الذئاب المنفردة تباغت القنيطرة وقلق من تكرار سيناريو درعا

شام تايمز – خاص – ديما مصلح

شهدت محافظة القنيطرة عمليات اغتيال واستهداف لنقاط أمنية وعناصر الجيش العربي السوري، وتطورت لزراعة عبوات ناسفة في مفترق الطرق أو بالقرب من حواجز العسكرية، وتطور الأمر لاستهداف حواجز ونقاط عسكرية برشقات رشاشة، بحسب تأكيد مصادر محلية.

وأوضح الإعلامي “أحمد الكناني” لـ “شام تايمز” أنه العمل بات منظماً وأكثر وضوحاً من قبل الإرهابيين في المحافظة وبشكل ممنهج، وتتجه الأمور إلى التصاعد بشكل أكبر، حيث بدأت العناصر الإرهابية باستهداف حواجز الجيش العربي السوري ودوريات أمنية ورصد الكمائن لهم، مشيراً إلى أن سلسة من الحوادث حصلت خلال الأسبوع الماضي، تتضمن اغتيال عدد من عناصر القوات الرديفة تحديداً من فوج الجولان، بالإضافة لوضع كمين واستهداف دورية أمنية ما أدى لاستشهاد ملازم أول، ما يحمل مؤشرات إلى انحدار في الأوضاع حسب تعبيرة.

وفي 17-1-2021 تم زرع عبوات ناسفة وتفخيخ الحاجز في سد “رويحين” في ريف قنيطرة، وبعد التفجير بدأوا بإطلاق الرصاص على الحاجز، ما أدى لاستشهاد أكثر من 10 شهداء و8 جرحى من عناصر الجيش والشرطة والقوات الأمنية، من بينهم ضابط وهذا التصعيد خطير وربما تتجه الأمور للأجهزة الأمنية، بإعادة النظر في اتفاق المصالحة عام 2018 لدرعا والقنيطرة، بحسب الكناني.

وبيّن الإعلامي أنه من الممكن أن يكون هناك سيناريو جديد متجه إلى درعا إذ لم يتم ضبط الأمور، معتقداً أنه يجب إعادة النظر باتفاق المصالحة لإعادة التسوية لعديد من العناصر الذين اتخذوا مصالحة في القنيطرة كستار لعمل إرهابي وارتباط هذه التنظيمات بريف درعا الغربي، منوّهاً إلى أن الأجهزة الأمنية والمختصة لديها الرؤية الدقيقة للذين التزموا بالتسوية والمصالحة وأيضاً الذين لم يلتزموا، ومرتبطين بعناصر إرهابية أخرى بريف درعا الغربي الذين يقومون بعمليات الاستهداف المتكررة، بالإضافة إلى أنهم مرتبطين إسرائيلياً والدليل على ذلك هي وحدة الأهداف.

ويعتقد الإعلامي أن يكون الحل إعادة النظر في اتفاق المصالحة عام 2018 لدرعا والقنيطرة، كما حدث في عدة مناطق ولا ننسى أنه هناك ارتباط للأحداث الأمنية، في “كناكر” ريف دمشق المتصل مع قنيطرة وريف درعا الغربي، حسب تعبيره.

في سياق متصل أوضح مصدر ميداني مطلع لـ “شام تايمز” أنه رغم كل الاغتيالات والتهديدات والانفجارات لا يمكننا القول إن القنيطرة انتقلت إلى سيناريو مشابه بسيناريو درعا، مؤكداً أن الوضع مختلف نوعاً ما خصوصاً أن مسلحي درعا منهم من احتفظ بسلاحه المتوسط، ومنهم فرض شروط معينة للتسوية، وهذه الشروط ربما قبلت بها الحكومة حرصاً على حياة آلاف من المدنيين الذين يعيشون بين المسلحين.

وبيّن المصدر أنه في القنيطرة الوضع يختلف من عدد المسلحين الأقل والمساحة الجغرافية الأصغر، إضافة إلى أن التسوية كانت متماسكة نوعاً ما، وكان هناك رغبة حقيقية من بعض المسلحين بالعودة إلى الحياة الطبيعية، ولكن منذٌ منتصف العام الماضي إلى وقتنا الحالي بدأت عمليات الإرهاب تطفو على العلن وتكون مشابهة لعمليات درعا من اغتيال بواسطة عبوات الناسفة والرشقات الرشاشة، بالإضافة لعملية اغتيال كما جرى يوم الأحد، واعتبر بمثابة تطور خطير من المسلحين، بعدما فخخوا حاجزاً عسكرياً وأدى الهجوم بالأسلحة الرشاشة، مما أدى لاستشهاد 3 من عناصر القوة الأمنية.

وأكد المصدر الميداني أن هناك من يريد أن يستنسخ سيناريو درعا في القنيطرة لأهداف معروفة جداً، وهناك من يحاول خلق حالة التوتر في الجنوب بدعم خارجي، كما كان في عام 2018 خصوصاً أنه هناك من يحسب لحساب الدور الإسرائيلي، وإسرائيل تراقب من بعد لما يجري.

وأشار إلى أن الوضع بشكل عام هادئ ولا يعكر صفو المحافظة، ولكن الذي يقلق الأهالي أنه في عام 2018 كان العدو واضح جداً، ويعرفون أن هذه المناطق للمسلحين أو للجيش العربي السوري، حالياً المحافظة كاملاً للجيش، ولكن هناك مسلحون مجهولون يهاجمون نقاط الجيش.

شاهد أيضاً

تأجيل امتحانات الفصل الدراسي الثاني في جامعة تشرين

شام تايمز – متابعة أعلنت جامعة تشرين تأجيل امتحانات الفصل الدراسي الثاني، إلى الـ 30 …