“فلة والأقزام السبعة” يبهر الحضور في المركز الثقافي بطرطوس

شام تايمز _طرطوس _رهف عمار

بحضور جماهيري كبير من الأهالي والأطفال قدم العرض المسرحي البصري الغنائي والذي يعتبر الأول من نوعه في سورية “فلة والأقزام السبعة” في المركز الثقافي بمحافظة طرطوس، وذلك احتفالاً بمناسبة يوم الطفل العالمي، والتي تقام تحت شعار “الطفولة فرح الأرض” برعاية وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح.

وفي هذا الإطار قالت وزيرة الثقافة الدكتورة “لبانة مشوح” في تصريح خاص لـ”شام تايمز” نحن اليوم بمناسبة اليوم العالمي للطفل نحاول تقديم احتفالية بأبهى حلة ، وهي نشاطات ليس فقط في محافظة طرطوس إنما في كل سورية وطرطوس اليوم تستقطب النشاط المركزي ، فبالتالي لا بد من إضافة شيء مميز ، هذه المسرحية عرضت في دمشق لمدة اثني عشر يوماً في مسرح الحمراء ، كان الحضور كثيف جداً حيث أننا لم نتمكن من الحرص على التباعد الاجتماعي ، وأثناء حضوري المسرحية قبل يوم من انتهاء العرض لاحظت استمتاع الأطفال بالمسرحية وترديدهم الحوارات أي أنهم حضروا أكثر من مرة ، وأتمنى من أطفال طرطوس الاستمتاع والاستفادة، وأرجو أن تكون النشاطات المقبلة أفضل وأجمل.

وتابعت “مشوح”: المسرح هو وسيلة تعبير ، والخطة الإستراتيجية لمديرية المسرح تقديم عروض هادفة و جميلة وملفتة للأطفال من سن الطفولة المبكرة حتى الثامنة عشرة، وأنا أدعو أكثر العاملين في الأدب ( أدب الطفولة – الأدب المسرحي ) أن يقدموا أكثر لمسرح الطفل ، و الطفولة لا تعني فقط ست و سبع سنوات بل إلى بداية سن البلوغ فبالتالي هذه الشريحة مهملة من الأدباء و الكتاب فلذلك أدعوهم إلى كتابة ( القصة – الرواية – و المسرحية ) فهذا ينشط العمل المسرحي الموجه لهذه الشريحة.

ونوهت “مشوح” بأنها وجهت جميع المديريات لتلقي كل الأعمال و عرضها للجان مختصة و متجددة و متغيرة، لكي لا يكون هناك أي محسوبيات ، هذه اللجان تستشار وتشكل بشكل دوري وتبدل، وكلها من الخبرات المهمة في الوطن سواء في مجال ( سينما – مسرح -الهيئة العامة السورية للكتاب ) يقيمون العمل دون النظر إلى الاسم فالنصوص مقفلة الاسم تذهب إلى المحكم و القرار يعود للجنة التحكيم.

كما أشار مخرج العمل “بسام حميدي” لـ”شام تايمز” : “اخترت هذا النص بنفسي لأغامر في مسرح القصة ، فأي عروض نقوم بعملها يجب أن تكون مميزة كصورة وعرض مسرحي خاص بالأطفال هادف، فعند أخذي أي نص يجب أن يحتوي على أجواء الإثارة لحواس الأطفال، فهو دمج بين الكرتون التلفزيوني والمسرحي لأول مرة ، تعاملت مع العرض كما يراه الأطفال من حيث الصورة البصرية و الأزياء و الألوان ليكون عرضاً متكاملاً”

وعن ردة فعل الممثلين عندما اقترح “حميدي” الأدوار لهم، فقد بين أنه وبعد أول تجربة ” ضوء القمر ” كانوا خائفين من الصعوبات التقنية ، ولكن بعد النجاح الأول أصبح الممثلين يتهافتون للحصول على دور في مثل هذه المسرحيات لذلك كانت مسرحية” فلة والأقزام السبعة” مريحة بالتعامل من حيث الممثلين والإخراج ولم يكن هناك صعوبات إلا من حيث التقنيات والكهرباء وغيرها.

ونوه “حميدي” بوجود عروض من خارج سوريا لتقديم العرض، وممكن أن تكون وجهتنا القادمة إلى دبي وقطر وعمان وحتى الدول الأوروبية، والعمل لا يلزم ترجمته إلى غير لغات لأنها مسرحية بصرية، ويعد الفضل بهذه العروض للأستاذ “زياد الموح” الذي دعم العرض بسبب تكلفته العالية.

بدوره المشرف العام مدير مؤسسة ميار الدولية للإنتاج “زياد الموح” أكد أهمية هذه الأعمال الهادفة بالنسبة للأطفال، خاصة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وابتعاد معظم الأطفال عن المسرح الذي يحمل قيم ثقافية، مؤكداً استمراريتهم برعاية هكذا أعمال، وخاصة بعد النجاح الذي حققته سابقاً في دمشق، واليوم في طرطوس.

والجمهور الذي تحدثت “شام تايمز” إليهم أكدوا أن العمل يتمتع بقصة هادفة وجعل الأطفال مستمتعين كثيراً، حيث طالب معظم الأهالي بإعادة العرض مرة ثانية لما يحمله من تجديد واضح في الصورة البصرية، وشخصيات مناسبة لأعمار الأطفال المستهدفين.

يذكر أن العمل من إنتاج مؤسسة ميَّار الدولية للإنتاج والتوزيع الفني، بالتعاون مع مديرية المسارح والموسيقا، والمؤسسة العربية للإعلان.
سينوغرافيا وإخراج: بسام حميدي
تأليف: هشام كفارنة
موسيقا: إيهاب مرادني
غرافيك: رضا الراعي – علي المصطفى
أزياء: ريم الماغوط
مكياج: إنجي سلامة
متابعة إعلامية: آمنة ملحم
الإدارة العامة: ماهر رمضان
الإشراف العام: زياد الموح
يؤدي شخصيات العرض كل من الفنانين: “تماضر غانم، داود شامي، مي مرهج، ناصر شبلي، زهير بقاعي، فادي حموي، خوشناف ظاظا، جمال تركماني، ماجد الشيخ، شهد عباس، فيصل سعدون، ماريا عيد، سليمان قطان، والشابين ربيع وشادي جان”.

شاهد أيضاً

الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون الجوع

شام تايمز – متابعة أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أنه بعد مرور 200 …