شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – زينب ضوّا
ارتفعت أسعار المقررات الجامعية بشكل كبير في الآونة الأخيرة وسط غلاء الورق والحبر من جهة، وجشع أصحاب المكاتب من جهة أخرى، بحسب شريحة من الطلاب، حيث يتراوح سعر المقرر الواحد اليوم حسب حجمه وعدد الأوراق من 2000 إلى 6000 آلاف ليرة بغض النظر عن تكاليف الكتب، ناهيك عن ارتفاع أسعار الدفاتر والأقلام وما تحتاجه المشاريع العملية من أقراص ليزرية وحلقات بحث وغيرها.
ووسط موجة الغلاء لجأ الكثير من الأساتذة في الجامعات الحكومية إلى استبدال المقررات الورقية بملفات الـpdf درءاً للمصاريف الزائدة على الطالب.
“عائدة شيخ حسين” طالبة في كلية الإعلام بجامعة دمشق أكدت لـ”شام تايمز” أن رفاقها اشتروا مقرر من مكتبة الكلية بـ 3300 ليرة في حين أخذته وصوّرته في مكتبة “السكن الجامعي” بـ 2400.
وبين الطالب “محمد الزين” والذي يدرس تعويضات سنية أن تكاليف المواد التي يحتاجها خلال دراسته مرتفعة جداً، وبالتالي الأمر لم يعد يقتصر على غلاء تكاليف الدراسة لأن متطلبات المعيشة وما تكبده من عناء لتأمينها أهم من كل ذلك.
وقالت “ختام صقر” من طلاب كلية التربية: إنه يوجد طلاب لا يعملون ومنهم من محافظات أخرى فهل من المعقول أن تتحول معيشة الطالب إلى عناء يكبد أهله مصاريف فوق قدرتهم، لافتةً إلى أنها تسأل طلاب السنوات الأقدم حول توفّر المقررات لديهم لتأخذها بسعر معقول أو بشكل مجاني من قبل بعض الطلبة.
وأشار الطالب “يزن ديوب” من كلية هندسة العمارة إلى أن فرعه يعتبر من أكثر الأفرع التي يتكبد فيها الطالب عناء الدفع بدءاً من اللابتوب إلى الأقلام والأوراق والمساطر وانتهاء بالمقررات وغيرها الكثير.
وأطلقت الهيئة الإدارية في كلية الإعلام جامعة دمشق حملة بعنوان “عيرني محاضرتك” منذ 3 سنوات والتي تستمر حتى تاريخه وفق ما قاله مسؤول التنظيم في كلية الإعلام ومسؤول الحملة “كريم العريضي” لـ “شام تايمز”، حيث أكد أن الهدف من الحملة يأتي لعدة أسباب أولها غلاء أسعار المقررات، والأهم منع أصحاب المكاتب من رفع سعر المقرر ، لافتاً إلى أنه في البداية يتم جلب المقررات من الطلاب الذين أنهوا دراستها ثم تسليمها لمكتب الهيئة الإدارية والذي بدوره ينظمها حسب كل سنة وحسب الاختصاص لتقدم للطلاب المحتاجين بشكل مجاني.
وأشار “العريضي” إلى أن الحملة لاقت قبولاً واستحساناً من قبل الطلاب والذين وفّر معظمهم سعر كتاب أو مقرر واحد أو اثنين.
