شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – حمص – علي حسين الياسين
أصدر وزير التربية ”دارم طباع“ قراراً بإعفاء كل من مشرف المجمع التربوي في منطقة المخرم بحمص والموجه التربوي المسؤول ومديرة مدرسة الشهيد ”يونس يونس“ لإهمالهم في أداء واجبهم التربوي، وذلك على خلفية ما تم عرضه في برنامج “بدها حل” على الفضائية السورية.
“شام تايمز” تواصلت مع الموجه التربوي “محمد الناصر” الذي اعتبر أن هذا القرار ظالم بحقه، وطالب بالإنصاف، قائلاً: “أنا لست بموقع الدفاع عن النفس ولا أبرّئ نفسي من التقصير والخطيئة، لكن إن كنت مذنباً أو مقصراً أليس من حقي الدفاع عن نفسي قليلاً؟”.
وأضاف “الناصر”: “بصفتي كموجه تربوي ومشرف على مدرسة الشهيد يونس يونس كنت مطلعاً على واقعها ووضعها السيء، ولم اتخاذل يوماً تجاهها وناشدت مديرية التربية بحمص بتقارير وكتب رسمية توضح واقع المدرسة ومستلزماتها من كوادر بشرية وفنية، فالمدرسة بحاجة لأمين سر وأمين مكتبة، إضافة لبعض التجهيزات الفنية كالطاولات والخزن حيث تمت سرقة المدرسة وتخريبها أكثر من مرة، الأمر الذي ضاعف واقعها السيء وزاد الطين بلة، وسارعنا في معالجة هذا الوضع بعقد مجلس أولياء أمور في الشهر العاشر من العام الماضي تم فيه إعادة تهيئة المدرسة بنحو 90%، وقدمنا لها قرطاسية ومساعدة من اليونيسيف لكن لم يطول الوقت حتى تم تكسير نوافذ المدرسة وتخريبها وإعادة سرقتها مجدداً، وهناك ضبطاً في الشرطة يوضح هذه الحادثة”.
أما بالنسبة لواقع التعليم في هذه المدرسة، بيّن “الناصر” أنه كموجّه تربوي مشرف على الحلقة الأولى فيها فهي مغطاة بكامل المدرسين ولا يوجد أي نقص في كادرها، وفيما يخص الحلقة الثانية فهناك موجه اختصاصي مسؤول عنها.
وأشار إلى أن ريف حمص الشرقي يعاني من قلة المواصلات وأجورها المرتفعة، التي لا تتوافق مع أجور المدرسين وخاصةً مدرسي الساعات خارج الملاك، فأغلبية المعلمين تركوا المدرسة لهذا السبب.
وأرجع “الناصر” صور الكتب المهترئة التي ظهرت في التقرير إلى مديرة المدرسة وتقصيرها وإهمالها في عملها.
بدورها مديرة مدرسة الشهيد يونس يونس “بشرى الحمدان” بيّنت لـ “شام تايمز” أن المدرسة تفتقر لكادر تدريسي وفني، قائلة: “كنت أقوم بعمل أمين السر وأمين المكتبة والمستخدم إضافة لعملي كمديرة.. وإيد وحدة ما بتصفق”.
وأكد مدير التربية في حمص “أحمد ابراهيم” لـ “شام تايمز” أن هذا القرار جاء للحد من حالة الإهمال التي تعيشها المدرسة، حيث تم إعادة هيكلية المدرسة وتنظيفها وترتيبها، إضافة إلى تعيين كادر إداري جديد لها.
.
