كب “الحرام” فيسبوكياً.. يستهدف “أقمار في ليل حالك”

شام تايمز 

تتيح وسائل التواصل الاجتماعي إمكانية استخدام الفضاء الإلكتروني بشكل غير محدود، تغيب عنه الضوابط، ويتمكن عبره المتصيدون من رمي سهامهم دون تصويب دقيق، طالما أن الهدف فقط التشويش وإثارة الضجيج والنعرات.

وكثيرة هي الاستحقاقات والمواقف التي كان فيها “فيس بوك السوري” مرتعاً للأخذ والرد، وكب “الحرام” فقط للتقليل من أهمية شخص ما أو إنجاز ما، وصار بعض النشطاء يمتهنون عملية التشويه المتعمد، بعيداً عن الالتزام بحرية الرأي والتعبير أو حتى معرفة حيثيات المسألة التي ينتقدونها.

الحالة تجددت مع الجدل الذي أثارته الفيديوهات والصور التي انتشرت من موقع تصوير مسلسل “أقمار في ليل حالك” للمخرج نجدت أنزور، والذي يروى قصص بطولات وتضحيات ومشاهد عايشها جنود الجيش العربي السوري خلال حربهم على الإرهاب.

بعض “المفسبكين” اصطاد صورة لسيارة تحمل نمرة “إدلب” تقل إرهابيين من جملة الأدوات المستخدمة في موقع تصوير المسلسل، وراحت الصورة تضرب أصقاع الـ “فيس بوك” في إطار اتهام منفذي العمل والقائمين عليه بوسم محافظة إدلب وأهلها بالإرهاب، مغفلين الصورة الثانية التي تظهر عربة أخرى وهي تحمل جنود الجيش العربي السوري وعليها نمرة المحافظة.

وبالتالي يمكن للمراقب بوضوح أن يستنتج وجود حفنة من المتصيدين، لا يوفرون فرصة للتبجح أو الاصطياد بالماء العكر، مستثنين باقي أجزاء المشهد.

وبحسب تأكيد معنيين عن المسلسل لـ “شام تايمز”، فإن وجود السيارات بنمر معينة لم يكن مقصوداً، وإنما كانت من جملة الموجودات المتاحة في المنطقة التي تم فيها تصوير المشاهد، مؤكدين أن نمرة السيارة ليست شهادة وطنية أو خيانة لمحافظة أو أهلها.

ويبدو واضحاً أن انتشار الصورة الأولى لسيارة الإرهابيين المفترضة بنمرة إدلب، وإغفال صورة السيارة الأخرى والتي تقل عناصر الجيش، يؤكد الفرضية السابقة بأن سطوة الفراغ على عقول البعض، يدفعهم للانقياد بسياسة القطيع غير آبهين بمدى الضرر الذي يمكن أن ينتج عن عشوائيتهم، متناسين ضرورة التمحيص والتدقيق قبل نشر معلومات مغلوطة، أو التعبير خارج إطار وحدود المسألة الحاصلة.

شاهد أيضاً

ازدياد التبادل التجاري بين إيران والصين بنسبة 37%

شام تايمز – متابعة أعلنت الجمارك الصينية ازدياد حجم التبادل التجاري بين إيران والصين خلال …