المواطن يغرق في “شبر مي” بسبب تكاليف المسابح

شام تايمز – كلير عكاوي

ضربت الأزمة الاقتصادية قطاعات كثيرة في سورية، والذي زاد الطين بلّة انتشار فيروس كورونا الذي ألحق ضرراً كبيراً وخسائر متتالية خصوصاً على القطاع السياحي، الذي لطالما حلم ببحر الأمل في موسم الصيف، ففتح الأخير له طاقة الفرج وأسقط المواطن في بركة الاكتئاب بسبب ارتفاع الأسعار.

وشاركت الشاليهات في إبعاد بعض العائلات السورية عن مناطق الاستجمام الذي ينعم بها بلدهم، وحرمتهم من الاسترخاء على شواطئ سواحلهم، نظراً لارتفاع الأسعار التي تشهده الشاليهات، إضافة إلى أسعار بطاقات الدخول إلى المسابح التي باتت خيالية وتراوحت ما بين الـ 5000 و15000 ليرة سورية للشخص الواحد، لتحدد بعض المسابح بطاقة دخول خلال أيام الأسبوع بسعر، وآخر بسعر مرتفع عنه بقليل خلال العطلة الأسبوعية.

رئيس دائرة الأسعار في دمشق “محمد بردان” أبدى تفاجأه عندما أعلمته “شام تايمز” باتصال هاتفي عن أسعار المسابح في دمشق، مؤكداً أن بطاقة الدخول إلى المسابح يعود إلى عدم تسعيرها إلى ما قبل الحرب ضد سورية، معتبراً أنها مادة غير أساسية فهي غير مسعّرة حالياً، داعياً المواطنين إلى تقديم شكاوى تجاه هذه المشكلة ليتم وضع تسعيرة محددة تتناسب مع جميع الشرائح.

وعن موضوع رقابة المسابح ذات الأسعار المرتفعة، أوضح “بردان” أن المسابح تحديداً لا تخضع للرقابة، ولكن سيتم أخذ الموضوع في عين الاعتبار بعد أن يتم تصنيف نوعية المسابح والجهة الخاضعة لها من عامة وخاصة، مضيفاً: “في جميع المحافظات لا توجد تسعيرة محددة للمسابح من الجهات الرسمية”.

وبعملية حسابية بسيطة، فإن عائلة مكونة من 5 أشخاص تحتاج إلى ما يقارب الـ 35000 ليرة سورية وسطياً، ثمن بطاقات للدخول إلى أحد المسابح بغاية تمضية يوم واحد فقط، من دون الحديث عن أسعار المأكولات والمشروبات داخل المسبح.

وفي الوقت الذي باتت المسابح حلماً لبعض السوريين الذين يعانون من ضيق اقتصادي ومعيشي غير مسبوق، اتجهت بعض العائلات إلى المسابح الفاخرة والشاليهات المميزة على مبدأ “اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب”.

مصدر خاص أكد لـ “شام تايمز” أن تسعيرة المسابح التابعة للمنشآت السياحية هي من اهتمامات وزارة السياحة، أما تسعيرة المسابح العامة مثل “الجلاء” وغيرها تابعة للاتحاد الرياضي العام، ناهيك عن المسابح الخاصة التي تحدد أسعار على مزاجها، مشيراً إلى أن العائد المادي لمسابح المنشآت السياحية خمسة نجوم مثل “الشيراتون والداماروز” يعود إلى خزينة الدولة، علماً أن بطاقة دخول المسابح فيهما 15000 للكبار و”اللي فيه النصيب” للأطفال ، ناهيك عن أن الاشتراطات والإجراءات الصحية ضد فيروس كورونا تتطلّب مصاريف كبيرة، الأمر الذي ينعكس سلباً على أسعار بطاقات الدخول في المسابح.

ولا نستطيع النكران أن الأسعار المرتفعة التي يتناقلها المواطنين صادرة من فنادق ومسابح سورية، إلا أن وزارة السياحة عملت جاهدة على تأمين شاليهات وشواطئ شعبية بأسعار مناسبة لشريحة أصحاب الدخل المحدود، إضافة للشواطئ المفتوحة بأسعار تتراوح بين 1000 ليرة و1500 ليرة سورية.

شاهد أيضاً

تخريج طلاب كورس “Tesol” الذي أقامه معهد غولدن مايلستون بالتعاون مع مؤسسة المدربين السوريين

شام تايمز – جود دقماق أقام معهد “غولدن مايلستون”، أمس السبت، حفل لخريجي طلاب طلاب …