الشريط الإخباري

بوادر افتتاح السفارة القبرصية إشارة إلى انفتاح اقليمي أم قرار ذاتي؟

شام تايمز – وسيم رزوق

وقعت نقابة المحامين عقداً مع سفارة قبرص يتضمن استئجار الجانب القبرصي مبنى في حي “أبو رمانة” بدمشق تابع للنقابة من أجل إعادة افتتاح السفارة القبرصية في سورية، حيث اعتبر نقيب المحامين “الفراس فارس”، عملية توقيع العقد بادرة خير نحو إعادة فتح السفارات المغلقة تحديداً الأوربية.

وأشارت النقابة عبر صفحتها على “فيسبوك”، أنه تم تأجير العقار رقم 3161 الكائن في منطقة “أبو رمانة” للجانب القبرصي، ببدل إيجار وصفته بالـ “ممتاز”، ما ينعكس إيجاباً على تحسين وإنعاش موارد صندوق خزانة تقاعد النقابة بحسب وصفها.

المحلل السياسي “أسامة دنورة” أوضح لـ “شام تايمز” أنّ التحضير لافتتاح السفارة القبرصية في دمشق هو وليد العلاقة التاريخية بين قبرص وسورية، ودور سورية في تحقيق الاستقرار السياسي القبرصي منذ عهد رئيس جمهورية قبرص آنذاك المطران “مكاريوس”، فضلاً عن الدلالة الأوربية أو المعطى الأوربي لكون العلاقة القبرصية السورية من الممكن ان تؤثر إيجاباً على العلاقات اليونانية السورية بحسب قوله.

واعتقد “دنورة” أنّه من غير المستبعد أن تكون هذه خطوة مدروسة ومحسوبة على طريق استعادة العلاقات السورية الأوربية، وتمهيداً لافتتاح سفارات أوربية أخرى وعودة السفراء وفتح السفارات والتمثيل الدبلوماسي بين سورية ودول الاتحاد الأوربي، مرجحاً أنها من الممكن ألّا تكون محسوبة.

ونوّه “دنورة” إلى أن نجاح الانتخابات الرئاسية لعب دوراً في هذا الاتجاه، وأنّ عملية افتتاح السفارة القبرصية تعتبر مؤشراً مهماً فيما يخص العلاقات الإقليمية والعربية والأوربية، مضيفاً أن العودة لا يمكن أن تتم بشكل سريع مع الاتحاد الأوربي كونه أظهر عدائية تجاه العملية الانتخابية الأخيرة على حدّ تعبيره.

وفي 3 من أيار الجاري، أفادت مصادر صحفية مطلعة عن زيارة وفد سعودي رفيع المستوى إلى دمشق بحث مع الحكومة السورية كيفية إعادة تفعيل العلاقات السورية السعودية ومعالجة ملفات المنطقة ودعوة سورية لحضور اجتماعات جامعة الدول العربية، فضلاً عن تحديد توقيت إعادة افتتاح السفارة السعودية بدمشق بعد نهاية عيد الفطر، لكن وزارة الخارجية السعودية نفت هذه الأنباء ووصفتها “بغير الدقيقة”، بالمقابل أشار وزير الخارجية السوري “فيصل المقداد” في مؤتمر صحفي حول قرب افتتاح السفارة السعودية بقوله: “اسألوا السعودية عن موعد افتتاح سفارتها في دمشق”.

وأغلقت الدول العربية والأوربية سفاراتها في دمشق منذ عام 2011 قبل أن يقرر بعضها أن يفتتح مجدداً مثل السفارة الإماراتية بتاريخ 27-12-2018 بعد عشرة أيام من زيارة مفاجئة أجراها الرئيس السوداني “عمر البشير” إلى سورية، واعتبرت حينها بادرة جيدة للانفتاح العربي على سورية، لتتبعها السفارة الليبية في آذار 2020، ثم أبخازيا في تشرين الأول 2020، وصولاً إلى السفارة القبرصية.

شاهد أيضاً

لبنان.. العدو الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على القرى والبلدات

شام تايمز – متابعة واصل العدو الإسرائيلي الليلة الماضية واليوم الخميس، اعتداءاته على القرى والبلدات …