حملة دفا للملابس الصوفية تجول على مسنّي حلب

شام تايمز – حلب – أنطوان بصمه جي 

عند باب منزلها التي تسكنه وحيدة في حي السريان القديمة بحلب، جلست الجدّة “جانيت” بعد أن وضعت حراماً صوفياً على قدميها ليقيها من البرد الشديد، منتظرة قدوم متطوعي “حملة دفا” بعد إعلامها شفهياً أنها من ضمن الأسماء التي تستهدفها الحملة لتوزيع الملابس الصوفية.

“جانيت” قالت لـ “شام تايمز” إنها ما زالت بعمر الشباب ترافقها ابتسامة خجولة بعد أن تحولت عضلات وجهها وارتسمت عليه الأخاديد والخطوط والطيات التي تخفي وراءها الكثير من الذكريات، مضيفة أنه بالرغم من تجاوز عمرها 87 عاماً كما هو موثق في بطاقتها الشخصية (تولد 1934) لكنها تؤكد أنها أكبر من ذلك بعامين.

 

بدوره المنسق العام لحملة “دفا” ومدير شركة فريشتي “شكري قيومجي” أكد لـ “شام تايمز” انتهاء مبادرة حياة المرحلة الثانية من توزيع المنسوجات الصوفية على الأرامل والمسنين في أحياء حلب كافة لمساعدتهم في تلبية احتياجاتهم في فصل الشتاء، موضحاً أنه تم توزيع 100 حصة تتضمن (معطف صوف منزلي_ لفحة شتوية_ قبعة صوفية) على المسنين والأرامل من فئات عمرية تنحصر أعمارهم بين 70_100 عام ضمن أحياء حلب والمسجلين ضمن قوائم خاصة.

وبيّن أحد المتطوعين في الحملة “جورج قيومجي” أن المبادرة تهدف لمساعدة الأهالي والمحتاجين على تحمل الظروف الجوية الباردة واجتيازها في ظل شح موارد التدفئة وتوزيع الألبسة عليهم، انطلاقاً من الواجب الوطني والإنساني بمساعدة أفراد المجتمع والأهالي.

فرحة الجدة “جانيت” انعكست إيجابياً على المتطوعين لكن الفرحة لم تتوقف عندها وارتسمت الابتسامة لدى استقبال الجدة “مريان بشارة” (مواليد 1932) بالأهازيج الشعبية المعروفة، وتشكرت المتطوعين في حملة “دفا” معربة عن امتنانها لجميع الذين يتذكرون كبار السن في أصعب الظروف جراء عدم توزيع المازوت المنزلي، مضيفةً أنها مع كل شتاء تفكر كثيراً بما يحميها من شدة البرودة، وتشاطرها الرأي المسنة “جوزفين خوري” 91 عاماً والتي تقاسمت معها إيجار المنزل الكائن في حي السريان القديمة، مؤكدة أن الملابس الصوفية جاءت في ظل الأجواء الباردة وتساقط الأمطار وانعدام وسائل التدفئة.

شاهد أيضاً

الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون الجوع

شام تايمز – متابعة أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أنه بعد مرور 200 …