوج بلقب الدوري السوري الممتاز لكرة القدم

شام تايمز – متابعة أُسدل الستار عن الدوري الممتاز لكرة القدم لموسم 2023-2024 مع إقامة …