شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – مارلين خرفان
يعد الاستحقاق الدستوري المقرر إجراؤه في الـ 26 من أيار، أحد أبرز الأحداث التي تفرض نفسها على الساحتين الإقليمية والدولية، وتجذب الأنظار بكثافة إلى سورية، وتفرض أساليب وطرق مختلفة في الأداء الإعلامي لإظهار الواقع على حقيقته.
وبدا واضحاً انتقال الإعلام السوري الوطني بشقيه العام والخاص، وتحديداً الحكومي إلى مرحلة أكثر اختلافاً في التعاطي مع الاستحقاق وكافة جوانبه، متخذاَ من معيار “المسافة الواحدة” بين كل المرشحين قاعدة أساسية للتغطية، ومركزاً على البعد الوطني للانتخابات، وأهمية إظهار الإرادة الشعبية بإنجاز الاستحقاق الدستوري كرسالة للغرب الذي يحاول إفراغ الانتخابات من مضامينها الوطنية، ومن دلالاتها التي تعكس حالة من الفشل الإعلامي الغربي وبعض العربي في التأثير على القرار الشعبي السوري.
وتغطي وسائل الإعلام الوطنية والخاصة، الفعاليات على مدى أيام الحملات الانتخابية وتنقل التفاصيل بالصوت والصورة وأيضاً بالكلمة، مبتعدة عن الانحياز وهذا ما ظهر جلياً من خلال خطاب معتدل يحافظ على مساحة متساوية بين المرشحين، ويبتعد عن الانحياز لمرشح دون آخر.
مدير الأخبار في قناة الإخبارية السورية “معتصم عيسى” أوضح لـ “شام تايمز” أن الانتخابات الرئاسية في سورية تشهد تعددية من حيث المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية، وبالتالي هذا الأمر يفرض على وسائل الإعلام أن تكون على مسافة واحدة من كل المرشحين وأن تتعاطى بحيادية مع البرامج الانتخابية، لأن الإعلام ليس طرفاً في الانتخابات من حيث الترويج لمرشح دون الآخر، مؤكداً أن مهمة الإعلام الوطني نقل صورة حقيقية عما يجري وفق معطيات الدستور أو من حيث تعاطي السوريين مع هذه الانتخابات ومشاركتهم فهي حق يكفله الدستور وواجب وطني، وبالتالي من واجب الإعلام أن يكون حريصاً على التعاطي بشفافية وحيادية.
عميد كلية الإعلام الدكتور “محمد العمر” أكد أن الإعلام الوطني يواكب العملية الانتخابية بشكل واعٍ ومدروس وإعطاء الحيز للمرشحين الثلاثة من خلال عرض برامجهم في وسائل الإعلام الوطني والخاص، ويحسب للإعلام الوطني في هذه المرحلة هذا الاهتمام وبالنهاية هذا واجبهم ويقومون به بمهنية عالية وبموضوعية، لافتاً إلى التركيز على البعد الوطني للانتخابات خلال التغطية الإعلامية.
وأوضح عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين “غسان فطوم” أن سورية أمام مفصل تاريخي مهم يتمثل بالاستحقاق الرئاسي فالمرحلة حساسة وخطيرة ليس في تاريخ سورية فقط بل في تاريخ المنطقة، معتبراً أن الإعلام كان على مسافة واحدة من المرشحين الثلاثة، وهذا واضح من خلال حقيقة تعاطي الإعلان مع برامج المرشحين من خلال الصور واللافتات التي تملأ الشوارع، لافتاً إلى محاولات الإعلام الخارجي التضليلي للتأثير على هذه الانتخابات بأي طريقة، لكن نحن نراهن على وعي الشارع السوري الذي كشف زيف هذا الإعلام خلال عشر سنوات من الحرب، وبالتالي هو سيختار دون أي ضغوط، ودور الإعلام سيكون دوراً مساعداً وتوعوياً همه مصلحة سورية وهذه رسالة إعلامية وطنية تنطلق من نبض الشارع السوري.
وأوضح “فطوم” أن ما يميز التعاطي الإعلامي مع الانتخابات الرئاسية هو الخطاب المعتدل، ولاحظنا أن البرامج الانتخابية التي أطلقها المرشحون الثلاثة تختلف اختلافاً جذرياً عما حدث في العام 2014، وبالتالي الإعلام ساهم بإيصال هذه البرامج دون انحياز، ما أعطى الثقة للمواطن وهذا ما لاحظناه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فالبرامج الانتخابية هي التي ساهمت بهذا الضجيج الإيجابي.
الإعلامي “هني الحمدان” أكد أن الإعلام الرسمي والخاص تعاطى بكل شفافية وحيادية، فالبرامج الانتخابية كانت واضحة، وعلى المواطن أن يمارس دوره كما يجب وهذا هو جوهر الانتخابات ومضمونها الحقيقي، لافتاً إلى أن الإعلام تناول هذه القضية الوطنية بموضوعية لأنها استحقاق دستوري كبير ينقل سورية من مرحلة إلى مرحلة وخاصة بعد الحرب على سورية لأن الانتخابات تجري في وقت عصيب اقتصادياً، والمواطن السوري اليوم على درجة عالية من الحرية ويعرف من يختار دون أي مراهنات خارجية.
ودعا وزير الإعلام “عماد سارة”، السبت، الإعلاميين إلى توخي المهنية والموضوعية والتحلي بحس عال من المسؤولية في التغطية الإعلامية لانتخابات رئاسة الجمهورية التي ستعكس إرادة السوريين وتحديهم لكل من يحاول فرض أجندته على سورية.
وفي لقاء مع عددٍ من المحررين والإعلاميين في الإذاعات المرخصة والمواقع الالكترونية الخاصة، شدد الوزير “سارة” على أهمية التكامل بين الإعلام الرسمي والخاص لتغطية الانتخابات، ونقل الصورة الحقيقة من أرض الواقع إلى العالم والأجواء المرافقة لهذا الحدث الهام في تاريخ سورية.
وأشار “سارة” إلى أهمية الرد على الحملات الخارجية الممولة من قبل الدول المعادية للسوريين والتي تهدف إلى تشويه وشيطنة كل شيء تقوم به الدولة السورية.
تصوير: طوني اسحاق
