“تسييس الانتحار”.. جديد الجهات المعادية لسورية

شام تايمز – مارلين خرفان

سارعت وسائل الإعلام المعادي لسورية إلى الاستثمار السياسي والإعلامي في قضية انتحار الشاب “حسين شمص” التي حدثت مؤخراً في دمشق، في سياق العداء والتحريض والتلفيق ضد سورية، وربطها بالأوضاع السياسية والأوضاع المعيشية، وسط تضخيم إعلامي يخرج الحوادث من صورتها الفردية ويجعلها ظاهرة.
وتُعدّ البلدان الاسكندنافية على رأس قائمة الدول التي تحصل فيها حالات انتحار وجرائم قتل بشكل كبير، ويرتفع فيها معدل الجريمة سنوياً، إلا أنه لم يتم “تسييس” تلك القضايا”.

عميد كلية الإعلام في جامعة دمشق الدكتور “محمد العمر” أكد لـ “شام تايمز” أن الجهات الخارجية المعارضة والمعادية لسورية لن تترك وسيلة إلا وستستثمرها ضد السوريين خلال هذه الفترة وقبل مرحلة الانتخابات الرئاسية.

ورأى “العمر” أن حالة الانتحار التي حدثت مؤخراً هي حالة طبيعية جداً وتحصل بأرقى الدول، مشيراً إلى دراساتٍ تؤكد أن هناك حالات انتحار في الدول الاسكندنافية التي تعد من أكثر الدول المتطورة التي تفوق الدول العربية ومنها سورية، وبالتالي هذا الأمر “طبيعي”.

وحذّر “العمر” من الانجرار وراء هذه الحملة المبرمجة التي تريد أن تستثمر أي ثغرة أو حالة، الغاية منها إظهار أن الوضع الاقتصادي سيء جداً ولا يطاق، مضيفاً أنه يجب أن نكون واعيين وحذرين في شبكات التواصل الاجتماعي، ونكون كجهات معنية بالعمل في وسائل الإعلام “ضابطين” لهذه الفوضى التي تحصل، مشيراً إلى المعايير الأخلاقية والمهنية فلا يجوز النشر بالطريقة التي يمكن أن تسيء إلى دولة أو إلى جهة معينة، معتبراً أن هذا الأمر بحاجة إلى ضبط.

وأشارعميد كلية الإعلام إلى أن الإعلاميين والأساتذة في كلية الإعلام بانتظار أن يصدر قانون الإعلام بحلته الجديدة ويضبط هذه الفوضى الإعلامية.

وفي نهاية العام 2020، قال المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي “زاهر حجو” لـ شام تايمز”.. “لكلّ حرب أثار نفسية وهذا الشيء متوقع.. سورية لحد الآن من أقل البلدان”.

وبحسب “حجو” قُدرت النسبة خلال العام الماضي شهرياً بـ ١٦ شخصاً، ١٢٤ من الذكور و٥٣ من الإناث، وصولاً إلى ١٧٧ حالة انتحار، تتصدر حلب فيها أعلى نسبة وهي ٣٠ حالة مع أكبر منتحرة من الإناث (٨٩) عام، ثم اللاذقية ٢٩، تليها دمشق ٢٧، ريف دمشق ٢٦ مع أكبر منتحر من الذكور (٧٤) عام، حمص ١٤، حماة ١٣، طرطوس ١٢، وأخيراً القنيطرة بحالة واحدة، علماً أن الأخيرة لم تسجل أي حالة انتحار منذ خمس سنوات تقريباً.

وتعتبر نسبة العقد الثالث من العمر هي الأعلى بمعدلات الانتحار لوصولها إلى ٣٠٪، و٢٥ للعقد الثاني، و٢٠٪ للعقد الرابع، أما المنتحرين تحت السن القانوني (القُصّر) وصل عددهم إلى ٢٤ حالة بين ١٥ من الذكور، و٩ من الإناث، وفقاً للمعدلات الشرعية، ما يشير إلى ازدياد عدد المنتحرين الذكور عن العام السابق، حيث سجل عددهم ١٣حالة، مع تراجع عدد المنتحرات الإناث ليسجل١٤ حالة، خلال العام الماضي.

يُشار إلى أنه ضجت صفحات التواصل الاجتماعي، الأسبوع الماضي، بخبر انتحار الشاب حسين شمص في مدينة دمشق، والذي يبلغ من العمر 18 عاماً، تاركاً رسالة انتحار خلفه كتب فيها.. “ربما الحياة خانقة لكن هل الهروب منها يشكل حل و ماذا عمن نتركهم متألمين ورائنا”.

شاهد أيضاً

اكتشاف جيناً قد يساعد الأفراد على مقاومة السمنة

شام تايمز- متابعة اكتشف علماء صينيون جيناً قد يساعد الأفراد على مقاومة السمنة التي تعتبر …